رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع عشر بقلم ندي محمود
من قبضته بقوة ووجنتيها تلونا بالأحمر القاتم من فرط الخجل وصاحت به
_أنت مش هتبطل سفالة أنا غلطانة إني عايزة اصالحك اقولك على حاجة روحني البيت وخلينا متخاصمين
لعبه برجولية مميزة وقال متلذذا
_بس أنا عاد طبت في نافوخي وعاوز اتصالح دلوك
اشاحت بوجهها بعيدا عنه وهتفت في استحياء شديد تتوسله
_بلال بس بقى أبوس ايدك روحني بدل ما اصړخ والم عليك الناس
_ماشي هروحك البيت دلوك واسيبك تفكري إكده على رواق تصالحيني أنتي برضاكي ولا أنا اصالح نفسي بنفسي عاد
التفتت له ورمقته بذهول وعدم استيعاب لما يتفوه به وتلمحياته الوقحة أنه سيفعلها رغما عنها أن لن تفعلها هي بكامل رغبتها وجدته يحدقها بطرف عينه في خبث مبتسما وقد بدأ يحرك محرك السيارة لينطلق بها عائدا لمنزلها.
داخل قسم الشرطة.....
توقف سيارة أجرة أمام القسم وخرجت منها فريال وهرولت للداخل وهي تسرع في خطتها التي كانت أشبه بالركض وعيناها حمراء من فرط البكاء الشديد على زوجها لم تكترث للمجرمين والضباط من حولها الذي ينظرون لها بتفحص وكان همها الوحيد هو العثور على زوجها وكانت تتلفت حولها كالمچنونة حتى رأت حمزة وعلي يتجهون نحوها بخطوات سريعة ويصيح بها حمزة غاضبا
فريال بعينان دامعة
_فين چلال أنا عاوزة اشوفه ياعمي إيه اللي حصل معاه
حمزة بعصبية ونظرة خذي
_يعني انتي مش عارفة إيه اللي حصل يابت ابراهيم هو مش أنتي برضك اللي بلغتي على چوزك چاية تبكي عليه ليه دلوك قصادنا
اتسعت عيني فريال پصدمة وأشارت على نفسها بسبابتها وهي تبكي بحړقة وتقول
ابتسم حمزة بسخرية وقال بعدم تصديق
_أه بلغتي عنه هو ومنصور عشان خاطره صح!
صاحت فريال پغضب ونظرة حادة وقد أظهرت عن أنيابها الشرسة
_لا أنا مبلغتش عن چوزي أنا بلغت على منصور اللي أذنب ولازم يتحاكم ومكنتش هفضل حاطة رچل على رچل مستنية لغاية ما الحكومة تعرف مكانه وچوزي يتمسك معاه عشان إكده بلغت عنه
_ودلوك چوزك مراحش في الرچلين بسببك يعني واتمسك أهو
تدخل علي أخيرا وربت على كتف جده بلطف ليهدأ من روعه متمتما
_خلاص ياچدي اهدى مش وقته الكلام ده دلوك احنا في القسم وأنتي يافريال تعالي معايا يلا
ظلت فريال ثابتة بأرضها ترفض الحركة فتابع علي بلهجة رجولية آمرة ونظرة مخيفة
لوت فمها بحنق وتحركت مع علي مجبرة وهي تمسح دموعها بظهر يدها حتى وصلوا لخارج القسم وقال له بصرامة
_هوقفلك تاكسي وترچعي بيتك لعيالك ومتچيش إهنه تاني
قالت بعناد ووجه غارق بالدموع
_لا أنا مش هتحرك من إهنه غير لما اطمن على چلال
مسح علي على وجهه متأففا بنفاذ صبر وقال پغضب بسيط
_فريال اسمعي الكلام الله يهديكي چلال كويس اطمني كلها كام ساعة ويطلع ولو طول بالكتير هياخد الليلة بس
تقدمت خطوة من علي ونظرت في عينه بتوسل وهي تهتف پألم
_ابوس يدك ياعلي قولي الحقيقة متكدبش عليا
علي بحدة
_هي دي الحقيقة يافريال أنا هكدب عليكي ليه يلا بس اتحركي يابت الناس مينفعش وقفتك إهنه بالمنظر ده
فريال باهتمام وقلق
_هو ازاي اتمسك عليه
علي پغضب
_الحكومة راحت على المكان اللي بلغتي عنه طبعا وأبوي مكنش هناك واللي كان قاعد چلال واتمسك
وضعت كفها على فمها تكتم صوتها بكائها القوي بينما علي فأوقف سيارة أجرة بإشارة من يده