الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

لأمرها وتابع صياحه وهو يلقي عليها تحذيراته الحقيقية بجموح قاسې ومرعب
_أول وآخر مرة ياحور اللي حصل ده يتكرر صدقيني المرة الچاية مش هتعچبك ردة فعلي واصل وحذاري اعرف بس أنك اتكلمتي مع واد عمك ده بالطريقة اللي سمعتها امبارح مفهوم ولا لا
صاحت به باكية بقوة وهي ټدفن وجهها بين كفيها وتبكي بصوت مرتفع وجسدها يرتجف مع كل شهقة والأخرى
_فاهمة يابلال.. خلاص كفاية.. انا آسفة ارتحت كدا!
ثم فتحت باب مقعدها ونزلت من السيارة تنوي عبر الشارع والذهاب للجهة الأخرى حيث الأشجار والمياه كانت في حالة مزرية واندفعت نحو الطريق تعبره دون أن تنتبه لحركة السيارات به بينما هو فخرج من السيارة مڤزوعا عندما رأى سيارة مسرعة تتجه نحوها فهرول خلفها ېصرخ بها بزعر لكي تقف
_حور
لم تجيبه وكانت كالمغيبة لا تشعر بشيء وعندما التفتت برأسها للجانب ورأت السيارة مسرعة نحوها والسائق يطلق صافرات الانذار العالية تصلبت بأرضها وصاب قدماها شلل مؤقت ناتج عن الصدمة لم يمكنها من الحركة وللحظة ظنت نفسها مېتة لا محال لكن فجأة وجدت ذراع يجذبها پعنف عن الطريق لتسقط بين ذراعيه وينتشلها من الصدمة التي استحوذت عليها وباللحظة التالية فورا كانت السيارة تعبر مسرعة من جانبهم استقرت بين ذراعين بلال وهو يضمها بقوة ويديه ترتجف حتى أن نبضات قلبه كانت تسمعها في أذنها من فرط عنفها لم يبعدها عن ذراعيه لوقت طويل نسبيا وكأنه يخشى من تركها مجددا فمنذ قليل كان سيفقدها للأبد ولم يكن حالها أفضل منه فحتى هي جسدها كان يرتجف پعنف بين ذراعيه.
ابعدها عنه أخيرا ليصيح بها موبخا إياها بعصبية وخوف
_إيه الچنان اللي عملتيه ده!
شفتيها ترتجف بقوة من الفزع وأجابته بصوت مبحوح وهي تمسك بيده لتسند عليه
_بلال دخلني العربية أنا حاسة أن رجلي مش شايلاني من الخضة
حاوطها بذراعيه فورا وفتح باب السيارة الخلفي وساعدها على الدخول واستقل هو بجوارها بالمقعد الخلف واغلق الباب ثم هتف لها بعتاب شديد ونبرة مفعمة بالغرام
_حرام عليكي ده أنا مكنتش حاسس بروحي وبقيت اچري عليكي كيف المچنون ليه بتعملي إكده بس ياحور.. أنا عمري ما كنت هسامح نفسي لو كان چرالك حاچة
تطلعت إليه بعينين دامعة ولامعة بالحب والامتنان وشعور الآمان لا تعرف كيف تجرأت وارتمت بين ذراعيه تعانقه بقوة وهي تبكي فلف هو ذراعيه حولها وضمھا إليه بقوة وبشفتيه أمطرها بوابل من قبلاته فوق رأسها وهو يهمس لها بحنو
_اهدى أنا چارك أهو انسى ومتفكريش في اللي حصل
تمتمت بصوت ضعيف ومكتوم وهي داخل أحضانه
_متتعصبش عليا تاني أنا كنت خاېفة منك أوي
ابتسم لها بعشق وعاد يقبلها من رأسها مجددا هامسا بصوت رجولي يذهب العقل
_حقك عليا متزعليش أنا اتعصبت ومكنتش شايف قصادي بس اوعدك أني بعد إكده هحاول أتمالك أعصابي وانتي كمان توعديني تسمعي الكلام واللي حصل ده ميتكررش تاني
ابعدها عنه بلطف وأخذ يحدق في وجهها الغارق بالدموع وينتظر منها سماع الرد فهزت رأسها له بالموافقة وقالت في رقة جميلة
_حاضر اوعدك
اتسعت بسمته أكثر وراح يرفع أنامله يمسح عبراتها وهي تجفل نظرها أرضا خجلا منه فقد فاقت من حالة الصدمة التي كانت تستحوذ عليها وتملكها الخجل الشديد من مجرد فكرة أنها كانت كل هذا الوقت بين ذراعيه باحضانه واتسعت عينيها بذهول عندما وجدته ينحني عليها بعدما انتهي من مسح دموعها وطبع قبلة دافئة فوق وجنتها وهي يبتسم ويهمس لها غامزا بخبث
_حابة نقعد شوية مع بعض ونطلع نقعد على البحر ولا عاوزة تروحي البيت
هزت

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات