الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الخامس عشر والاخير بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

فوق هامته مظهرة وجهه الأربعيني القسمات انا اسف ..انا بجد اسف ..أنت كويسة ! 
أكدت في هدوء الحمد لله ..مفيش داعي للأسف .. كان غلطي برضو.. مكنتش واخدة بالي .. 
تنبه لهاتفها الذي كان ما يزل أرضا فانحني في رشاقة يلتقطه يناولها إياه.. مدت كفها تأخذه ملقية به في قاع حقيبتها وما أن همت بالمغادرة الا وأشار للقاعة هاتفا هي الندوة خلصت !.. 
أكدت بإشارة من رأسها أن نعم .. ليهتف هو في حنق شكلي اتأخرت قوي .. 
هتفت أمل والفضول دافعها هو حضرتك كنت عايز مين فالندوة !.. 
أكد في هدوء الكاتبة الجديدة اللي اسمها ..أمل عبدالمحسن .. واضح انك من قراءها ..معاك نسخة من روايتها اهو .. 
كانت أمل بالفعل تمسك إحدى النسخ فهتفت باسمة اه ..بس واضح ان الرواية عجبتك وكنت عايز توقعها.. 
أكد الرجل فعلا ..ومكنتش عايز التوقيع بس الصراحة ..كنت عايز اسمع الندوة كلها ..بس حصل خير.. 
فتحت أمل النسخة التي بحوذتها وأخرجت احد الأقلام وبدأت تخط بعض كلمات على حاشية الرواية متسائلة اسم حضرتك !.. 
هتف متعجبا ليه !.. 
أكدت أمل بابتسامة مش حضرتك عايز توقيع الكاتبة ..اتفضل الرواية هدية مني بما أن نسختك مش معاك وعليها التوقيع .. 
تناول منها الرجل الرواية هاتفا في صدمة هو حضرتك الكاتبة !. 
أكدت باسمة ايوه انا .. 
هتف متعجبا انا اسف ..بس اصل كنت فاكر انك اكبر من كده بكتير الصراحة .. 
ومد كفه بالكارت الخاص به مرحبا هاتفا في أريحية اتشرفنا يا أمل هانم ..انا أسعد الصاوي ..مخرج ومنتج سينمائي .. 
تناولت الكارت ثم مدت كفها دافعة بها لأحضان كفه الضخم عندما مد كفه من جديدا مصافحا هاتفة في ثبات تشرفنا يا اسعد بيه .. 
هتف بها في أريحية اعتادها مع الجميع ايه رأيك نقعد ونتكلم ضروري ..عايز اتناقش معاك واعرض عليك عرض يا رب يعجبك.. 
ابتسمت لتباسطه هاتفة انا تحت امرك .. 
أكد مشيرا للخارج طب ياللاه بينا..ايه رأيك نقعد فالكافيه بره!.. 
هزت رأسها في موافقة ليدفع الباب لتخرج هي لاحقا بها يسير جوارها جنبا لجنب متجهين نحو المقهى القريب الذي يتهادى منه صوت ام كلثوم الشجي  
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي 
ما عرفش إزاي حبيتك .. 
ما عرفش إزاي يا حياتي.. 
جلسا ليتجاذبا أطراف الحديث .. الذي على ما يبدو ..لن يكون حديثا عابرا بل حديث شجون يطول لن تنقطع اواصره.. 
تمت بحمد الله

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات