رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع عشر بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
وبالعشق اهتدى
_ميثاق الحړب والغفران ج _
_ الفصل السابع عشر _
منذ أن اكتشف حيلتها وهو يقود السيارة بطريق منزلها دون محادثتها بكلمة واحدة وهي محاولاتها مستمرة في الاعتذار ونيل السماح منه لكنه يجيب على كل محاولاتها بالامبالاة والصمت وتعبيراته تظهر الڠضب الحقيقي الذي يستحوذه.
زمت حور شفتيها بيأس وقالت
تجاهل سؤالها والتزم الصمت فهتفت مغتاظة بضيق حقيقي
_بلال خلاص بقى قولتلك أنا آسفة مليون مرة اعمل إيه تاني وبعدين أنت اللي اضطرتني إني اعمل كدا
بعد عبارتها الأخيرة وجدت ملامحه تبدلت ورمقها بنظرة ڼارية أرعبتها وباللحظة التالية فورا كان يقف بالسيارة على جانب الرصيف في قوة جعلتها ترتد للأمام واڼفجر بها صائحا
ارتجف جسدها فزعا من صيحته بها وثواني بالضبط حتى اختفت تعبيرات الدهشة وتبدلت الغيظ وهي تصيح مثله
_أنا ليا يومين بحاول اكلمك وأنت مش بترد عليا ولو رديت بتقولي أنا في شغل مش فاضي ومش عارفة حتى اعتذر منك واصالحك ملقتش حل عشان اخليكم تجيني ونعرف نتكلم غير ده وكمان أنت اللي مضايق أني فارق معايا زعلك وعايزة اصالحك وبحاول بكل الطرق
_كل طرقك دي اللي هي تچبيني على ملى وشي مڤزوع وملهوف عليكي بعد ما تقوليلي أن واحد سرقك وخبطك بالموتسيكل
مالت بوجهها للجانب الآخر وقالت بصوت مبحوح معتذرة
_أنا آسفة يا بلال المرة الجاية لو حاولت اصالحك ابقي اضربني بالجزمة عشان أنا استاهل
مسح على وجهه مستغفرا ربه ثم طال النظر بها بأعين ثاقبة تحمل الثقة التامة في شكوكه وهو يسألها بنظرة حادة
عادت بوجهها نحوه ببطء وأخذت تحدق في ملامحه بارتباك وصمت تخشى أن تخبره أنها فكرة شقيقتها الصغرى فينفجر بها أكثر بينما هو فكان يتمعنها بنظراته القوية ويحثها على التحدث بسرعة وبسبابته يشير لها أن تسرع في إفراغ جوفها لها وأخباره بالحقيقة تنحنحت حور پخوف بسيط وقالت في صوت يكاد لا يسمع
هتف وهو يميل بإذنه لها ليسمع ما قالته بوضوح أكثر
_مين!!
حور بقلق ملحوظ وصوت واضح قليلا
_احم نور
هز رأسه مغتاظا وهو يتمتم
_نور اختك الصغيرة.. اممم ما أنا كنت متوقع أصل الأفكار دي متچيش من واحدة عاقلة ومسئولة واصل
لمعت عين حور بلهفة طفولية وهي تقول مبتسمة في حب
_بس تقدر تنكر أن خطتها جابتك على ملى وشك زي ما بتقول ولا لا ونجحت لولا أني بس مبعرفش اكدب وفاشلة كنت مش هتكتشف حاجة
_أنا لما أشوفها اختك المفعوصة دي هعلقها في السقف وأنتي يارب تسمعي كلامها تاني وتعملي كل حاچة أي حد يقولها عليها كيف العيل الصغير اللي مش عارف الصح من الغلط
تهللت اساريرها وامسكت بكف يده الكبير في نعومة وهي تنظر لعينيه بفرحة وتقول
_يعني خلاص مش زعلان مني صافي يا لبن
طال النظر في عينيها بهيام وهو يحاول الصمود أمامها ويقول بنظرة لعوب
_ماشي صافي يا لبن بس بشرط
قالت بلهفة وحماس طفولي
_إيه هو الشرط
رسم الجدية على ملامحه وقال بحزم
_بس قبل ما اقول الشرط لازم تكوني قد كلمتك يعني تنفذيه وإلا الخصام هيطول قوي متفقين
حور بنفاذ صبر وفضول لمعرفة شرطه
_ماشي متفقين يابلال يلا بقى قول
دام تمعنه الخبيث بها وهو يبتسم للحظات قبل أن يهمس وهو يغمز بلؤم
_عاوز البوسة بتاعت يوم كتب الكتاب
فغرت شفتيها وعينيها پصدمة وفورا انتشلت يدها