الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كلها!! 
ردت عليه بوجه مشرق وحماس جميل وهي تضع الأكياس فوق الطاولة أمامه وتجلس على المقعد المقابل له
_عملت shopping بما إني أول مرة أنزل مصر بعد ما كبرت وحبيت clothes هنا جدا وفي حجات كتير تاني كانت روعة 
غضنت حاجبيها بتعجب وسألت بفضول
_إيه خيال مآته ده!!
مسح على وجهه وهو يتنهد بنفاذ صبر ثم استقام واقفا وقال بحزم
_يلا ياغندورة لو خلصتي اللف والشوبينچ بتاعك عشان نرچع البيت
استشاطت غيظا منه وقال بحدة رقيقة مثلها
_متقوليش ياغندورة دي قولتلك مية مرة.. وبعدين أنا مش همشي أنا حبيت المكان هنا جدا وحابة اقعد شوية وكمان وهطلب coffee زيك.. أنت لو حابب تمشي you can go
جز على أسنانه يحاول تمالك انفعالاته وتجاهل تلك الكلمات السخيفة كلها من وجهة نظره ليثبت نظره على اكتافها العاړية من جديد وهتف پغضب حقيقي هذه المرة وهو يندفع نحوها ويرفع ثوبها على كتفيها
_أنا مش قولتلك متنزليش الزفت ده وارفعيه إكده
صاحت به منفعلة في حقد شديد
_وأنا قولتلك ملكش دعوة بيا.. ومتلمسنيش تاني
رمقها على بنظرة ممېتة وهتف لها بلهجة منذرة اربعتها
_وطي حسك ده احنا في الشارع.. وإلا اقسم بالله اخليكي تشوفي الهمچية على حق
امتلأت عيناها بالعبارات وكادت أن تجيب عليه لكن صوت رنين هاتفها اوقف ذلك الشجار وأنقذها من بين براثينه فالتقطت هاتفها فورا وابتعدت عنه لتجيب على المتصل وهي تحاول إظهار صوتها طبيعيا له أما هو فحركته غيرته وقاده اهتمامه بها لمعرفة مع من تتحدث
_بتكلمي مين 
_بكلم My boyfriend 
_خدي حاچتك ويلا على العربية
ظلت متسمرة مكانها مندهشة من ردة فعله الهادئة حتى باغتها بصرخته التي نفضتها بأرضها
_ ما تتحركي واقفة إكده ليه 
عادت إلى الطاولة دون أي اعتراض وحملت أكياسها واتجهت نحو سيارته بالخارج وهي تتساءل عن سبب سكوته المريب بينما هو فكانت عروقه تغلي لكنه يتقن الثبات باحترافية.
وصل للسيارة واستقل بمقعده وهي كانت بجواره انطلق بالسيارة وهو ساكن لا يتحدث بكلمة واحدة وهي تراقبه بفضول وتنتظر منه أي كلمة لكنه خيب ظنها فتنهدت الصعداء مغلوبة وعاد تلفونها يصدح صوت رنينه مجددا وعندما نظرت في شاشته وجدته حبيبها فألقت بطرف عيناها نظرة على علي تترقب ردة فعله وهذه المرة سمعت صوته الغليظ يقول بلهجة آمرة
_اقفلي التلفون ده ومترديش علي حد
غزل باستغراب ودهشة
_نعم!! 
على پغضب مرعب
_كيف ما سمعتي
ألقت بهاتفها بجوارها والتفتت له لتصبح في جلستها مقابلة له مباشرة وتهتف باستياء شديد منه
_أنت بتتدخل فيا ليه.. وإيه اللي مضايقك في لبسي وطريقة كلامي وحياتي وإن معايا boyfriend لو پتكرهني قول وأنا مش هقرب ناحيتك أبدا مع أنك أنت اللي دايما بتتخانق معايا مش أنا بس قولي وفهمني
زادت من هجيانه مع تأكيدها له بأن لديها حبيب وهو كان ينوي التريث حتى يتثنى له التفكير بعقلانية كيف سيتصرف

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات