السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالعشق اهتدى 
_ميثاق الحړب والغفران ج _
_الفصل التاسع _
ظلت نظراتها المرتبكة عالقة على زوجها تقرأ تعبيرات وجهه المرعبة وتحاول تخمين ردة فعله عندما تقترب منه وتصبح بين يديه نفس الصوت الذي صړخ عليها بالأمس أن تخدعه بانقطاع الشبكة كان ېصرخ عليها الآن أن تفر هاربة منه ولكن ذلك مستحيل فأنا حاولت ستكون النتائج وخيمة أخذت نفسا عميقا وازدردت ريقها بتوتر ثم تقدمت بخطوة تقدمها وخطوة تأخرها ومع سيرها المتردد والبطيء وصلت أخيرا له ووقفت أمامه تنظر في ملامحه الغريبة التي تشهدها لأول مرة وهذا كان أكثر ما يرعبها منه رسمت بسمة مضطربة على ثغرها وهي تتطلع له محاولة تلطيف الأجواء قليلا لكنه كما هو حتى هتف أخيرا بصوت يثير الرهبة وهو يستدير ليستقل بمقعده

_اركبي
ترددت وردت عليه محاولة الاعتراض تخترع حجة واهية وكاذبة لتفر من بين براثينه
_بلال أنا في واحدة صحبتي مستنياني ومتفقين نخرج مع بعض مش عايزة أتأخر عليها
وليتها لم تتحدث والتزمت الصمت فحتى كذبتها أثارت جنونه أكثر وصاح بها من داخل السيارة بعصبية
_اركبي ياحور 
انتفضت على أثر صرخته وركبت بسرعة دون أي نقاش فوجدته يكمل صياحه المرعب
_متفقة مع صحبتك!!.. وطالعين مع بعض اصلك متچوزة رچل كنبة بتطلعي وتدخلي على هواكي حتى من غير ما تقوليلي وتاخدي أذني
كانت ساكنة تماما تحاول السيطرة على نفسها المرتعدة ولا تجيبه أبدا تستمع لتوبيخه بصمت دون أن تنظر له حتى بينما هو فانطلق بالسيارة يشق بها الطرقات سريعا بعد دقائق قصيرة سألته بفضول وصوت خاڤت
_احنا رايحين فين 
الټفت لها وطالعها بعين حمار كالدم ويجيبها بخشونة
_چهنم الحمرا
ومرة أخرى تسكت دون جدال رغم أن تود الصړاخ به والبكاء لكنها تحاول الصمود قدر الإمكان مرت دقائق طويلة حتى توقفت سيارته على جانب طريق سريع ومن جانبها مجموعة من الأشجار وخلفها المياه كان الطريق هادئ لا يوجد به أحد سوى حركة السيارات القليلة تحدثت هي أخيرا متمتمة بصوت يغلبه البكاء
_انت جايبني في الطريق الفاضي ده عشان تزعق وتتعصب براحتك عليا!! 
بلال بنبرة محتقنة من فرط الغيظ
_مين اللي كنتي بتتكلمي معاه امبارح
كانت تتوقع سؤاله وتنتظره وقد جهزت الرد عليه حتى فقالت
_ده مروان ابن عمي كان مسافر ورجع من السفر وشفته امبارح بالصدفة وهو نازل من عندنا
اكمل وهو يجز على أسنانه كلما يتذكر حديثهم وطريقتها معه
_وانتي واخدة على مروان ده قوي إكده ولا إيه عاد!
ردت حور بخفوت وهي تحاول التحكم بدموعها دون أن تنظر له
_مروان زي اخويا وهو بيعتبرني أخته الصغيرة
انتفض جسدها على أثر صيحته الجهورية بها الممتلئة بالغيرة والڠضب
_مفيش حاچة اسمها اخوكي أنتي دلوك متچوزة يعني يبقى في حدود بينك وبين أي راچل غريب عنك لكن اللي سمعته امبارح ده قسما بالله يا حور لو....
انفعلت رغما عنها وصاحت به باكية
_هتعمل إيه يعني وبعدين انا معملتش حاچة كنت بتكلم معاه عادي
هاج أكثر وزاد جموحه الضعفين بعد صياحها به فاسكتها بصوته الرجولي
_انتي مقولتيش حاچة واصل وانتي بتترچيه يطلع يقعد معاكي فوق وتحكوا ولا هو وبيوعدك أنه هياچي تاني ويشوفك ياغالية
أكد على حروف كلمته الأخيرة ليثبت لها أنه سمع كل كلمة تفوه بها وبالأخص وصفه لها بأنها غاليته ثم تابع بانفعال هادر جعلها تنتفض في مقعدها
_ولما اكلمك بتشتغليني وتستعبطي عليا وتقفلي السكة في وشي قال مش سمعاني ومش بتردي عليا لما ارن عليكي كل ده ومعملتيش حاچة!!
انهمرت دموعها بصمت وهي تطرق رأسها أرضا تحاول التحكم بصوت شهقاتها بينما هو فقد أعمى الڠضب عينيه ولم يهتم

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات