رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الحادي عشر بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
وبالعشق اهتدى
_ميثاق الحړب والغفران ج_
_الفصل الحادي عشر _
كانت تحدق بالطريق من زجاج السيارة وهي لا تعرف إلى أين تتجه حتى سمعت صوت ذلك الجالس بجوارها ويقود يسألها باهتمام
_أنتي مقولتيش اوصلك لفين
اضطربت قليلا وتلعثمت فالتفتت له وطالعته بأعين زائغة وهي تهمس
_ممكن تنزلني إهنه أنا قربت خلاص من المكان اللي رايحله عشان معطلكش اكتر
_لو أنتي في مشكلة أو محتاجة حاجة قوليلي وأنا هساعدك
طالت نظراتها لعينيه الغامضة وبسرعة اشاحت بوجهها عنه وهي تهز رأسها بالنفي في توتر
_لا مفيش مشكلة أنا هنزل إهنه وشكرا ليك ممكن بس تطلعلي شنطتي من شنطة العربية ورا
_أنا مش جاي الليلة دي معايا مشوار مهم ومش هلحق اجيلكم
هتف صديقه بتذمر وضيق حقيقي
_مشوار ايه اللي ظهر فجأة ده ياعم المهم.. اخلص تعالى احنا مستنينك من بدري وجهزنا الليلة.. دي حتى ميبقاش ليها طعم من غيرك يابوص
هتف بعبارته الأخيرة مازحا ليحاول إقناع صديقه بالمجيء لكن مروان أجابه مبتسما الاصرار بعدما استقل بسيارته وهو عيناه عالقة على الطريق التي اتجهت إليه تلك الفتاة
انهى الاتصال دون انتظار سماع الرد من صديقه ولحق بخلود بالسيارة لكنه لم يجد لها اثر وكأنها اختفت بدقائق فراح يتجول بنظره في إرجاء الشارع من حوله وهو يهتف بحيرة
_راحت فين دي يدوب لسا داخلة الشارع ده!!
خرجت خلود من خلف أحد الأعمدة بعدما تأكدت من رحيله وهي تتنفس الصعداء براحة وبدأت تفكر بعبوس وخوف وهي تتلفت حولها في الظلام إلى أين ستذهب قادتها قدماها دون أن تعرف إلى أين فقط تسير في الطرقات وهي تتلفت حولها كل ثانية خوفا من أي يكون يتبعها أي مجرمين أو رجال سيئة توقفت بعد وقت طويل من السير في الطرقات وقد أهلكت قدميها من فرط السير ولم تعد تستطيع الحركة أكثر من ذلك وسقط نظرها على بناية ضخمة على الطراز الحديث وجميلة فتحركت تجاهها بخطوات بطيئة ولحسن حظها أن حارس البناية لم يكن موجودا فاستغلت الفرصة ودخلت بسرعة واختبئت بأحد اركان مدخل البناية وهي تنوي بقاء الليلة هنا وبالصباح تقرر إلى أين تذهب فحتى هاتفها سقط أثناء اصطدامها بالسيارة ولم تنتبه أنه سقط منها وذهبت وتركته.
داخل منزل جلال....
ركضت باتجاه غرفتها تلتقط هاتفها لتحري اتصال بزوجهاوتخبره بعدم وجود أطفالهم بالمنزل وعيناها بدأت تذرف الدموع بغزارة حتى أن يديها وجسدها