السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ومكنش له لزمة تتعبي نفسك ياست الكل
كوثر بدفء
_تعبكم راحة يابني 
اصر عليها مروان عندما وجدها تنوي الرحيل
_رايحة فين تعالي ادخلى هتمشي كدا من غير ما تدخلى
كانت ساهم بالاعتراض فقاطعها مازحا وهو يلقى نظرة على خلود فهمت أنه يرغب بالضحك على وضعهم
_لا مش عايز اعتراض هو انتي مش جاية تباركيلي برضوا ينفع تباركيلي من على الباب يلا تعالى
دخلت معه كوثر مغلوبة على أمرها عندما ألح عليها وسبقتهم بخطواتها للداخل ووقف هو بجوار خلود يهمس لها شبه ضاحكا
_معلش بقى مضطرين نتعامل مع الموقف بما إنك جبتيني على ملى وشي وأنتي بتقولي سمير سمير على الباب اهو الحجة كوثر اخطر من سمير
ضحكت لا إراديا على مزحته وقالت باهتمام وتوتر
_هي ممكن تسأل على تفاصيل بما انها فاكرة اننا يعني
خجلت من أن تنطق بعبارة أنهم زوجين فأجابها هو بتأكيد
_طبعا هتسأل أنتي بس اللي أنا هقوله تأكدي عليه متجاوبيش على أي سؤال غير بعد ما أنا ارد لأن مينفعش حد يعرف اننا مش متجوزين وانتي قاعدة في بيتي
هزت رأسها بالإيجاب وقد عبس وجهها وشعرت بأنها ورطته بمشاكلها والآن هو مضطرا للتعامل أمام الجميع وكأنها زوجته...
داخل منزل ابراهيم الصاوي....
لسوء حظ آسيا وحسن حظ إخلاص أنها كانت بطريقها لغرفة عمران لتتحدث معه بأمر ما وعندما وصلت ووقفت أمام الباب سمعت حديثهم معا وأن آسيا لديها دليل أنها قامت بدفعها من فوق الدرج وكانت ستتسبب بمۏت طفلها اتسعت عيني إخلاص پصدمة واحتارت فيما عليها فعله لتنقذ نفسها قبل فوات الآوان.
انتفض عمران وآسيا على أثر صوت صړاخ مرتفع بالخارج فهرول هو مڤزوعا وفتح باب غرفته وخرج يتبع الصوت وآسيا خلفه حتى وصلوا الدرج ووجدوا إخلاص جالسة على أحد الدرجات وممسكة بقدمها وتتألم بشدة فأسرع نحوها عمران وجثى على قدميه أمامها هاتفا
_مالك ياما إيه اللي حصل 
هتفت إخلاص بصوت ضعيف ومټألم
_وقعت ياولدي وأنا نازلة رچلي اتزحلقت من غير ما اخد بالي
تجمع كل من في المنزل على أثر صړاخ إخلاص والتفوا حولها معادا آسيا التي كانت تحدق بها بشك لا تعرف سببه ولكن صوت داخلي حدثها بأنه لم يكن حاډث بمحض الصدفة كما تتدعى ساعدها عمران في الوقوف على قدميها وهو يهتف لها بحزم
_ طيب يلا بينا ياما على الدكتور نطمن على رجلك
هتفت إخلاص فورا برفض قاطع
_لا دكتور إيه أنا بس هريح على السرير وهتخف وحديها مش محتاچة دكتور ياولدي
هتف بلال باهتمام ونبرة جادة
_مينفعس يامرت ابوي لازم تروحي تطمني طالما پتتألمي جامد إكده
اجابتهم بنفس الرفض وهي تهز رأسها بعناد
_لا قولتلكم مش عاوزة دكاترة دي وقعة بسيطة وهحط مرهم على رجلي والألم هيروح سندني بس أنت ياعمران لغاية اوضتي
كان عمران يا يعجبه إصرار أمه على عدم الذهاب للطبيب لكنه استسلم لعنادها وهتف بلهجة رجولية مخيفة
_ماشي ياما براحتك بس لو فضل الألم قاعد ومخفش هنروح طوالي للدكتور ومش عايز اسمع أي اعتراض
ابتسمت له إخلاص بحنو أمومي وهزت رأسها بالموافقة متمتمة
_حاضر ياغالي 
ساعدها في السير على قدميها وهم يتجهون نحو غرفتها وآسيا تقف عاقدة ذراعيها تراقبهم بنظرات ثاقبة كلها شك ونقم أما بلال فالټفت لزوجة أخيه ورمقها باستغراب متمتما
_مالك يا آسيا 
انتبهت على صوته وابتسمت له متمتمة في بشاشة
_لا مفيش حاچة متشغلش بالك أنت أخبار العروسة إيه ولا نقول مرتك خلاص
ضحك بلال بخفة ثم أجاب بعبوس وقلة حيلة عندما تذكر شجارهم الأخير واضطراب علاقتهم
_تمام اهو ربنا يهديها عليا يا آسيا
ردت آسيا بدهشة بسيطة
_من دلوك بدأت
المشاكل لسا بدري على الكلام

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات