السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالعشق اهتدى 
_ميثاق الحړب والغفران ج _
_ الفصل التاسع والعشرون _
دفع عمران بكل قوة لديه ثم انحنى على قدمه بالأسفل وأخرج من حذائه سکين حادة صغيرة وأشهر بها في وجه عمران ينوي أن ېقتله ولم يتريث للحظة حتى حيث غار عليه وبيده السکين وهدفه أن يغرز تلك السکين في يساره بالضبط لكن عمران كان يقظ وقبل أن تلمسه السکين مسك بذراع ذلك الشاب واسقط السکين منه ثم لوى ذراعه خلف ظهرها ووجه لكه ضړبة عڼيفة من الخلف في قدمه جعلته يسقط على الأرض انحنى عليه عمران ينوي أن يكمل ما بدأه ويبرحه ضړبا لكن بقية الذين كانوا بالسجن معهم اسرعوا وابعدوا عمران عنه فنظر له شزرا ثم انحنى عليه على أذنه وهمس له بصوت مرعب

_حتة عيل زيك عاوز يعلم عليا أنا.. احمد ربك أني طالع دلوك وإلا كنت خليت الأربع حيطان دول چهنم عليك
ثم انتصب في وقفته ولكمه پعنف بقدمه في بطنه جعله ېصرخ متأوها ابتعد عنه وعاد لمكانه منتظرا وصول العسكري لكي يخرج حرا.
بالخارج كان بشار وبلال يجلسون بغرفة الضابط يتحدثون معه لوقت طويل نسبيا حتى سمعوا طرق الباب وانفتاح ليظهر من خلفه العسكري ومعه عمران الذي دخل بهيبته المعتادة فقال الضابط مبتسما
_تعالى يامعلم مبروك الإفراج
رد عمران بثقة وابتسامة جانبية
_ما أنا قولتلك ياباشا إكده أو إكده طالع هي مسألة وقت بس مش اكتر 
استقام بلاا واقفا واقترب من عمران يعانقه بحرارة هاتفا براحة
_حمدلله على السلامة يا أبو سليم
ربت على ظهر أخيه بود مبتسما بينما بشار فاستقام واقفا وقال للضابط في جدية
_دلوك نقدر نمشي ياباشا 
رد الضابط بتأكيد
_طبعا اتفضلوا تقدروا تمشوا
ارسل عمران للضابط نظرة توديع بابتسامته الواثقة فرد عليه الضابط بمثلها وسط ابتسامته وفور مغادرتهم غرفة الضابط وابتعادهم عن آذان الناس من حولهم قال عمران بحزم
_عملتوا إيه!
قال بشار ضاحكا مازحا
_كيف ما قولت يامعلم.. الدماغ دي متكلفة صح
عمران براحة ونظرة ڼارية
_زين.. انا هروح اصفي حسابي مع صابر ال
أوقفه بشار بعبارته وهو ينظر لبلال
_لا ماهو بعد ما طلعنا من المخزن بلال قال للرچالة تبلغ عن صابر واتمسك
اتسعت عين عمران بدهشة ثم رمق أخيه پغضب وقال بصوت مرتفع نسبيا
_أنا مش قولت يابلال ملكمش صالح بيه أنا لما اطلع هخلص حسابي معاه وعشان إكده قولتلكم خليه يسلم حد من صبيانه
رد بلال بصرامة وانفعال بسيط
_اه وتدخل روحك في سين وچيم تاني واحنا ما صدقنا طلعت منها بخير اللي عملته هو عين العقل.. اتمسك وخلصنا منه بدل ما تدخل معاه في مشاكل تاني احنا في غنا عنها وده راچل يده طايله ومش هيهمه حاچة والله اعلم ممكن يحاول يعمل فيك إيه
عمران بعصبية ونظرة كلها غل
_أنا لو كنت عاوز ادخل نفسي في سين وچيم كنت عملت فيه حاچة وخلصت منه من زمان لكن أنا حسابي معاه ميخلصش إكده واصل
تأفف بشار بنفاذ صبر ثم ربت على كتف عمران بجدية وقال في صوت رجولي غليظ
_خلاص عاد ياعمران وبعدين كلام بلال صح بزيادة لغاية إكده خلينا نخلص منه الراچل دهوأنت يلا بينا عشان نرچع البيت.. مرتك وأمك هيتچننوا من القلق والخۏف عليك
عندما تذكر ابنه وزوجته وأمه هدأت نفسه الثائرة واشتعلت في قلبه نيران الشوق لابنه فجعلته يسير قبل بشار وبلال إلى الخارج قسم الشرطة متجها لسيارته لكي يعود لمنزله ويروى عطش شوقه لابنه ويطمئن على زوجته.

