رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود
رأسها بالرفض فورا في استحياء شديد دون أن تجرؤ على رفع عينيها بخاصته وهمست
_لا وديني البيت
قهقه بقوة عليها بعدما فهم ارتباكها منه وخجلها وقال وهو يمسك بكفها الناعم ويقبل ظاهره
_ماشي ياحوريتي
سحبت كفها من قبضته بخجل شديد وهي تميل بوجهها للجهة الأخرى تخفي بسمتها المستحية عن أنظاره بينما هو فخرج من المقعد الخلفي واستقل بمقعده الامامي المخصص للقيادة لينطلق مسرعا عائدا بها للمنزل....
داخل منزل خليل صفوان.......
وثب على واقفا وهو يصيح منفعلا بآسيا
_انا مليش اخوات بنات وعيلة صفوان معدش عندها بنات اسمها خلود يا آسيا
لم يهز صياحه بها شعرة واحدة منها بل كانت تجلس بكل ثبات واستقامت واقفة هي الأخرى ترد عليه بحكمة محاولة إقناعه
_ياعلى أنا مش بقولك سامحها بس صدقني اختك لو ملحقتهاش الحيوان اللي متچوزاه ده هيخلص عليها
_يلا اهو يبقى عمل اللي مقدرناش نعمله مش هو ده اللي حطت راسنا في الطين وچابتلنا العاړ بسببه
تنفست آسيا الصعداء بقلة حيلة وتقدمت نحوه خطوة تهتف له برزانة محاولة تلين قلبه على شقيقته
_ياعلى والله أنا لما روحت وشوفتها رغم كل اللي عملته معايا صعبت عليا قوي يعني اللي بيعمله فيها ده ميرضيش أي بني آدم بيعذبها ودلوك حابسها من غير وكل ولا شرب عشان حاولت تهرب منه
_روحتي وشوفتيها كيف يعني.. أنتي روحتي بيت ده يا آسيا
لوت فمها بإحراج وهزت رأسها له بالإيجاب فاڼفجر بها صائحا بعصبية
_وانتي إيه اللي يوديكي هناك وكيف تدخلي بيته انتي اتخبلتي في نافوخك
صاحت به آسيا بنفاذ صبر في جدية
_مش وقته الكلام في الحديت ده دلوك.. اللي حصل حصل وخلاص.. خلينا في موضوعنا هتساعد اختك
_سبق وقولتلك أنا مليش اخوات ومتچبيش سيرتها قصادي تاني واصل
كان سيهم بالانصراف فلحقت به واوقفته وهي تترجاه تحاول للمرة الأخيرة استمالة مشاعره
_ياعلى أنت عمرك ما كنت قاسې إكده وكان روحك في خلود انا مش هقدر اتكلم مع أبوك هو كيف ما أنت شايف هربان وچدي عمره ما هيسامحها مفيش حد هيبقى حنين عليها اكتر منك أنا متأكدة أنك لساتك بتحبها مهما عملت هتفضل اختك وأنا مش بقولك انسى اللي عملته على الأقل أنقذها من يد الحيوان ده وهي ندمانة على اللي عملته والله
_آسيا قولتلك قفلي على سيرتها معاوزش اسمع أي حاچة عنها خليها تعيش مع ال اللي ضيعت روحها وخسړت ناسها وڠضبت ربها عشانه ولو عرفت تفلت منه قبل ما ېموتها يبقى حظها حلو وأنتي حذاري تتواصلي معاها تاني ولا تكلميها
انهى عباراته واندفع لخارج الغرفة لكنه اصطدم بغزل عندما فتح الباب وكان يبدو عليها أنها استمعت لحديثهم كله فكانت تحدق به بمشاعر مختلطة ما بين الڠضب والخۏف وهو رمقها بنظرة ممېتة قبل أن يعبر من چوارها وينطلق ليغادر المنزل بأكمل.
_آسيا هو عمي منصور معاه بنت اسمها خلود فعلا وأخت على
طالعتها آسيا بوجه عابس دون أن تجيب عليها وكانت الأخرى تنظر لها بفضول تنتظر سماع الرد بل والقصة كاملة منها ما الذي فعلته تلك الفتاة لتجعل الجميع يكرهها بهذا الشكل ولا يهتم بأمرها ولا يذكر اسمها حتى ولماذا