رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس عشر بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
وبالعشق اهتدى
_ميثاق الحړب والغفران ج _
_الفصل السادس عشر _
داخل زوايا المستشفى تحديدا بالطابق الثالث حيث غرفة العناية المشددة كان بشار يقف أمام الغرفة ينظر من الزجاج لها ويراقبها بنظراته التائهة اليوم هو اليوم الثاني منذ الحاډثة ومازالت لم تفتح عينيها مازالت ترفض العودة لذلك الواقع الأليم لا يعرف إلى متى سيظل ينتظر استيقاظها وهو يراقب الأبواب والزجاج على أمل أن يرصد أي حركة أو إشارة منها تؤكد له أنها عادت لوعيها.
_مفيش أي چديد
هزت الممرضة رأسها بأسف وقالت وهي تحاول بث الأمل لنفسه اليائسة
_للأسف حتى الآن مفيش بس حالتها الصحية مستقرة وأن شاء الله قريب تفوق
الټفت بشار برأسه للخلف ينظر لها من الزجاج ثم عاد الممرضة أخرى وقال برجاء ووجه مهموم وتائه
سكتت الممرضة وهي تزم شفتيها كإشارة على الرفض بأسف فهتف بسرعة متوسلا
_أنا مش هطول خمس دقائق بظبط وهطلع هشوفها بس واقعد چارها شوية
أطالت الممرضة النظر لوجهه وقد اشفقت على حاله وشعرت بحبه الصادق وشوقه لها فردت باستسلام
_ماشي بس خمس دقائق بالظبط لأن أنا لو حد عرف أني سمحتلك تدخل هتجازى
توقف لثواني وتابع بصوت بات يظهر به بحة البكاء بوضوح
_فوقي وارچعي أبوس يدك انا عارف أنك متستهليش منى كل ده ولا تستاهلي اللي حصلك أنا كنت عاوز اسيبك عشان عارف أنك تستاهلي واحد احسن مني وتستاهلي كل خير يابت الناس ومكنتش عاوز اظلمك معايا وده ميمنعش غلاوتك ومعزتك في قلبي وأن قلبي بيتقطع عليكي وأنا شايفك إكده قصادي
بمنزل ابراهيم الصاوي بغرفة الجلوس حيث يمكث فيها عمران من ساعتين تقريبا وهو بانتظار آسيا التي لا تجيب على اتصالاته ولم تعد للمنزل كان قد وصل لأقصى مراحل الثوران وعلى أتم الاستعداد لينفجر بها فور رؤيته لها ولا يمكن إيقاف وساوسات الشيطان الذي يوسوس له بأنها حقا كذبت عليه وذهبت لأخته أو ربما ذهبت لتقابل شخص مجهول لا يعرفه رغما عنه