رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع بقلم ندي محمود
يحميها من بين براثن ذلك الذئب واستجاب ربها لها وبنفس الوقت وجدت نفسها متحررة من قبضته وعندما التفتت للخلف رأت بشار وهو يقبض على يد سالم ويجذب السکين منه ثم يليقها بعيدا واسقطه على الأرض ثم جثى فوقه وراح يوجه له اللكلمات العڼيفة وكان الآخر ضعيفا لا يقوي على مواجهة بشار بسبب عدم اتزانه وفقدانه اوعيه بسبب الممنوعات فاستسلم لهجوم بشار عليه حتى امتلأ وجهه كله بالډماء وأصبح شبه فاقدا الوعي استقام واقفا وابتعد عنه هاتفا باشمئزاز وڠضب
ثم رفع رأسه نحو رحاب التي تقف مندهشة وتبكي بصمت فبسط ذراعه وكفه لها هاتفا بحدة
_تعالي يلا
لم تتردد للحظة وفورا وضعت يدها بكفه الضخم وامسكت به بكل قوة.. فهو ملاذها الآمن الوحيد الآن تحركت مسرعة ووقفت بجواره فوجدته ينظر لها باهتمام ويسألها
_أنتي كويسة
وصلت فتحية لهم ووقفت أمامهم هاتفة بتعجب
_انتي بتعملي إيه إهنه يارحاب ومقولتيش يعني إنك طالعة!
_ولا حاچة ياما انا طلعت اشتري كام حاچة وكنت راچعة البيت دلوك
نظرت فتحية لابن أخيها الغاضب باستغراب وراحت تتجول بنظرها بينهم في عدم فهم وشك فأسرعت رحاب تهتف مرة أخرى موضحة لأمها الأمر حتى لا تشك بأمرهم
رمقها بشار بنظرة محتقنة وهو يصر على أسنانه مغتاظا ثم عاد برأسه لعمته وانحنى عليها يمسك بيدها يقبل ظاهرها هاتفا بلطف
_عاملة إيه ياعمتي
ابتسمت له فتحية بحب صافي ورتبت فوق كتفه بحنو متمتمة
_بخير الحمدلله ياولدي.. روح أنت خلاص على شغلك عشان منعطلكش وأنا ورحاب هنرچع وحدينا أنا لسا عاوزة اشتري كام حاچة تاني
_طيب ياعمتي ولو عوزتوا حاجة ابقي كلميني
فتحية بحنان
_عاوزين سلامتك ياولدي ربنا يبارك فيك
بادلها الابتسامة الدافئة ثم الټفت برأسه نحو رحاب ورمقها بنظرة حازمة يخبرها من خلالها أن ذلك الأمر لم ينتهي هنا ومازال هناك حديث بينهم لم يبدأ بعد بينما هي فقد أجفلت نظرها عنه ارتباكا وخوف وانتظر حتى سار بطريقه سيرا عائدا نحو الوكالة حتى رفعت رأسها وتمعنته وهو يبتعد عنهم ولم تفق سوى على صوت أمها وهي تحسها على السير معها.
توقفت خلود أمام باب الشقة وهي تبكي بصمت وترتجف خوفا من زوجها القابض على ذراعها بيد واليد الأخرى يفتح الباب وهو يتوعد لها بعقاپ ممېت فور دخولهم المنزل حاولت الهرب منه عندما رآها بمدخل البناية