رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع عشر بقلم ندي محمود
ولا لا
لم تحصل على رد من فتحية وفقط كانت تسمع صوت أنفاسها العالية التي تثبت مدى ڠضبها وزمجرتها فهتفت آسيا مكملة تنهي حديثها واتصالها كله
_أنا حبيت اعرفك واقولك.. مع السلامة ياحچة
انزلت الهاتف من فوق أذنها وأنهت الاتصال ثم راحت تحدق في الهاتف مطولا حتى ورسمت بسمتها الشيطانية والمتشفية على ثغرها.
بمكان آخر داخل المقهى حيث يجلس بلال ينتظر عودة حور من الحمام بعد دقائق طويلة نسبيا رآها وهي تتجه نحوه وتعبيرات وجهها مريبة وكأن بركان اڼفجر داخلها وتفوح حكمه البركانية على صفحة وجهها وجعلته أحمر كالدم ضيق عينيه باستغراب وانتظرها حتى وصلت له فوجدها تهتف پغضب دون أن تجلس على المقعد حتى
بلال بحيرة وجدية
_ إيه اللي حصل مالك
أجابته بنظرة متوعدة وڼارية
_هتعرف مالي بس برا لما ننطلع مش هنا قدام الناس
ظل مكانه ساكنا يستوعب من تقوله وما حدث بظرف دقائق فهي ذهبت للحمام بحال وعادت بآخر لم يلبث للحظة حتى وحدها تندفع لخارج المقهي ثائرة فاستقام واقفا واتجه نحو ماكينة الدفع ليدفع الحساب ثم لحق بها للخارج وكانت هي تنتظره بالسيارة استقل بنقعده المخصص للقيادة بجوارها والټفت لها ينظر باهتمام ويسألها في صوت غليظ
رمقته حور شزرا وهتفت بنظرة مترقبة لرده
_مين البنت اللي سلمت علينا من شوية
غصن حاجبيه بتعجب من سؤالها عنه مرة أخرى وقال ببساطة
_أنا مش قولتلك أنها واحدة كانت معرفة من شغل قديم كنت شغال فيه
صاحت به حور منفعلة
_بلال متكدبش عليا
اتسعت عينيه مندهشا من صياحها به من اللأشيء ولا إراديا خرج صوت حادا ومنزعجا
لم تبالي بتحذيره لها لإخفاض نبرة صوتها فتابعت بعصبية وغيرة شديدة
_أيوة كدبت عليا ومقولتليش أنك كنت مرتبط قبلي وخاطب
رفع حاجبه پصدمة وهتف بصوت رجولي غليظ
_نعم مرتبط ده إيه!!!
حور بثقة تامة ونظرة ملتهبة
_ايوة كنت مرتبط بالبنت دي
_مين اللي قالك الكلام ده!
اعتدلت حور واستحت بوجهها بعيدا عنه لتحدق الطريق أمامها رافضة النظر لوجهه وهي تهتف
_هي قالتلي
لاحت ابتسامة متهكمة على ثغر بلال الذي تمتم بدهشة
_وأنتي صدقتيها!!!
التفتت له ورمقته بڼارية لتكمل بغيظ
_ومصدقهاش ليه هو أنا قولتلي الحقيقة ولا فهمتني حتى
_وأنا قولتلك واحدة كانت كل علاقتي بيها شغل وبس وهي كانت بتحاول تقرب مني وأنا مش بديها سكة وطبعا لما شافتك معايا شغل كيد الحريم والغيرة ده أكيد قالت اغيظها واكدب عليها من غيرتها منك وأنتي صدقتي واحدة غريبة ومش مصدقاني
تبدلت تعبيرات وجه حور وقد بدأ عليه وكأنها شعرت بالندم البسيط بعدما أدركت سذاجة فعلتها والشجار السخيف الذي صنعته بينهم من لا شيء فالتزمت الصمت ضيقا واطرقت رأسها أيضا بينما بلال فتابع مغتاظا بصوت رجولي أجش
رفعت رأسها بسرعة وطالعته پصدمة وهتفت بانزعاج من عبارته الأخيرة
_إيه اللي بتقوله ده أنا عمري ما شكيت فيك وبثق فيك هو أنا لو مكنتش بثق فيك كنت هوافق اتجوزك يابلال
بلال بعصبية شديدة
_لا مبتثقيش لما تصدقي كلام الغريب اني ومتصدقنيش يبقى معندكيش ذرة ثقة فيا وأنا لو عملت كيف ما بتقولي معاكي هتقولي نفس الكلام
لوت فمها بإحراج وحنق ثم قالت له في وجه عابس
_اعمل ايه يابلال مهو أنا كمان من غيرتي وعصبيتي انك ممكن تكون حبيت عني حاجة زي كدا