الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل العاشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تحفظه عن ظهر قلب
_غزل! 
قلبت عينيها متأففة بخنق ووقفت دون أن تلتفت له حتى سمعت خطواته من الخلف وهي تقترب منها فاستدارت مجبرة وهي تحدقه بقوة هاتفة
_what ? 
كان أمامها مباشرة ويتمعن في عينيها بنظرات ثاقبة قبل أن يسألها بنبرة لمست بها الفضول والاهتمام
_اتتي عاوزة ترچعي أمريكا ليه
ابتسمت بتهكم رغم اندهاشها من سؤاله واهتمامه من الاساس لكن ذلك لا ينفي حقيقة أنها أصبحت تبغضه أكثر بعدما عرفت بحكايته مع شقيقته ردت عليه بنبرة فظة
_شيء ميخصكش اعتقد! 
استشاط علي غيظا منها وقال بصوت محتقن
_لا يخصني وإذا كان عاچبك والمفروض من الاحترام لما اتكلم معاكي وأسألك باحترام تردي بالمثل
ضحكت بسخرية شديدة منه وهي تتكون بصوت منخفض لكن وصل لمسامعه
_الاحترام.. ده على أساس أنك أنت كنت تعرفه أوي!
على بلهجة صارمة وغاضبة
_بصي في وشي ومتبرطميش وقولي اللي عاوزة تقوليه
ثبتت نظرها على وجهه بتحدي وقالت ببرود مستفز
_بقول يخصك بصفتك إيه.. أنت مين أصلا عشان تقولي اعمل إيه ولا معملش إيه أو البس إيه وملبسش إيه
جز على أسنانه يحاول تمالك أعصابه حتى لا ينفعل عليها ثم هتف
_هو حتى لما نتكلم بأدب وهدوء مش عاچب
غزل بانفعال وحقد شديد
_حابب تعرف ليه عايزة امشي عشان مش عايزة اقعد في البيت هنا بعد كل اللي عرفته واحد معډوم الرحمة والإنسانية ومريض سايب أخته لبني آدم مريض تاني بيعذبها وهيخلص عليها بس عشان غلطت غلط وندمت عليه وهو مش فارق معاه حتى يحاول يساعدها
ترقبت ردة فعله بعد عباراتها فوجدته ساكن لكن وجهه كله محتقن بالډماء وعيناه مظلمة وعندما اندفعت للأعلى تكمل طريقها وجدته يسرع خلفها ويجذبها من ذراعها صائحا بهازن وعي
_الكلام اللي عرفتيه ده محدش يعرفه واصل يعني اياكي تقولي لحد خلود اتچوزت ليه الكل عارف أنها اتچوزت عادي كيف ما البنات كلها بتتچوز حذاري تچيبي سيرة لحد 
رغم الألم الذي يجتاح ذراعها من قبضته عليها إلا أنها قالت ساخرة باشمئزاز
_ليه عشان خاېف على الڤضيحة زي ما بتقولوا لكن هي مش مهم ترموها لإنسان مريض ېموتها ولا يعذبها عادي
لا إراديا ضغط بأصابعه على ذراعها بقسۏة شديدة كادت إن تهرس لحمها فصاحت به پألم وعينان دامعة
_آاااه سيب إيدي أنت إنسان متوحش ومش طبيعي
ترك يدها فورا بعدما فاق من حالة الهياج التي كانت تستحوذه فوجدها تندفع نحو غرفتها وهي تبكي بحړقة فتأفف بضيق واندفع نحوها ينادي عليها لكن دون رد منها لحقها قبل أن تدخل غرفتها وقال بلهجة مختلفة تماما وهو يعتذر منها لأول مرة
_أنا مكنش قصدي اوچعك متزعليش 
اڼفجرت به صائحة بحړقة وهي تدخل غرفتها وتغلق الباب في وجهه
_متتكلمش معايا تاني أبدا واعتذارك مش مقبول
كاد أن يجيبها محاولا الاعتذار مجددا لكنه اصطدم بالباب الذي اغلقته بوجهه وصيحتها من الداخل وهي نعته
_انسان بربري وهمجي!
لا يعرف كيف ظهرت البسمة لا إراديا على ثغره بعد الإهانة التي سمعها للتو منها وهو يتمتم متوعدا لها بمتعة
_طب حتى غيري الشتيمة.. كل ما تتعصبي تبرطمي بنفس الكلمتين.. انا هخليكي تشوفي البربري على حق ياغندورة 

فتحت عيناها بصعوبة على صوت رجولي قوي يقف فوق رأسها ويهتف بزعر
_يا آنسة.. يا آنسة انتي كويسة
رفعت رأسها له ورأت شاب طويل البنية ينظر لها بارتيعاد وفور رؤيته لها تفتح عينيها هتف باهتمام
_انتي كويسة اوديكي المستشفى 
اعتدلت خلود واقفة وهي تمسك برأسها پألم وتهز رأسها له بالنفي في صوت ضعيف هامسة
_لا لا أنا كويسة
ثم أخذت تتلفت حولها بزعر وهي تهتف بهلع
_شنطتي وين.. شنطتي!
ضيق عينيه بتعجب.. هل تبحث عن شنطتها بكل

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات