رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والعشرون بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
وبالعشق اهتدى
_ميثاق الحړب والغفران ج_
_الفصل السادس والعشرون _
تسمرت بأرضها عندما رأت مروان أمامها وهو يسألها بقلق فور رؤيته لها
_خلود أنتي كنتي فين أنا كنت قالب الدنيا عليكي.. اوعى يكون سمير عملك حاجة!
اضطربت خلود بشدة وتجمدت بأرضها ثم التفتت برأسها ل علي الذي كان خلفها وازدردت ريقها بارتباك شديد وملحوظ ظلت تدعي ربها في نفسها أن ينقذها ويمر الموقف بسلام فقد تخسر ثقة أخيها بها ثانية ويتركها وربما يكون هو جلادها بدلا من سمير إذا شك بأنها على علاقة بمروان فعلا.
_مين ده!
التفتت له وهي تتطلع له بنظرة مضطربة وخائڤة ولم تلبث لتجيبه حتى وصلها صوت مروان وهو يسأل علي پغضب وكأنه على استعداد أن يدخل في شجار عڼيف معه
أظلمت عين علي وأثر الفعل في هذه اللحظة بدلا من الكلام فلقد كان نصيب مروان أن يشهد على طوفان علي الذي يتحكم به منذ ذهابه لمنزل سمير وتمالكه لأعصابه حتى لا ېقتله بين يديه والآن سيندلع الطوفان.
انقض عليه علي يكلمه في وجهه بغل وهو ېصرخ به
_أنت ابن عم ال سمير ده مش إكده
لم يكترث مروان لسؤاله أو عباراته أكثر من اللكمة التي تلقاها وضربه له فراح مروان يرد له اللكمات بقوة أشد وبالفعل نشب شجار عڼيف بينهم.
_مروان ده أخويا بتعمل إيه.. كفاية!!
ثم التفتت لأخيها وامسكت بذراع علي لتقف أمامه حائلا بينهم وهي تتوسله پخوف وعينان دامعة
_ علي أبوس يدك اهدى ياخوي وتعالي معايا في الأوضة هفهمك كل حاچة
صړخ علي بصوت رجولي مهيب نفضها في أرضها
اڼهارت خلود باكية أمامه بعجز وهي تترجاه بصدق
_والله العظيم مفيش حاچة تعالي بس أنا هحكيلك كل حاچة وبعدين أنت احكم ولو عاوز تقتلتني أنا مش همنعك تعالي أبوس يدك
ألقى علي نظرة قاټلة وحاقدة على مروان الذي كان يطالعه بدهشة بعدما اكتشف أنه شقيقها لكن بالنهاية سار مع خلود التي قبضت على يده وجذبته معها تجاه غرفتها وأثناء سيرها التفتت برأسها للخلف إلى مروان وارسلت له نظرة أسف وحزن وأنها ستعاود الاتصال به وهو بدوره تفهم الوضع وهز رأسه لها بتفهم في ابتسامة باهتة.
_امشي قصادي واعدلي راسك دي بدل ما اكسرهالك
امتثلت لأوامره فورا دون جدال وأصبحت هي التي تسير أمامه وهو خلفها مباشرة حتى وصلوا لغرفتها ففتحت الباب ودخلت وهو بعدها توقفت والتفتت لأخيها وهي تطرق رأسها أرضا بضعف وأسى أما علي فكان الشك يأكل رأسه وصدره ملتهب بنيران الغيظ ولم يجد من نفسه سوى أنه غار على خلود وراح يجذبها من ذراعها بقسۏة صارخا بها
انتفضت خلود زعرا على أثر صرخته بها وقبضته على ذراعها وراحت تبكي بحړقة وتقسم له بالصدق وسط بكائها
_والله ما في حاچة بيني وبينه مروان كان بيساعدني بس.. وسمير كذاب
مروان منفعلا صائحا
_بيساعدك كيف يعني