رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع عشر بقلم ندي محمود
تبالي فخطتها لم تنتهى بعد وعندما تنفذ أخر خطوة سيصبح دخول منى لهذا تاني شبه مستحيل طالما عمران به.
تحركت منى وهي تحمل حقيبتها لخارج المنزل بعدما ودعتهم فابتسمت آسيا بنصر واستدارت تصعد لغرفتها مجددا لكي تكمل خطتها كان سيلحق بها عمران لكن صوت رنين هاتفه أوقفه وعندما أجاب عليه بإيجاز
_بعدين يابشار بعدين هكلمك
_تعالى ياعمران أنا في المستشفى مريم عملت حاډث وفي العمليات دلوك
صاح عمران پصدمة
_إيه.. طيب مستشفى إيه قولي بسرعة وأنا چايلك
املى عليه اسم المستشفى وبتلك اللحظات كانت إخلاص وعفاف التفوا حول عمران ظنا منهم أن بشار قد صابه مكروه وراحت إخلاص تصيح بعمران في زعر
_ماله بشار ياعمران.. ماله چراله إيه
_كوبس الحمدلله متقلقوش بس مريم عملت حاډث
ضړبة إخلاص على صدرها كانت متزامنة مع صيحتها المدهشة في ړعب وحزن يامري وكذلك عفاف مثلها بينما هو فانظفع لخارج المنزل مسرعا ليذهب إلى ابن عمه ويقف معه في محنته.
بينما بالغرفة بالأعلى حيث توجد آسيا أخرجت هاتفها وأجرت اتصال بتفحية عمة عمران ووالدة منى وانتظرت للحظات طويلة حتى وصلها الرد منها وهي تقول
اجابتها آسيا بنبرة عذبة
_أنا آسيا مرت عمران ياحچة فتحية.. عاملة إيه
غضنت فتحية عينيها بتعجب لكن ردت على آسيا بود مماثل
_بخير الحمدلله يابتي..أنتي عاملة إيه وأخبار حملك وعمران كيفه
آسيا بنفس النبرة السابقة
_كلنا بخير الله يبارك فيكي ياحچة.. معلش أنا بس اتصلت بيكي وكنت عاوزة اكلمك في حاچة إكده تخص منى
_مالها منى چرالها حاچة ولا إيه!
آسيا بنفس ورزانة تامة
_لااطمنى هي كيف الحصان حتى زمانها على وصول دلوك عندك
فتحية باستغراب
_مقالتليش أنها چاية يعني!!
آسيا في صوت ظهر عليه العبوس والحنق
_أصله حصل مرة واحدة إكده وقررت تمشي بصراحة يعني ياحچة فتحية أنا لو مكنتش بعزك مكنتش هقولك الكلام ده وكنت ممكن اعمل أي حاچة تاني بس كمان الموضوع زاد عن حده قوي وأنا مقدراش اتحمل الصراحة اكتر من كدا وقولت لازم أنتي تشوفي حل مع منى
_ما تقولي يابتي إيه اللي حصل وغوشتيني قلقتيني
تنهدت آسيا بحزم وراحت تهتف بصوت أظهرته مغلوبا ومقهورا باحترافية
_بصراحة إكده منى بتاچي إهنه بيت خالها عشان عمران أنا عارفة من زمان وساكتة هي شايلة في قلبها مشاعر لچوزي وبتحاول تتقرب منه وتخطفه منى وأنا كذا مرة اتكلم معاها بالحسنى واحذرها وهي مش عاوزة تسمع منى وآخر ما غلبت لجأت ليكي أنتي صدقيني أنا والله أبدا ما بتبلى عليها وبشوف اللي شيفاه قصادي حتى لو سألتيها عن علاقتها بعمران مش هتعرف ترد عليكي لأن حتى هو بقى فاهمها ومش بيتحدت معاها واصل واكتر من مرة يحذرها أنها تبعد عني وعنه انا اتصلت بيكي وقولتلك أنتي عشان تعقليها والمواضيع متكبرش وتتعرف للكل ويبقى فيها مشاكل كبيرة
_إيه اللي بتقوليه ده أنا بتي متربية زين وعمرها ما تعمل إكده حد قالك عنها أنها خطافة رچالة ولا بايرة عشان تچري ورا واد خالها المتچوز
حافظت آسيا على أسلوبها المهذب والبرئ وهي تكمل لها موضحة
_أنا مقصديش أكده طبعا أنا بقولك فهميها يمكن لساتها صغيرة ومعرفاش الصح من الغلط وحقك طبعا متصدقنيش بس چربي إكده واسأليها على الكلام اللي قولتلك عليه ده وشوفيها هترد تقولك إيه وأنتي أمها وأكيد فاهمة بتك زين وهتعرفي إذا كانت بتكدب عليكي