رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس عشر بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
وبالعشق اهتدى
_ميثاق الحړب والغفران ج _
_الفصل الخامس عشر _
تقدمت بخطواتها المرتجفة نحو الباب تسير خطوة وتقف للحظات تفكر ماذا تفعل لو كان زوجها كانت بالبداية قد قررت التصرف بشجاعة ولكن بالنهاية أثرت الحل الأسلم وهو اللجوء لمروان حيث هرولت مسرعة وعادت إلى هاتفها لتحري اتصال بها ويجيبها هو بكل لطف بعد ثواني معدودة
أجابته بصوت مرتجف ويغلبه البكاء
_مروان تعالى بسرعة أنا خاېفة قوي.. في حد بيخبط على الباب وخاېفة يكون سمير عرف مكاني
تحولت نبرته للجدية مجيبا إياها بهدوء ليهدأ من روعها
_وهو هيعرف مكانك منين ياخلود اهدى يمكن يكون حد من الجيران أو حتى بتاع الژبالة
بدأتموععها في الانهمار بغزارة وهي تهتف متوسلة إياه
هتف مروان بدفء ونبرة رجولية ساحرة
_طيب أنا جايلك دلوقتي متفتحيش الباب لغاية ما آجي وحاولي تهدي ومټخافيش
لماذا برأسها عدة مرات لتحاول التحكم في خۏفها المفرط وأنها معه الاتصال وظلت واقفة تنظر باتجاه الباب وعاد رنين الباب يصدح مرة أخرى فانتفضت ړعبا وبقت متسمرة بأرضها حتى شعرت بالفضول لتتأكد بنفسها من الطارق ربما يكون عامل القمامة كما أوضح لها للتو ارتدت ملابسها الفضفاضة فورا وتحركت بخطوات متعثرة نحو الباب حتى وصلت إليه واقتربت بوجهها تلقى بنظرها من العين السحرية لترى من بالخارج فوجدت سيدة مسنة ذات ملامح دافئة وهادئة فأطلقت زفيرا حارا وهي تبتسم بفرحة ودون تردد فتحت لها الباب من فرط سعادتها بأن الطارق ليس زوجها فوجدت تلك السيدة تبتسم لها بعذوبة وتهتف معتذرة
بادلتها خلود الابتسامة بحيرة وردت عليها بصفاء
_ الحمدلله كويسة
تابعت السيدة بوجه مشرق وهي تحمل بين يديها صحن ممتليء بالطعام ولكن مغطاة ومدته لها هاتفة
_أنا ساكنة في الشقة اللي فوقيكي ومروان ده زي ابني الله يرحمه كانوا صحاب اوي بس هو بقى ليه سنين مسافر برا مصر ومحدش شافة من زمان ولا يعرف عنه حاجة وفرحت اوي لما شوفتك معاه ومصدقتش انه اتجوز وقولت لازم آجي اباركله وأسلم عليكي واقولك مبروك
_حجة كوثر
التفتت السيدة تجاه مروان واتسعت ضحكتها لتهتف فرحة
ابتسم لها بنقاء وأكمل صعوده الدرج حتى وصل لها فضمته هي بعناق أمومي كأنه ابنها تماما ثم ابعدته عنه وراحت تعاتبه بحزم وضيق وهي تشير على خلود
_بقى كدا تتجوز من غير ما تقول لحد طيب حتى قولنا عشان نفرح معاك
تجمد مكانه للحظة بعد عباراتها وعندما الټفت تجاه خلود وجدها تتفادى النظر إليه خجلا من الموقف المحرج الذي وضعته به فعاد بوجهه للسيدة وهتف مبتسما برزانة
رتبت كوثر على كتفه بحنو متمتمة
_ولا يهمك يابني ربنا يسعدكم يارب ده الاهم بس
ثم نظرت يدها بالصحن لخلود هاتفة في لطف
_دي حاجة بسيطة كدا أنا عملاها بإيدي اعتبروها حلاوة جوازكم أنا بس مكنتش عاملة حسابي والزيارة الجاية ان شاء الله تكون حاجة عليها القيمة كدا
مدت خلود يدها والتقطت الصحن منها دون أن تشكرها حتى من فرط ارتباكها وذهولها من الوضع الذي سقطت به بينما مروان فشكرها بامتنان شديد وهتف
_حاجة عليها القيمة إيه بس ده أنتي جيتك
وحدها كفاية والله