رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع عشر بقلم ندي محمود
والټفت لفريال يحثها على الركوب بعدما فتح لها باب المقعد الخلفي فتحركت مغلوبة على أمرها واستقلت بالمقعد لكن قبل أن يغلق الباب قالت برجاء
_اتصل بيا وطمني يا علي أبوس يدك
لم يجيبها وتجاهل عبارتها ثم اغلق الباب وأشار للسائق بأن يتحرك.
داخل منزل مروان عادت خلود من المطبخ وهي تحمل فوق يديها أكواب العصير الطازج وقدمته لكل من مروان وريهام ثم جلست على اقرب مقعد بجوارهم وراحت تصغي لحديثهم باهتمام حتى وجدت ريهام تسألها بجدية
علت علامات الاستفهام على وجه خلود ثم سألتها بعدم فهم
_هو أنا ينفع ارفعها من غير ما أقوله أصلا!
تنهدت ريهام بقوة وقالت في حزم
_ ينفع وفي حالتك دي الافضل أنك متبلغهوش دلوقتي لأن ممكن يعمل أي حاجة ويقلب الطرابيزة علينا أو حتى يأذيكي بعد ما نكسب القضية وقتها بلغيه بحيث أنه وقتها هتكوني اطلقتي منه ولو حاول أن يستخدم معاكي أي عڼف أو يأذيكي وقتها فورا هنرفع محضر تعدي وهيتحبس
_تمام انا موافقة المهم اخلص منه ومشوفش خلقته دي تاني واصل
ضحكت ريهام بلطف وهتفت متوعدة
_هتخلصي منه متقلقيش وكمان أنتي معاكي مروان أهو يعني مش هيقدر يقرب منك ولا يأذيكي اطلاقا
هبت ريهام واقفة وهي تضحك بعدما أدركت الوضع المحرج الذي وضعتهم به وقالت مبتسمة
_أنا همسي عشان معايا شغل ولو احتجتي أي حاجة اتصلي بيا رقمي معاكي طبعا وبالذات لو البشامهندس ضايقك قوليلي بس واحنا نرفع عليه قضية علطول
_يلا ياريهام عشان متتأخريش على شغلك يلا
اڼفجرت ضاحكة بقوة بعدما تأكدت من أنها نجحت في إشعال فتيل غيظه بينما خلود فودعتها بلطافة ورقة ومراقبتها وهي تتجه أولا إلى باب المنزل وكان مروان خلفها وأثناء مروره من جانبها انحنى على خلود وهتف بحزم
_لسا حسابنا مخلصش لما ارجع هتبقى نتكلم على موضوع خروجك وانك مش حابة تابعني وتشتري الحاجة بنفسك وانتي عارفة اكتر مني أن ال ده ممكن يشوفك في أي مكان
_شكرا يامروان
ارتخت عضلات وجهه لا إراديا وحدقها بنظرة دافئة ثم همس بصوت رجولي يذهب العقل
_مبقيش في شكر بينا خلاص بقى ياخلود
اجفلت نظرها أرضا خجلا واكتفت بالصمت فرمقها بأعين تحمل معاني مميزة ثم تحرك وأكمل طريقه ليلحق بصديقته.
داخل منزل ابراهيم الصاوي.....
خرجت آسيا من الحمام بعدما انتهت من حمامها الدافيء واتجهت نحو هاتفها الذي لا يتوقف عن الرنين منذ عشر دقائق التقطته من فوق الفراش وأجابت على أمها هاتفة
_أيوة ياما عاملة إيه
هتفت جليلة باكية وهي تصيح بصوت أشبه بالعائلة
_شوفتي اللي چرا لأخوكي يا آسيا أخوكي اتمسك الحكومة مسكته وفي القسم دلوك والله اعلم هيطلع ولا لا منها
ضړبت آسيا على صدرها مندهشة وصاحت بزعر وعدم استيعاب
_إيه اللي بتقوليه ده ياما اتمسك كيف وليه!!
هتفت جليلة بغل وحقد وهي تبكي وتشهق بقوة
_مرته الحرباية اللي انتي كنتي بتحوشيني عنها بلغت عن عمك وعن أخوكي
آسيا هزت رأسها بالرفض وقالت بعدم تصديق
_لا ياما فريال متعملش إكده
صاحت جليلة