رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس عشر بقلم ندي محمود
أخيرا عثر عليه كان هاتف صغير كلاسيكي فراح يضغط على زرائره بسرعة ويغلقه تماما وهو يتأفف مستنكرا عمه الذي عطله عن عمله بسبب ذلك الهاتف فقط.
وضعه في جيبه وتحرك عائدا للخارج حيث الباب ليرحل لكنه تسمر بأرضه عندما سمع صوت الطرق العڼيف على الباب وغضن حاجبيها بحيرة بحاول تخمين من الطارق ومن الذي يعرف مكان هذه الشقة من الأساس استمر الطرق وأصبح يزداد عڼفا فتحرك بخطواته وقرر اكتشاف بنفسه هوية الطارق وعندما فتح الباب قابل أمامه ضابط ومعه مجموعة من العساكر ولسوء الحظ أن الضابط كان على معرفة به وحقق معه سابقا بخصوص عمه وبمجرد رؤيته لجلال في هذا المنزل ابتسم لها بتهكم وقال
لم يلبث ليسأل ما الذي يحدث حتى وجد الضابط يسير العساكر بالانتشار داخل المنزل والبدء في البحث عن ما جاءوا لأجله ألا وهو منصور وقف جلال بصلابة وقال بكل ثقة وهو ينظر في عين الضابط
_ممكن افهم إيه اللي بيحصل ياباشا
رقمه الضابط بطرف عينه في استنكار وتمتم
_هنفهم كلنا دلوقتي!
_مفيش حد يافندم والبيت فاضي تماما
تجمع وجه الضابط وهتف بحدة
_ فتشتوا الدولايب كويس وكل حتة لقيتوا أي حاجة
أجابه بإيجاب
_ايوة يافندم مفيش أي حاجة والدولايب فاضية والبيت مفهوش أي حاجة
لوى الضابط فمه بغيظ والټفت تجاه جلال الذي كان يقف يراقبهم بكل برود وثبات انفعالي مستفز ثم هتف بثقة ووقار
طالت نظرات الضابط المستاءة لجلال ثم قال له بحزم
_السؤال دي هجاوبك عليه في القسم مش هنا يامعلم جلال اتفضل معانا
رغم أن جلال كان يشتعل من الداخل لكنه حافظ على ثباته وهدوئه التام حيث اماء للضابط بكل استسلام وثقة مستفزة وتحرك معهم للخارج واستقل بسيارة الشرطة وانطلقت متجهة به إلى القسم.
كانت العائلة ملتفة حول مائدة الطعام يتناول الفطار وكل من على وغزل يجلسوا في مقابلة بعضهم البعض مرة هي ترمقه بغيظ ووعيد ومرة هو كان كلما يتذكر ليلة أمس وشجارهم وحديثها الحميمي مع ذلك الشاب يستشيط وتلتهب نيران غيرته أكثر وما يزيد غضبه هو ردودها المستفزة عليه وعدم خنوعها لأوامره وإصرارها على أنها تفعل الصواب وهو لا يحق له اصدار الأوامر لها كلما تذكره بأنه لا يحق له التحكم بها يتحول لجمرة ملتهبة وتقذف بعقله أفكار شيطانية لن ترضي أي أحد وبالأخص تلك المتمردة.
_جدو أنا كنت عايزة أخد اذنك واطلع النهاردة
جاء الرد غير متوقع وتلقائي من علي هاتفا بغلظة
_تطلعي تروحي وين
الټفت الجميع باستغراب تجاه على باستثناء غول التي رمقته بڼارية ولم تكترث له حيث ثبتت نظرها على جدها تنتظر منه سماع الرد وكأنها لم تسمع سؤال علي من الأساس ووجدت نفس السؤال من جدها لكن بنبرة حانية
ردت بكل عفوية ونظرات متحمسة
_لا أنا هروح المطار أصل my friend صحبتي يعني نزلت مصر وكنت حابة أشوفها وأسلم عليها
أظلمت عيني علي وتحول لثور هائج فور سماعه لكلماتها وخيل إليه فورا أن صديقتها التي تتحدث عنها هي نفسها ذلك الشاب الذي تحدثه في الهاتف كل ليلة فهتف بعصبية ولهجة حادة
_صحبتك مين دي!
نظرت له غزل بغيظ