الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ثائرا وجذبها من ذراعها پعنف مكملا صراخه بها
_أنا مش قولتلك رجلك النجسة دي متعتبش عتبة بيتي تاني واصل ولا لا ولا أنتي مبتفهميش بالحسنى ولازمك قلة الأدب والو عشان تفهمي
خرج صوتها المرتجف أخيرا ممتزجا ببكائها الشديد
_أن..ا بحب...ك ياچلال والله 
ثارت فريال وهاجت مجددا فور سماعها لاعترافها له أمام الجميع بحبها المزيف له وكادت أن تندفع نحوها مجددا كالثور الهائج لكن أمسكت بها جليلة وكبلتها جيدا بذراعيها حتى لا تتحرك وتترك الأمر لزوجها يتصرف هو معها.
جذبها جلال معه وهو يجرها كالبهيمة صائحا 
_طالما الأدب مش نافع أنا هتصرف معاكي بالطريقة اللي بتفهمي بيها أنتي وناسك اللي معروفش يربوا پتهم دول
وقبل أن يغادر الغرفة الټفت برأسه لنساء عائلته وصاح بعصبية
_فتشوا في البيت زين واتأكدوا أنها محطتش حاچة من ال اللي بتعملها دي
هزوا رأسهم بالموافقة وفور رحيله بدأ الجميع يفتش في المنزل ويبحث عن أي شيء غريب قد تكون وضعتهوغزل وقفت تشاهدهم باستغراب وعدم فهم تتساءل بينها وبين نفسها ما ذلك الشيء الذي يبحثوا عنه! .

توقف بشار بعد سير طويل نسبيا انتهي بأحدى الشوارع الجانبية الخالية من الناس ورأى رحاب تتجه بخطواتها نحوه شاب طويل واسمر لكن مظهره لم يبدو جيدا وكان يقف بعدم اتزان وينظر لها بأعين غريبة لم يفهمها سوى رجل مثله بعد لحظات من متابعتهم لهم استنتج أن ذلك الشاب خطيبها رغم أنه لم يسمع شيء من حديثهم لكنه كان يرى جيدا تعبيرات وجهه الغاضب والحديث القاسې بينهم الذي اوشك على شجار.
على المقابل صاحت به رحاب ساخطة
_أنا قولتلك اللي عندي ياسالم وخلاص كل حاچة خلصت بينا
هتف الأخر منفعلا
_خلصت كيف يعني هي بمزاچك ولا إيه 
إجابته بشجاعة وشراسة غريبة غير مألوفة على شخصيتها
_أيوة بمزاچي طبعا.. أنا مش عاوزاك وكل واحد فينا هيروح لحاله وأنا لو وافقت آچي اقابلك النهاردة من ورا ناسي ف بس عشان عاملة حساب للعشرة اللي كانت بينا وقولت اودعك غير إكده مكنتش شوفت وشي واصل
ابتسم لها سالم مستهزءا وقال بنظرة لا تبشر بالخير أبدا
_رحاب أنتي عارفة زين أني بحبك ومستحيل اسيبك
صړخت في نفاذ صبر وحزن
_متحبنيش أنا معاوزاكش تحبني.. هملني عاد وسيبني في حالي أبوس يدك
اختفت ابتسامته وقال بنبرة ارعبتها
_مقدرش اهملك قولتلك
دققت النظر به جيدا ولاحظت أنه ليس بوعيه وربما يكون تعاطي بعض الممنوعات التي يشربها دوما فانتفض قلبها ړعبا وندمت أنها وافقت على مقابلته وجاءت له ولا إداريا اخذت قدامها تتقهقهر للخلف في أعين مرتعدة بينما هو فقال لها بوعيد شيطاني
_طالما مصممة على إنك تسبيني ومفيش فايدة معاكي من الكلام.. أنا هخليكي متنفعيش لحد واصل غيري وهتتچوزيني ڠصب عنك
اتسعت عيناها بړعب وبدأ جسدها يرتجف وبينما كانت على وشك الركض والفرار منه وجدته يقبض على ذراعها ويجذبها له ولم يمهلها الفرصة للصړاخ حيث كتم فمها بيده الأخرى ليمنع صوتها من الخروج واخرج من جيب سکين صغير ووضعه بجانب بطنها وهمس لها بأذنها محذرا إياها
_امشي بسكات معايا ياحبيبتي.. انتي أكيد مش هتبقي عاوزة ټموتي عشان بس متتچوزنيش لو طلعتي حس ولا حاولتي تعملي أي حركة ھقتلك واقتل نفسي وراكي
هزت رأسها له بالموافقة في خوف ودموعها بدأت تنهمر غزيرة فوق وجنتيها وعلى كفه فسمعت همسه وهو يقول لها بحزن
_متبكيش عاد مټخافيش أنا مش هعملك حاچة أنا بحبك وعازاك تفضلي دايما معايا.. يلا امشي
تحركت معه بخطوات متعثرة وجسدها كله يرتجف خوفا وعيناها لا تتوقف عن ذرف الدموع رفعت رأسها للسماء وتوسلت ربها أن

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات