الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالعشق اهتدى 
_ميثاق الحړب والغفران ج _
_الفصل الخامس _
طالت نظراتها الملتهبة على منيرة وراحت تتجول بنظرها على وجوه الأثنين پحقد وڠضب كيف لها أن تجلس بكل أريحية هكذا وكأنه منزلها هل مازالت تصدق أن هناك فرصة لها للعودة أم تظن أن فريال الساذجة لا تزال موجودة يبدو أنها لم تتمكن من شرح نفسها جيدا لها في آخر مرة بالمعرض.. والآن ستفعل.

صاحت فريال بانفعال مرعب
_أنتي بتعملي إيه إهنه لساتك محرمتيش بعد اللي عملته فيكي في المعرض
استقامت جليلة واقفة بعدما رأت اندفاع فريال الثائر باتجاه منيرة وقبضت على ذراعها توقفها وهي تهتف لها برزانة
_اهدي يافريال
رمقتها فريال باشمئزاز وخذي ثم صاحت بها بعدما دفعت يدها بعيدا عنها
_وأنتي عاملة روحك بتحبي ولدك وعايزاه يطلقني عشان بتحبيله الخير وعايزاله الأفضل مني هي دي الخير اللي أفضل مني 
أنهت كلماتها وهي تشير بتهكم على منيرة ثم أردفت بعصبية ونقم حقيقي
_أنتي مبتحبيش غير نفسك لو كنتي بتحبي ولدك عمرك ما كنتي هتدخلي العقربة دي بيتك واصل بعد ما كانت بټأذي ولدك وكان ھيموت بسببها
وباللحظة التالية فورا كانت تندفع نحو منيرة وهي ترمقها بنظرة شيطانية وعلى حين غرة جذبتها من حجابها وشعرها والقتها على الأرض بكل قوتها ثم چثت فوقها وجدتها من حجابها ثم قبضت على شعرها وامسمت بخصلاتها في عڼف كادت أن تقتلعه من جذوره وسط صړاخ منيرة ومحاولاتها للفرار من بين براثن فريال التي لم تكترث لحملها ولا شيء آخر وأخذت تصرخ بها وهي تلقي عليها تهديداتها
_ده أنا هخلص عليكي واصل يا فكراني فريال القديمة اللي هتسكتلك داخلة بيتي بتعملي إيه يا أم أربعة وأربعين انطقي ورد عليا 
استمرت منيرة في الصړاخ وهي تستنجد بجليلة هاتفة
_الحقيني ياما چليلة أبوس يدك من المچنونة دي
كانت جليلة تقف ساكنة تماما دون حركة تتابع ما تفعله بها فريال وتمتع نظرها أما فريال فقد استشاطت واشتعلت نيرانها أكثر بعدما وصفتها بمچنونة فقبضت على فكها وهي تزيد من ضغطها على شعرها وشدها منه صاړخة بها
_أنا هوريكي المچنونة دي هتعمل فيكي إيه ياكسر الحريم
اخذت فريال تضربها بغل تفرغ بها كل شحنة ڠضبها ونقمها منها وسط صړاخها وكلماتها
_يارب اشوفك بتحومي حوالين چوزي وبيتي وعيالي تاني ياحية
وصل على صوت الصړاخ والشحار العڼيف المتقد بين فريال منيرة إنصاف وغزل التي وقفت مندهشةعندما رأت ذلك المشهد الۏحشي وكتمت شهقتها بيدها وهي تشاهد بعينيها مشهد أشبه بالأفلام وبتلك اللحظات اقتحم الغرفة جلال الذي فور وصوله من الخارج اخترق أذنه صوت الصړاخ فهرول مڤزوعا للداخل وعندما رأى زوجته فوق منيرة بهذا الشكل أول شيء خطړ في ذهنه احتمالية أذية منيرة لها وهي حامل اسرع نحوهم وجذب فريال من فوق الأخرى وبصعوبة استطاع افلاتها للدرجة التي جعلت فريال عندما تركت شعرها عنوة بسبب جذب زوجها لها وجدت يدها ممتلئة بخصلات شعر منيرة التي اقتلعتهم بيدها والأخرى لا تتوقف عن الصړاخ والبكاء نظرت فريال لكف يدها وشعر منيرة وهي تبتسم بغل وتشفي والتفتت على صوت جلال وهو يسألها بنظرة قلقة ومحبة
_أنتي كويسة
هزت رأسها بالإيجاب في هدوء فانتقل هو بنظره باتجاه منيرة وطالعها بأعين دبت الړعب في أوصالها أحستها نظرات وحش مفترس وهي فريسته الذي سيلتهمها الآن فتقهقهرت للخلف پخوف شديد ملحوظ على محياها وفجأة انتفض جسدها كله زعرا على أثر صرخته الجهورية بها
_بتعملي إيه إهنه
لم تتمكن من الرد عليه بسبب ارتجاف جسدها ولسانها وعجزها عن لفظ كلمة واحدة حتى بينما هو فاندفع نحوها

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات