الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يحميها من بين براثن ذلك الذئب واستجاب ربها لها وبنفس الوقت وجدت نفسها متحررة من قبضته وعندما التفتت للخلف رأت بشار وهو يقبض على يد سالم ويجذب السکين منه ثم يليقها بعيدا واسقطه على الأرض ثم جثى فوقه وراح يوجه له اللكلمات العڼيفة وكان الآخر ضعيفا لا يقوي على مواجهة بشار بسبب عدم اتزانه وفقدانه اوعيه بسبب الممنوعات فاستسلم لهجوم بشار عليه حتى امتلأ وجهه كله بالډماء وأصبح شبه فاقدا الوعي استقام واقفا وابتعد عنه هاتفا باشمئزاز وڠضب
_خليك إكده للكلاب اللي كيفك عشان تنهش فيك وتخلص عليك واصل
ثم رفع رأسه نحو رحاب التي تقف مندهشة وتبكي بصمت فبسط ذراعه وكفه لها هاتفا بحدة
_تعالي يلا 
لم تتردد للحظة وفورا وضعت يدها بكفه الضخم وامسكت به بكل قوة.. فهو ملاذها الآمن الوحيد الآن تحركت مسرعة ووقفت بجواره فوجدته ينظر لها باهتمام ويسألها
_أنتي كويسة 
اماءت له بالإيجاب فألقى هو نظرة أخيرة ساخطة على سالم الملقي على الأرض وفاقد وعيه ثم تحرك وجذب رحاب معه وهو مازال يحتضن كفها الناعم بين يده كان الصمت يستحوذ عليهم وهو يجذبها معه وهي تسير خلفه بخطوة واحدة رفعت أناملها تجفف دموعها وهي تنظر له وتبتسم بلوعة رغم رؤيتها الڠضب الذي يحتل معالم وجهه وكان واضح أنه ينتظر المكان المناسب لينفجر بها ويفرغ شحنته المكتظة لكنها لم تهتم وذلك لم يمنعها عن تأمله بشغف.
وصلا أخيرا لسيارته ولن يكن يفصل بينهم وبين السيارة سوى خطوات بسيطة لكن فجأة لمحوا فتحية وهي على بداية الشارع وتتجه نحوهم بعدما رأتهم فجذبت رحاب يدها من كف بشار بسرعة في ارتباك واخفت يديها خلف ظهرها وكأن أمها أذا نظرت بيدها ستعرف أنها كانت يدا بيد معه.
وصلت فتحية لهم ووقفت أمامهم هاتفة بتعجب
_انتي بتعملي إيه إهنه يارحاب ومقولتيش يعني إنك طالعة! 
التزم بشار الصمت وراح يتمعن في رحاب پغضب ينتظر منها سماع الرد على سؤال أمها فهو نفسه كان سيسأل نفس السؤال إذا لم تصل أمها قبله ردت هي باضطراب وصوت مبحوح
_ولا حاچة ياما انا طلعت اشتري كام حاچة وكنت راچعة البيت دلوك 
نظرت فتحية لابن أخيها الغاضب باستغراب وراحت تتجول بنظرها بينهم في عدم فهم وشك فأسرعت رحاب تهتف مرة أخرى موضحة لأمها الأمر حتى لا تشك بأمرهم
_أنا قابلت بشار بالصدفة ياما وهو أصر يوصلني البيت
رمقها بشار بنظرة محتقنة وهو يصر على أسنانه مغتاظا ثم عاد برأسه لعمته وانحنى عليها يمسك بيدها يقبل ظاهرها هاتفا بلطف
_عاملة إيه ياعمتي 
ابتسمت له فتحية بحب صافي ورتبت فوق كتفه بحنو متمتمة
_بخير الحمدلله ياولدي.. روح أنت خلاص على شغلك عشان منعطلكش وأنا ورحاب هنرچع وحدينا أنا لسا عاوزة اشتري كام حاچة تاني
أجاب بالموافقة في هدوء
_طيب ياعمتي ولو عوزتوا حاجة ابقي كلميني 
فتحية بحنان
_عاوزين سلامتك ياولدي ربنا يبارك فيك
بادلها الابتسامة الدافئة ثم الټفت برأسه نحو رحاب ورمقها بنظرة حازمة يخبرها من خلالها أن ذلك الأمر لم ينتهي هنا ومازال هناك حديث بينهم لم يبدأ بعد بينما هي فقد أجفلت نظرها عنه ارتباكا وخوف وانتظر حتى سار بطريقه سيرا عائدا نحو الوكالة حتى رفعت رأسها وتمعنته وهو يبتعد عنهم ولم تفق سوى على صوت أمها وهي تحسها على السير معها.

توقفت خلود أمام باب الشقة وهي تبكي بصمت وترتجف خوفا من زوجها القابض على ذراعها بيد واليد الأخرى يفتح الباب وهو يتوعد لها بعقاپ ممېت فور دخولهم المنزل حاولت الهرب منه عندما رآها بمدخل البناية

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات