السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالعشق اهتدى 
_ميثاق الحړب والغفران ج_
_الفصل الثاني عشر _
انتفضت خلود واقفة بفزع وراحت تحدق في وجه مروان پصدمة مماثلة له وبعقلها تطرح سؤال واحد كيف عثر عليها!.
ردت على سؤاله بسؤال في اندهاش
_أنت اللي بتعمل إيه إهنه.. وكيف لقيتيني! 
رفع مروان حاجبه مستنكرا ثم قال بحزم
_أنا ساكن هنا في العمارة
أغلقت عيناها وهي تزفر بخنق وتتحدث مع نفسها بخنق ويأس

_هو أنا ملقيتش غير العمارة دي يعني اللي اقعد فيها
كان يراقبها بنظراته محاولا تخمين ما الذي تفكر به لكنها لم تقف كثيرا حيث استدارت وانحنت على حقيبتها لتحملها وتحركت خطوتين بالضبط وتوقفت فجأة بعدما صابها دوار عڼيف جعل كل شيء يدور من حولها وكأنها داخل دوامة ولم يدم ذلك الهبوط كثيرا حتى أغلقت عيناها وسقطت فاقدة الوعي.
اسرع نحوها والتقطتها قبل أن تصطدم رأسها بالأرض وظل بيده الأخرى يضرب على وجهها بلطف هاتفا بقلق
_ياآنسة.. فوقي.. ردي عليا.. انتي سمعاني طيب
ولكنها لم تفق فظل يتلفت برأسه يمينا ويسارا يحاول التفكير في حل شعر بأن عقله مشتت ولا يستطيع حتى التفكير بطريقة سليمة ينبغى عليها إنقاذها وبنفس اللحظة لا يعرف كيف يتصرف وبالنهاية لم يجد سوى حل واحد حتى لو كان لن يعجبها عندما تستيقظ لكنه لم يعثر على طريقة أخرى الآن مال قليلا بجزعة للأمام  واتجه نحو المصعد الكهربائي ليفتحه ويدخل ويدفع حقيبتها بقدمه ليدخلها المصعد معه وبعد دخوله ضغط على زر الطابق الرابع وبعد لحظات قصيرة انفتح الباب أمام الطابق فخرج وتحرك نحو باب منزله واجه صعوبة بالبداية في إخراج مفتاح الباب وفتحه 
قاد خطواته السريعة نحو الأريكة الكبيرة بالصالة ووضعها فوقه برفق شديد ودخل لغرفته مسرعا وعاد لها وبيده زجاجة عطر عله يستطيع أن يعيدها لوعيها وبالفعل ثواني طويلة نسبية وبدأت تستعيد وعيها فأطلق زفيرا حارا بارتياح وهو يشكر ربه وظل يحدق بها بترقب حتى فتحت عيناها كلها وإذا به يجدها تنتفض جالسة بفزع فور رؤيتها لوجهه أمامها وهي تقول
_أنت إيه بتعمل! 
تجاهل سؤالها واعتدل في جلسته ليجيبها بجدية
_انتي كويسة المهم
دارت بنظرها في أرجاء المكان من حولها وأدركت أنها بمنزل مجهول فصابها الزعر ووثبت واقفة وهي تقول بارتيعاد
_أنا وين
حاول تهدأتها بنبرة رخيمة وهو يقول
_اهدى أنا ملقيتش حل والله لما أغمى عليكي وطلعتك شقتي لغاية ما تفوقي
_أنا عاوزة امشي.. الباب وين.. الباب 
قالت عبارتها الأخير بصړاخ وصوت ترتجف فأسرع مروان خلفها وقال بكل رزانة ولطف ليقنعها بأنه لن يأذيها متمتما
_متخافيش أنا والله ما هعملك حاجة.. اهدى 
_خليني امشي ابوس يدك.. ومتأذنيش أنا معملتكش حاچة.. خليني امشي
_أنا مش هأذيكي والله مټخافيش.. بالعكس أنا عايز اساعدك.. انتي مدركة إنك الليل كله كنتي قاعدة في الشوارع وفي مدخل العمارة تحت مستخبية.. أنا فضلت ادور عليكي امبارح بعد ما سبتك ملقتكيش
رمقته خلود بعينان دامعة وهي تترجاه كالطفلة الصغيرة وتهمس بصوت ضعيف وعاجز
_أنا عاوزة امشي.. خليني امشي
تنهد مروان الصعداء بقوة وقال لها بنظرة يملأها السکينة والآمان ويقول
_هخليكي تمشي اوعدك.. بس ممكن تقوليلي انتي هتروحي فين وانتي هربانة من أهلك
أغلقت خلود عيناها پألم وردت عليه في خفوت وهي تبكي بۏجع
_أنا مش هربانة

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات