رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن عشر بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
ابنها
_علي دمه حامي وممكن تحسيه قاسې شوية بس الحقيقة أنه طيب وحنين قوي كمان هو مبيعرفش يبين ده بس للأسف وكمان بيحب يحس أنك مقدراه وفارق معاكي وأنك واثقة فيه وفي كلامه وتصرفاته عشان إكده مبيحبش اللي يعانده طيب استنى هحكيلك حكاية عنه كان لساته في الثانوي وكان في بت معاه في المدرسة عچباه قوي واحنا إهنه عندينا البنات بتلبس الحجاب بدري ومفيش بت بتقعد بشعرها طالما دخلت الثانوي وكبرت وبقت عروسة بس البت دي كانت بشعرها وناسها كانوا مدلعينها قوي وسايبنها على راحتها وكان لبسها كمان ضيق قوي غير بقية البنات بس كانت عچباه من كتر غيرته عليها كان كل يوم بيرچع متعارك مع العيال في المدرسة بسبب أن مرة واحد كلمها أو ضايقها أو وقف معاها وهزر في الكلام ومكنش عاچبه واصل لبسها وشعرها وأنها غير البنات وأكمنها إكده كان الكل في المدرسة عينه عليها والولاد وراها كيف ضلها وعينهم مش بتتشال من عليها
_وهي البنت دي فين دلوقتي!
ردت إنصاف مبتسمة بمرح
_لا فين إيه عاد دي اتچوزت ومعاها عيال كمان دلوك
سألت للمرة الثانية حتى تطمئن
_طيب هو لسا بيحبها
ضيقت إنصاف عينيه باستغراب من سؤالها الساذج واجابتها بحدية
_بقولك متچوزة ومعاها عيال يا غزل تقوليلي بيحبها بعدين دي حكاية قديمة كان لساته عيل صغير هو مش بعيد يكون ناسي الكلام ده من أساسه
_OKay معلش بقى ياطنط أنا هطلع اكلم بابا لاني بكلمه كل يوم في الوقت ده وأكيد هو مستنيني دلوقتي
هزت إنصاف رأسها بالموافقة وودعتها بنظراتها الدافئة وابتسامتها العذبة بينما هي فغادرت وهي تفكر في الحكاية التي سردتها لها عنه وربطت بين الماضي والحاضر وطرحت سؤال بحيرة في عقلها هل هذا يعني أنه يحبني أيضا نفرت عن رأسها تلك الأفكار وابتسمت بخجل واكملت طريقها بسرعة للأعلى لكي تتحدث مع والدها.
اتجهت لخزانتها وبسرعة في ظرف دقيقتين كانت ترتدي تنورة قصيرة لا تكاد تصل لركبتها من الأساس وبالأعلى قميص قطني بحمالات رفيعة ومجسم بالضبط على إنحناءات جسدها العلوية واسرعت لتقف خلف الباب وتضع أذنها عليه تنتظر سماع صوت خطواته وهو يتجه لغرفته التي فور سماعها فتحت الباب وهي تضع الهاتف على أذنها متصنعة التحدث في الهاتف باللغة الإنجليزية وتصرفت كأنها لا تراه حيث اتجهت نحوه دون أن تنظر لوجهه وهي تتصنع الانشغال بالحديث الهاتفي ولم يغفل عنها طبعا نظراته الڼارية لملابسها وعندما وصلت له وعبرت من چانبه وجدته يقبض على ذراعها ويهتف يغضب
رمقته شزرا ومثلت الڠضب بعدما انهت الاتصال المزيف وتحدثت إليه
_سبق وقولتلك this is none of your business
جز على أسنانه محاولا التحكم بانفعالاته وهتف
_طيب ادخلي اوضتك وغيري اللي لبساه ده بدل ما اوريكي بنفسي يخصني ولا ميخصنيش
عقدت ذراعيها أمام صدرها ووقفت بكل غنج وهي تقول بعناد مبتسمة بتحدي
شعرت بقبضته العڼيفة فوق ذراعها وهو يجذبها معه تجاه غرفتها عنوة ويدفعها للداخل بغيظ ثم يدخل خلفها ويغلق الباب حتى لا يسمعهم أحد وينفجر بها منفعلا
_أنا مش نبهت عليكي وحذرتك ياغزل امبارح متلبسيش اللبس ده تاني
بدت باردة المشاعر بشكل مستفز وهي تجيبه بتلذذ بغيرته
_أه قولتلي بس أنت not my dad or my brother يعني هسمع كلامك وانفذه بصفتك إيه
_وهي الهانم عاوزاني اكون بالنسبالها إيه عشان تسمع الكلام
اضطربت بشدة من اقترابه وتسارعت نبضات قلبها حتى أن لسانها انعقد ولا تتمكن من الرد عليه لكن طرق الباب المصحوب بصوت حمزة وهو يهتف
_غزل أنتي جوا يابتي!
انتفضت بفزع وصاحت لعلي پخوف
_Oh my god my grandpa
كتم على فمها فورا بحدة هامسا لها بحدة
_وطي حسك دي فيها قطع رقاب
الټفت حوله يبحث عن أي مكان يمكن الاختباء فيه بينما هي فسألته بارتيعاد شديد
_هنعمل إيه!
سمعوا صوت طرق حمزة مجددا وهو يهتف باسمها بصوت اعلى فوجدت نفسها تجيب على جدها بصوت خائڤ
_حاضر ياجدو ثانية هلبس هدومي
رأت علي ينظر لها بعينان متسعة من الدهشة على ردها فهتفت بحيرة
_إيه عايزني أقوله إيه!.. مش احسن ما يدخل ويشوفك
علي ساخرا بنفاذ صبر
_عشان لو دخل وشافني يبقى اتمسكنا بالجرم المشهود وأنتي بتقوليلوا بلبس هدومي
كانت على وشك البكاء من فرط الخۏف والتوتر وصاحت به مغتاظة
_أنت إيه اللي دخلك اوضتي أنت أصلا مش محترم
رفع كفه في الهواء وهو يضغط على قبضة يده مغتاظا منها ويهتف متوعدا لها
_ما انتي لو تبطلي نشفان الراس ده وتسمعي الكلام مكنش ده حصل بس ماشي ياغزل أنا هربيكي نطلعوا بس من المصېبة اللي ورطتينا فيها دي
قالت له بارتباك شديد وڠضب
_اخلص هتستخبى فين كدا جدو هيشك
على بعصبية
_مش عارف هو في مكان عدل اتنيل فيه اطلع على السقف يعني ولا إيه
أمسكت بيده وجذبته معها بسرعة شبه ركضا حتى وصلوا للحمام الصغير الملحق بالغرفة ودفعته بداخله ثم اغلقت الباب عليه لتتركه وهو يستشيط بنيران الغيظ ويتوعد لها هامسا باحتدام وهو يجوب الحمام يمينا ويسارا
_على آخر الزمن استخبى في حمامات الأوض ماشي ياغزل حسابك معايا بعدين أنا هربيكي من أول وچديد
وصل عمران للمنزل بعد يوم طويل في العمل حاول فيه نسيان مشاكله وهمومه لكنه فشل صعد الدرج يقصد غرفته بالأعلى دون أن يلقي التحية حتى على أمه وبعدما وقف أمام غرفته ومسك بمقبض الباب تردد في الدخول كأنه سيدخل غرفة ليست له والمرأة التي بالداخل غريبة عنه تنهد الصعداء وحسم قراره ثم فتح الباب ودخل ولكنه لم يجدها بالغرفة فغضن حاجبيه باستغراب وأغلق الباب خلفه ثم تلتفت حوله في أرجاء الغرفة بحثا عنها وصاح مناديا عليها
_آسيا
اتجه إلى الحمام وفتح الباب وكانت ليست بالداخل للحظة أنها خرجت مجددا دون عمله لكن سقطت عينيه على طرف الخزانة المفتوح وبدت له من بعيد وكأنها فارغة فاندفع مسرعا له وفتحها ولم يكن يخيل إليه بل كانت بالفعل فارغة راح يفتش في بقية الغرفة عن أغراضها عله يجد لها أي شيء يطمئنه أنها لم تترك المنزل لكن الغرفة كلها كانت فارغة ولا يوجد أثر لها ولا لأي شيء منها وبتلك اللحظة دخلت إخلاص الغرفة ونظرت لابنها بعبوس متصنع وهي تقول
_مرتك هملت البيت ولمت خلجاتها وحچاتها ومشيت ياعمران
.............. نهاية الفصل ............