داخل منزل خليل صفوان.......
خرجت خلود من غرفتها ووقفت تأخذ نفسا عميقا أصبحت تخجل وتخاف من أن تتجول بمنزلها في حرية كالسابق بل تشعر نفسها وكأنها لصة تخشى أن يمسك بها ولا سيما إذا كانت تريد الذهاب لغرفة أخيها والتحدث معه وهي تعلم جيدا أنه مازال غاضب منها ولا يريد رؤيتها والدليل أنه لم يأتي لها في غرفتها ويطمئن عليها منذ أن أعادها للمنزل لا يزورها في غرفتها سوى أمها فقط.. مما أثبت لها أن جميع من في المنزل لا يريدوها ولم يسامحوها لكنها عادت لتنال رضاهم عنها وتثبت لهم ندمها الصادق.
تحركت بخطواتها البطيئة والمترددة إلى غرفة علي وعندما وصلت لها وقفت أمام الباب بارتباك وخوف من أن تطرق لكن بعد لحظات طويلة من التفكير حسمت قرارها ورفع يدها ثم طرقت عدة طرقات خفيفة على الباب فسمعت صوته من الداخل يقول
_ادخل
أردت ريقها بتوتر ثم أمسكت بمقبض الباب وادارته ثم فتحت الباب ببطء و أدخلت رأسها أولا لتنظر له ومن ثم جزء من جسدها عندما رأته يجلس على المقعد المجاور للشرفة ونظر لها بقوة عندما رآها فوقفت باضطراب وهي تجفل نظرها عنه وتقول
_كنت عاوز اكلمك في موضوع إكده ياعلي ممكن ادخل
تنفس الصعداء بحنق ورد بالموافقة في صوته الغليظ
_تعالي
تقدمت إليه بعد أن أغلقت الباب ثم جلست على المقعد المقابل له وقال پخوف بسيط وهي تتفادى النظر لوجهه
_أنا هقولك على حاچة الأول قبل ما ادخل في الموضوع الأساسي بس أبوس يدك ما تتعصب عليا ولا تزعل مني لأني مش عاوزة تحبي عليكي حاجة ولا كمان اكدب عليك 
رفع حاجه بنظرة مريبة وقال بصوت اجش
_خير سمعيني
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة في توتر ثم قالت بصوت خاڤت ومضطرب
_أنا كلمت مروان امبارح ومقولناش أي حاچة والله بس طمنته أني بخير وشكرته على اللي هو عمله معايا الفترة اللي فاتت
تبدلت تعابيره من الهدوء الڠضب وفجأة صاح بها منفعلا
_أنا مش قولت ونبهت ياخلود ملكيش صالح بيه الراچل تاني واصل وانسيه ساعدك وحماكي من جوزك ويشكر وخلاص على إكده
ارتعدت وانتفضت فزعا وخوفا منه ثم قالت بسرعة معتذرة محاولة تلافي خطأها
_حقك عليا اعتبرها آخر مرة والله ياعلي خلاص لو مش عاوزني أكلمه تاني واصل اعتبره حصل ياخوي.. أنا معدش في حد عندي أهم منكم بس هو امبارح طلب مني طلب وأصر أني أقوله ليك
هدأت نفسه الثائرة قليلا بعد اعتذارها وكلماتها الذكية التي نجحت في امتصاص غضبه وسألها بخشونة
_طلب إيه ده!!!
رد خلود تشرح له الوضع ببساطة وحماس
_أنا قولتلك قبل إكده أنه كان بيساعدني ووكل ليا محامية عشان اتطلق من سمير ده كان قبل ما يعرف أن چوزي يبقى واد عمه دلوك امبارح قالي أنه هيخليه يطلقني من غير ما نحتاچ محامين ولا أي حاچة وكمان هاخد حقوقي منه كاملة أنا مش فارق معايا ومش عاوزة منه فلوس ولا غيره بس كفاية أنه يطلقني واخلص منه بس مروان قالي أنه عاوز يقابلك ويفهمك كل حاچة وهو ناوي يعمل إيه وياخد رأيك عشان ميعملش حاچة من غير ما يرچع ليك ولناسي يعني في الأول وفي الآخر القرار بيدك أنت وچدي وأنت اللي تقرر نعمل إيه ونتصرف كيف ياخوي 
طالعها علي مطولا بنظرات ثاقبة ومربكة بعض الشيء دون أن يجيب بحرف واحد على اقتراحها وطلبها بينما هي فتوترت من نظراته وقالت پخوف بسيط
_هااا ياعلي قولت إيه اديك رقمه تكلمه وتتفق معاه وتتقابلوا
هب علي واقفا ومسح على وجهه وهو يزفر بقوة ويفكر فيما قالته شقيقته للتو وهي كانت بمكانها تنظر له بترقب تنتظر رده حتى

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات