الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل العاشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يحدقها بنظرات غامضة لم تفهمها ثم سمعته يجيب أخيرا بعد ثواني طويلة من السكون وهو يهتف بنبرة رجولية غليظة
_لا متروحيش
ضيقت عيناها باستغراب وقالت في ضيق
_مروحش ليه! 
عمران پغضب بسيط ولهجة لا تقبل النقاش
_من غير ليه.. كلمة واحدة يا آسيا قولت مفيش طلوع يبقى مفيش ومن غير نقاش
تمكن منها الغيظ وتحول وجهها كله لكتلة من الډماء الحمراء فراحت تهتف بانزعاج شديد
_وأنا عاوزة اعرف السبب.. مش عاوزني اروح ليه وبتكلمني إكده ليه!! 
اشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يتأفف بقوة ويمسح على وجهه مرددا بنفاذ صبر
_لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. انتي متعرفيش تقولي حاضر واصل لازم تعاندي وتنرفزيني عليكي! 
هتفت مغتاظة وبشجاعة دون خوف منه
_أنا مش بعاند انا بسألك على السبب لكن أنت اللي مش طايق ليا كلمة
عمران بعصبية وهو مازال ينظر للجهة الأخرى بعيدا عنها
_طيب أنا مش طايق ليكي كلمة ارتحتي إكده بلاش عند عاد واسمعي الكلام من غير رط 
امتلأت عيناها بالدموع وهي تتمعنه بعتاب شديد وقهر ثم استقامت واقفة وقالت له بصوت مبحوح
_ماشي ياعمران هسمع الكلام الحق عليا أني كنت ناوية اعتذر منك ونتصالح وانسى اللي عملته معايا.. بس أنا اللي غلطانة اني اتنازلت عشانك.. ومعلش يامعلم أنا آسفة ازعچتك وصدعتك بالرط بتاعي
أنهت عباراتها واندفعت لخارج الغرفة مسرعة تتسارع مع دموعها التي تنهمر فوق وجنتيها بغزارة بينما هو فظل يتأفف ويزفر بخنق مستغفرا ربه.

داخل منزل خليل صفوان.....
كان علي يجلس بالخارج على الأريكة العريضة وحديث جده حمزة وغزل يصل لمسامعه وهي تهتف بإصرار للجد
_ياجدو أنا عايزة ارجع لدادي
حمزة أجابها بحدة
_ترچعي كيف يعني ياغزل أنتي لسا چاية من كام يوم وبعدين أبوكي بنفسه هو اللي چابك إهنه وانتي عارفة السبب 
لوت فمها بغيظ عندما تذكرت قرار والدها بالزواج مرة أخرى بعد سنين طويلة قضاها وحيدا يهتم بها وبعمله فقط بعد ۏفاة والدتها منذ صغرها وبسبب الخلافات الشديدة التي حدثت بينهم اقترح عليها أن تذهب لعائلة أمها بمصر حتى تهدأ قليلا وترفه عن نفسها وهي وافقت لكنها لم تعد تريد البقاء هنا أيضا بعدما عرفت بكل شيء.
هتفت غزل برجاء وخنق
_ياجدو خلاص أنا هرچع وهقعد مع دادي بس مش حابة اقعد هنا تاني 
اقترب منها حمزة وهتف برزانة وحزن
_ليه بس يابتي قوليلي لو في حد ضايقك وأنا ابهدلك الكل إهنه لو علي ضايقك ولا حاچة قوليلي مټخافيش وليكي عليا اخليه يچي دلوك ويعتذر منك
سمع علي صوتها من الداخل وهي تهتف بنبرة شبه مرتفعة قليلا ومغتاظة عند ذكر اسمه
_وأنا هخاف ليه منه الكائن ده وهو ميقدرش يعملي حاچة ولا يضايقني اصلا.. مين علي ده عشان أخاف منه
رفع حمزة حاجبيها باستغراب من انفعالها الغريب فجأة بمجرد ذكر اسم علي ولكنه لم يعقب ورد عليها بلهجة حازمة لا تقبل النقاش 
_يبقى خلص الكلام ومتفتحيش عاد موضوع السفر ده تاني أنا لسا ملحقتش اشبع منك أنتي إهنه فوق راسي وراسنا كلنا ومفيش حد يقدر يزعلك بكلمة 
تنهدت الصعداء بقلة حيلة وامتعاض ثم ردت على جدها بابتسامة متكلفة
_thanks ياجدو
حمزة بابتسامة دافئة وهو يسألها بترقب
_يعني خلاص مش هنفتح الموضوع ده! 
هزت رأسها له بالإيجاب على مضض بينما هو فتهللت اساريره واقترب منه يلثم رأسها بقلة دافئة وتوقفت هي بعدها تقول برقة
_عند اذنك ياجدو أنا هطلع اوضتي محتاج حاجة مني 
حمزة بحب صافي
_لا ياحبيبتي عاوز سلامتك 
ابتسمت له ثم استدار وغادرت الغرفة وبينما كانت في طريقها للأعلى حيث غرفتها وبعدما صعدت اولى درجات السلم أوقفها صوت رجولي أصبحت

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات