رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس عشر بقلم ندي محمود
وخبطني وأنا مش قادرة أقف على رجلي
تسارعت نبضات قلبه قلقا وهتف باهتمام وصوت قوي
_أنتي فين طيب
وصفت له مكانها بالتفصيل فقال بحنو ونبرة رجولية صارمة
_أنا قريب منك وچايلك دلوك خليكي عندك متتحركيش واهدى
أجابته بالموافقة وأنهت معه الاتصال ثم التفتت برأسها للجانب تحدق في شقيقتها وهي تلوى فمها بندم وتقول
_أنا إيه اللي خلاني اسمع كلامك شكلك هتلبسيني في الحيط أدي أخرة اللي يسمع كلام عيلة
_ قالك إيه الأول اخلصي
حور وهي تزم شفتيها بعبوس
_قلق طبعا وجاي دلوقتي هو قريب من هنا
قالت شقيقتها بحماس وفرحة
_طيب ما دي حاجة حلوة هو ده اللي احنا عايزينه إيه اللي مضايقك يافقر بس!
صاحت حور مغتاظة
_مفيش حاجة مضيقاني خالص عارفة لو بلال أني بشتغله هيعلقني وبدل ما كانت خناقة بسيطة ممكن نحلها لو فضلت وراه واعتذرتله مش هيعديلي دي بسهولة بقى
_أنا همشي قبل ما يجي ويشوفني وابقى مثلي كويس احسن اكشفي نفسك ياهبلة
رمقتها حور بطرف عينها في قرف وهي تهمس نادمة
غادرت شقيقتها وتركتها وحيدة تقف بانتظار وصول زوجهاةبعد دقائق قليلة وصل أخيرا بسيارته ونزل منها متلهفا مهرولا نحوها وهو يهتف پخوف
_حور أنتي كويسة
هزت رأسها له بالإيجاب في صمت دون أن تجيب عليه بأيكلمة بينما هو فراح يتلفت حوله ويسألها پغضب ويسب في ذلك الوغد الذي سرق حقيبتها وصدمها بالدراجة الڼارية
هزت رأسها بالنفي وهي تهتف بنظرات زائغة تخشى أن يكشفها من مجرد النظر لعينيها فقط
_لا مكنش مركب رخص أنا كويسة يابلال بس رجلي ۏجعاني شوية ولما ارتاح هتخف
بلال باهتمام ونظرات دافئة
_يلا نروح المستشفى ونطمن
هتفت مسرعة وكان عقرب لدغتها ورفضت رفض قاطع
_لا مستشفى إيه بقولك أنا كويسة مش مستاهلة كل ده أنا بس اټخضيت وخۏفت لما حصل الموقف واتصلت بيك وقتها وأنا متوترة بس دلوقتي هديت
_طيب تعالي يلا اركبي عشان أوصلك البيت
سارت معه ببطء تجاه السيارة واستقلت بالمقعد المجاور له وهو استقل بمقعده وراح يسألها باهتمام
_شنطتك فيها حاچة مهمة انا ليا معارف في القسم وهچيبه ال
_يابلال حصل خير خلاص الشنطة كانت فاضية وأنا كويسة متدخلش نفسك في حوارات واللي عمل كدا ربنا يسامحه هنعمله إيه يعني
استفزته بسلبيتها ورفضها الغير مبرر في العثور على ذلك السارق فصاح بها منفعلا
_هنعمله إيه.. هنحب على رأسه لما نشوفه وهنقوله متعملش إكده تاني عشان اللي عملته ده غلط يابابا
ضحكت رغما عنها ومالت بوجهها للجهة الأخرى تخفي ضحكها محاولة الثبات والاستمرار في حيلتها حتى لا تكشف لكنه لسبب ما شعر بغرابة بها فدقق النظر بها وقال بحدة
_حور بصيلي انتي بتضحكي على إيه شايفة الموضوع يضحك للدرچة دي يعني واحد سرق شنطتك وخبطك و الله اعلم كان ممكن يعمل إيه أكتر لولا ستر ربنا
فشلت في التحكم بضحكاتها واستمرت في الضحك حتى بعد كلماته فراحت تحدق به بعينان تفيضان بالاعتذار والحب وسط محاولاتها البائسة لحجب ضحكاتها وهمست