رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود
عمها هارب!!.
داخل منزل جلال......
كانت فريال تجلس بالصالة فوق الأريكة المقابلة للتلفاز وعيناها تشاهد الشاشة لكن عقلها شارد بزوجها الذي خرج بصباح اليوم للعمل دون أن ينظر بوجهها وكان منزعج منها وهي الآن تجلس بذلك المنزل الكبير وحيدة بعد ذهاب أولادها المدرسة راحت تضع يدها فوق بطنها تتحدث مع ابنتها بعبوس
_حتى لو أنا غلطانة وزودتها مع أبوكي بس هو كمان غلطان ومينفعش يفضل مداري على عمه إكده كتير
_هو فاكر أني مش هاممني حاچة غير حق أبويا بس أنا خاېفة عليه هو اكتر لو الحكومة عرفت أنه مداري على مكانه هيتمسك أبوكي عنيد وأنا تعبت معاه اعمل إيه بس!
سالت دمعة متمردة فوق وجنتها وقالت بصوت مبحوح
_طلع الصبح من غير ما يبص في وشي حتي.. يرضيكي اللي عمله ده
أصدرت شهقة بسيطة بدهشة وألم عندما شعرت بحركة ابنتها في بطنها وضربها بقدمها الصغيرة وكأنها تسمعها وتجيب عليها فقالت فريال باستغراب
استمرت الصغيرة في لكم أمها بقدمها فهتفت فريال پألم وڠضب بعد نفاذ صبر
_أوف خلاص لم ياچي هتكلم معاه بس لكن مش هصالحه
ولكن الصغيرة لم تتوقف عن اللكم فتأففت فريال بغيظ واستقامت واقفة من مكانها عل تلك الشقية تتوقف عن الحركة وبالفعل بعد لحظات قصيرة هدأت أخيرا.
_احضرلك الغدا دلوك ولا شوية
_مش عاوز.. شبعان اتغدي أنتي والعيال لما يچوا من المدرسة
لوت فمها وهي تحاول التحكم بانفعالاتها وسألته مجددا بفضول
_أنت چيت بدري ليه النهاردة في حاچة ولا إيه!
رد عليها بنفس النبرة السابقة
_خلصت الشغل في المعرض وچيت يافريال إيه التحقيق ده!!
تحركت وتقدمت نحوه بعبوس وهي تقول بعتاب
أخذ نفسا عميقا مستغفرا ربه ثم نظر في وجهها وقال بهدوء
_اديني بصيت اتبسطتي إكده
امتلأت عيناها بالعبرات واقتربت منه أكثر حتى أصبحت شبه ملتصقة به ومدت يدها لتمسك بكفه الكبير وتنظر في عينيه متمتمة في حزن ونعومة
طالت نظرات جلال الجامدة وهي تتطلعه بتلك الأعين الساحرة فخر مستسلما ورفع أنامله يمسح على وجهها وشعرها بحنو متمتما في بسمة دافئة
_مش زعلان منك
زمت شفتيها بعبوس وعدم اقتناع وتجيبه
_لا لسا باين عليك أنك زعلان
ضحك بخفة وقال مغلوبا
_طب اثبتلك كيف أني مش زعلان
_چهزي نفسك أنتي والعيال عشان شوية بليل هننزل نكمل عفش البيت وننقي اللي ناقص
اماءت له بالموافقة وراحت ترتمي عليه تعانقه بحرارة وهذه المرة كانت هي من تغدقه بقبلاتها