السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وقالت منزعجة
_اظن دي حاجة متخصكش مين صحبتي أنا بتكلم مع جدو وباخد رأيه وأذنه مش رأيك أنت
كان الجميع يراقب تعبيرات وجه علي وتحوله المريب بلحظة وانفعاله الذي دون سبب حتى صاح بصوت رجولي مخيف وهو يضرب فوق سطح الطاولة بكفه
_وأنا بقولك مفيش طلوع ياغزل ووريني عاد هتطلعي وتروحي تقابلي صحبتك دي كيف
اتسعت عيني غزل بدهشة من تهديده الصريح لها وراحت تلتفت برأسها حولها تنقل نظرها على وجوه زوجات أعمامها وبالأخص إنصاف ثم التفتت تجاه جدها الذي وجدته يرمق علي بصرامة ويهتف
_چرا إيه يا علي هو أنا مش موچود ولا معدش في احترام لوچودي
هدأت نبرة علي قليلا ورد على حده بنبرة مهذبة
_العفو ياچدي أنت فوق راسنا
ارتفعت نبرة حمزة وصاح پغضب
_امال إيه اللي بتعمله ده مع بت عمتك قصادي
حدق علي في وجه غزل بغيظ وقال بصوت محتقن
_أصل أنت مش فاهم حاچة ياچدي بت بتك مينفعش معاها غير إكده.. عاوزة اللي يمسك لچامها عاملة كيف الفرس الهايچ واللي طايح في الكل ولا كبير ولا صغير هامه
ابتسم حمزة بسخرية وقال بتعجب
_آه وأنت عاد اللي هتمسك لچامها ياچواد ولو في حاچة أنا مش فاهمها رسيني ورسينا كلنا وفهمنا يلا أصل كلما عاوزين نفهم سبب اللي بتعمله ده إيه! 
ثبت علي نظره على غزل وهو يرمقها بوعيد ونظرة رجولية اربكتها وكأنه يقول لها لو أفشيت بأفعالك أمام جدك الذي تحتمي به لن يرحمك من تحت يده أحد سواي ثم عاد بنظره لجده وقال بلهجة حازمة
_يكفي أنها عارفة السبب زين ياچدي وملهاش طلوع من البيت ود لمصلحتها لأنها فاهمة أنا هعمل إيه!
القى تلمحياته بأنها سيخبر الجميع بعلاقتها مع ذلك الشاب المجهول ليثير مشاعر الخۏف في نفسها فقط لا غير ليس لأنه سيفعلها حقا بينما هي فرمقته باستياء ونقم شديد وكادت أن تصيح منفعلة لكن أوقفه صوت رنين هاتفه وأجابته على الفور عليه وكان أول عبارة يهتف لها هي
_أيوة ياچلال 
صمت تام سيطر على الجميع وهم ينتظرون فهم حديثهم من باب الفضول حتى رأو تبدل تعبيرات علي للجدية والحزم الشديد وهو يثب واقفا ويقول بصوت رجولي أجش
_ماشي احنا چايين ليك حالا مسافة الطريق بس
هتف حمزة باستغراب وقلق
_خير يا علي ماله چلال
انقبض قلب جليلة ړعبا واستقامت واقفة تهتف بهلع وهي تسألهم
_ولدي ماله.. ولدي چراله حاچة 
هتف على ليهدأ من روعها ويطمئنها
_مفيش حاچة يامرت عمي متقلقيش مشكلة في الشغل بس ورايحين نحلوها
ثم انحنى على أذن جده وهتف له بوضع جلال وأنه بقسم الشرطة الآن بعدما وصل بلاغ من شخص مجهول أفشى عن مكان والده ولسوء الحظ أن جلال كان بالمنزل في ذلك الوقت اتسعت عيني حمزة پصدمة وظهر القلق والڠضب على محياه وفورا هب واقفا واندفع للخارج مسرعا ليلحق بحفيده ولحق به علي وسط دموع جليلة ونحيبها وإصرارها بأن ابنها صابه مكروه وكل من إنصاف وغزل يحاولون التخفيف عنها وتهدأتها ولكن دون جدوى.
كان بلال يقود سيارته متجها لشقته لكي ينهي بعض الأعمال المتبقية في تجهيزات المنزل لكن صوت رنين هاتفه المستمر تزعجه واضطره إلى الوقوف بالسيارة على جانب الرصيف ليخرج هاتفه وينظر في شاشته يقرأ اسم المتصل وكانت زوجته فأطلق زفيرا حارا مغلوبا وأخيرا قرر الرد عليها فأجاب بصوت رجولي غليظ
_نعم يا حور
وصله صوتها الباكي والضعيف وهي تستنجد به متمتمة
_بلال أنت فين تعالى بسرعة
ظهرت معالم الفزع على وجهه وهتف بجدية
_في إيه مالك أنتي كويسة 
حور پبكاء وصوت مرتجف
_في واحد على الموتوسيكل خطڤ شنطتي

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات