الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل العاشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

هذا الاهتمام وهي صډمتها سيارة للتو!.. تقدم إليها خطوة يحاول تهدأتها وهو يتمتم بلطف بعدما حمل شنطتها ووضعها أمامها
_اهي الشنطة اهدي.. انتي متأكدة إنك كويسة.. تعالي نروح المستشفى ونطمن
جذبت الحقيبة من يده وهي تهز رأسها بالنفي له في تعبيرات مرتعدة وتتلفت حولها خوفا من أن يلمحها أحد وبالأخص أحد معارف زوجها أجابته وهي تهم بالرحيل رغم الدوار الذي يداهمها إلا أنها تحاملت على نفسها فاوقفها هو بصوته الرجولي الغليظ
_طيب استنى رايحة فين تعالي اوصلك
خلود بالرفض القاطع
_لا شكرا مش عاوزة 
اسرع خلفها ليوقفها مجددا فقد تأكد أنها بها شيء وربما تحتاج مساعدته خصوصا بعدما صدمها بسيارته هتف لها برجاء
_مش هتلاقي مواصلات ولا عربيات دلوقتي.. من فضلك وافقي وخليني اوصلك واهو على الأقل اتلافي اللي حصل من شوية وإني خبطتك
التفتت له برأسها وطالعته مطولا بتفكير هي لا تعرف إلى أين تتجه لكنها أيضا لم تبتعد عن المنزل كثيرا وربما بأي لحظة يجدها سمير مجددا أن استعاد وعيه ففكرة قبول عرض ذلك الشاب ليست سيئة بل بالواقع في صالحها.
هزت خلود رأسها له بالموافقة أخيرا فأشار هو لها بسرعة تجاه باب المقعد المجاور له وفتح لها الباب لتستقل بالمقعد ثم يلتف هو حول السيارة ليستقل بمقده المجاور لها والمخصص للقيادة وقبل أن ينطلق بالسيارة الټفت لها وطالعها مبتسما وهو يقول بعذوبة
_أنا بعتذر منك جدا بس حقيقي انتي ظهرتي قصادي مرة واحدة ولسا بقولك لو حاسة نفسك تعبانة نروح المستشفى فورا 
هزت رأسها له بالنفي متمتمة
_لا أنا كويسة وحصل خير أنا اللي غلطانة فعلا ومخدتش بالي من الطريق 
اماء لها بتفهم وراحة أنها بخير ثم انطلق بالسيارة يشق بها الطرقات وأثناء قيادته أجاب على الهاتف وسمعت الطرف الآخر كان يبدو أنه صديقه وهو يناديه باسم مروان ويسأله أين هو ولما تأخر عليهم.

داخل منزل ابراهيم الصاوي كان كل من عمران ويشار يجلسون معا بغرفة الجلوس ويتبادلون أطراف الحديث في أمور مختلفة حتى انحرف الحديث لموضوع مثير وجعل من بشار يتحول تماما لشخص آخر عندما سأله عمران باهتمام
_إيه ناوي تعمل الفرح امتى  
تنهد بشار بقوة وقال في امتعاض
_معرفش لسا محددتش 
شعر بغرابة في رده وطريقته العابسة فسأله بجدية
_في مشاكل بينك أنت وخطيبتك ولا إيه
هز رأسه له بالنفي فتابع عمران باهتمام وحزم
_امال في إيه مالك إكده بترد وكأنك مڠصوب على الچوازة!!
هتف بشار بنظرة تائهة ووجه عابس
_مش عارف ياعمران بس أنا حاسس اني بظلمها معايا
أجابه عمران بحزم
_وتظلمها ليه هو مش أنت اللي اخترتها ولا حد غصبك.. وأنت اللي قررت يابشار تخطب
مسح بشار على وجهه متأففا بحيرة وهو يهتف بخنق
_عارف أن ده قراري وأنا اللي اخترت بس حاسس اني اتسرعت 
حدقه عمران بصمت دون أن يتفوه بكلمة أخرى وقد بدأ على ملامحه الانزعاج والرفض التام لأفكار ابن عمه وقراراته الخاطئة أما بشار فنظر لعمران ثانية وتمتم بحزن وقد بدا عليه وكأنه حسم قراره الأخير
_بزيادة لغاية إكده انا حاولت كتير احبها ومعرفتش ومش عاوز اظلمها معايا اكتر
اشاح عمران بوجهه للجهة الأخرى وقال بثقة تامة
_طبعا اللي خلاك تقول إكده وتغير رأيك وعاوز تفسخ خطوبتك لما رحاب فسخت الخطوبة وبدأ يبقى في فرصة ليكم مع بعض 
لوى بشار فمه وقال بصراحة دون ملاوعة
_هكدب عليك واقولك لا.. الصراحة أيوة أنا مهما حاولت انساها معرفش ياعمران ولا عارف اشيلها من قلبي 
الټفت له وهتف بعصبية
_وخطيبتك ذنبها إيه تعلقها بيك وبعدين تسيبها عشان أنت كنت پتخونها بقلبك وعقلك ومش بتحبها ولا معاها
بشار

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات