السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بنظرة جعلت القشعريرة تسير في جسدها كله من الخجل وقال مبتسما بثقة
_لا متقلقيش ما أنتي هتوبي على يدي أن شاء الله ومش هتلبسي قمصان النوم دي غير ليا أنا بس
اتسعت عينها پصدمة من رده الجرئ وسرعان ما تحول خجلها ووجها الأحمر من فرط الأستحياء إلى ڠضب وصاحت به
_أنت قليل الأدب وأنا مش هتجوزك ومش موافقة
أنهت توبيخها الصريح له وابتعدت عنه تنزل الدرج ثائرة ومسرعة فتسمعه يقول وهو يضحك بتحد
_هتوافقي ياغزل وهتچوزك

داخل منزل جلال........
كانت فريال تجلس بشرفة غرفتها وشاردة الذهن وملامح وجهها مهمومة لم تشعر بخطوات جلال من خلفها الذي اقترب منها وجلس على المقعد المجاور منها ثم لف ذراعه حول كتفيها وهمس لها بحب
_سرحانة في إيه ياروح قلبي
التفتت له فريال وقالت بقلق وعينان ضائعة
_العيال اتأخروا في المدرسة ليه ياچلال 
تلاشت ابتسامته بعد سؤالها وحالتها التي أصبحت تمزق قلبه من الحزن ثم رد عليها برزانة
_لا ياحبيبتي متأخروش هما يدوب لسا طالعين وتلاقيهم في الطريق متقلقيش
ارتاحت قليلا لكنها سألته لتطمئن أكثر
_انت كلمت معاذ واتصلت بيه يعني
جلال مبتسما ليبث الطمأنينة في قلبها
_اه كلمته اطمني وهو وعمار كويسين وچايين في الطريق 
ابتسمت وهي تهز رأسها له بإيجاب وراحة بينما هو فانحنى عليها ولثم شعرها بقبلة دافئة ثم انحنى على أذنها وهمس لها
_بحبك يافريالي
ظهر شبح ابتسامتها العاطفية على ثغرها والتفتت له ترنقه بعينان تهيمان عشقا تعبر عن مشاعرها تجاهه وهي تهمس
_وأنا كمان بحبك قوي
طال نظراته العاشقة وتأمله لها حتى قال غامزا بمرح
_أنا ظبط كل حاچة وبكرا هنطلع رحلة كدا في مرسى مطروح نقضي يومين حلوين احنا والعيال ونشم نفسنا إيه رأيك
عبست ملامحها وقالت برفض بسيط
_لا مليش نفس ياچلال اطلع واتفسح انا إكده زي الفل صدقني
رد عليها مازحا بكل سلاسة وحب
_بس أنا مش زي الفل ياستي وعاوز اطلع اقضي يومين حلوين مع مرتي وعيالي واتبسط معاهم
تنهدت الصعداء بقلة حيلة وقالت في ضيق
_طيب ومدرسة العيال وشغلك ياچلال 
جلال ببساطة تامة
_يغيبوا أسبوع من المدرسة أنا اتكلمت مع المدرسين والمديرة في المدرسة وفهمتها كل حاچة وشغلي ملكيش صالح بيه أنا مظبط كل حاچة 
صمتت للحظات تفكر في الأمر ثم راحت تهز رأسها بالنفي مجددا وقالت له رافضة
_لا لا ياچلال الغيها أنا مش عاوزة اروح مكان
هتف بجدية وجزم بسيط
_الغي إيه خلاص أنا اخدت القرار وبكرا أن شاء الله هنسافر مش عاوز اسمع أي اعتراض عاد
أصدرت تأففا قوي بنفاذ صبر منه ثم لوت فمها كدليل على استسلامها لزوجها ورغبته التي تفهم سببه منها جيدا وهو أن يخرجها من حالة الحزن التي دفنت نفسها فيها وينسيها همها...

في منزل مريم تحديدا داخل غرفتها......
كانت جالسة فوق فراشها شاردة تفكر في ذكرياتها مع بشار قبل الحاډث تتذكر تعامله معها وتصرفاته التي كانت تتعجب منها وتشكي دوما وشقيقتها أنه يعاملها ببرود وكانت تصبرها وتبرر له بأنه ربما يكون غير معتاد عليها وأن تعطيه بعض الوقت ولكنها أصبحت تفهم كل شيء الآن أدركت أنها كانت المغفلة والساذجة في تلك العلاقة.
سرحت أكثر وتذكرت حديثها مع رحاب في المستشفى الذي كان كالآتي....
مريم باستغراب من سؤالها
_محكليش عنك إزاي انا اول مرة اشوفك وأعرف أنك بنت عمته أصلا
رحاب بخبث وهي تضحك
_أه يعني محكليش أني حبيبته وكنا المفروض هنتچوز
اتسعت عيني مريم بدهشة وتحولت تعبيراتها للحظة وهي تقول
_نعم حبيبته ده إيه.. أنتي جاية تستعبطي عليا!!
قهقهت رحاب بكل برود أعصاب وأجابتها بغرور وغل
_لا دي الحقيقة ياحبيبتي أن أنتي كنتي مغفلة وبشار مكنش بيحبك من الأساس ولا عاوزك ده خطبك بس عشان ينساني بيكي عشان كنت مخطوبة ودلوك لما فسخت الخطوبة هو رچعلي تاني وكنا هنتچوز لولا الحاډث اللي عملتيه ده 
كانت مريم تستمع لحديثها بذهول وعدم استيعاب ثم راحت تهز رأسها بالنفي تقول رافضة التصديق
_لا أنتي كدابة بشار ميعملش كدا أبدا
رحاب بابتسامة جانبية شيطانية
_لا يعمل ياحلوة وعاوزة تعرفي الكبيرة كمان.. يوم الحاډث هو كان رايح يقابلك عشان يفسخ الخطوبة وبعد كدا نتچوز انا وهو ومش بعيد يكون هو مكمل معاكي بس دلوك شفقة على حالك مش اكتر يعني اوعاكي تصدقي أنه بيحبك والكلام ده بشار بيحبني أنا بس
أغلقت مريم عيناها بعدما شعرت بأن دموعها ستنهمر فوق وجنتيها من قسۏة ما تسمعه من كلمات وحقيقة مريرة وصاحت برحاب في عصبية
_اطلعي برا فورا اطلعي برا
فاقت مريم من شروطها ودموعها على وجنتيها غزيرة تشعر بالقهر وأن كرامتها قد تم دعسها بالأقدام هل حقا في ذلك اليوم كان ينوي الأنفصال عنها هي عبرت الطريق متلهفة لتصل له بفرحة وسعادة وكانت ستخسر حياتها بسببه وهو كان يريد أن ينفصل عنها وكان ېكذب عليها وېخونها إلى متى سيستمر كذبه عليها حتى وهي تحاول أن تجعله يتحدث الآن ېكذب لكنها تعرف جيدا كيف ستثأر لكرامتها المهدرة.
بمكان آخر مختلف داخل السچن.....
كان عمران في انتظار مرسوم الخروج والإفراج قبل أن يدخل أحد الشباب على الغرفة الذي بقى فيها ليلة الأمس عرف عمران فورا أنه أحد رجال صابر فابتسم له بنظرة ڼارية ولم يتفوه ببنت شفة أما ذلك الشاب ففور مغادرة العسكري الغرفة وإغلاقه للباب اقترب من عمران وقال له پحقد
_ازيك يامعلم
رمقه عمران بطرف عينه في عدم اكتراث له ثم تجاهله كأنه لم يسمعه أما الآخر فكان هذا هو ما يريده حيث صاح بعمران في ڠضب ولهجة فظة
_چرا إيه يامعلم أنا بكلمك ما ترد عليا
رمقه عمران بنظرة ممېتة ثم هل واقفا وقبض على ياقة قميصه يجذبه منها ويهتف له بصوت رجولي مرعب
_شكلك إكده عطشان على روحك اقف قصادي زين ومتنساش نفسك وأنت بتكلمني يا 
دفع الشاب عمران بكل قوة لديه ثم انحنى على قدمه بالأسفل وأخرج من حذائه الة حادة صغيرة وأشهر بها في وجه عمران ينوي أن ېقتله ولم يتريث للحظة 
نهاية الفصل

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات