رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الخامس عشر والاخير بقلم رضوي جاويش
فرحة انا مبسوط عشانك قوي يا أمل ..ولا نقول يا استاذة أمل !..
ابتسمت في حياء متسائلة ربنا يخليك يا دكتور..بس اومال فين مدام عايدة والولاد !..
أكد عبدالرحمن مازحا سايبهم بره فالعربية واقفين فالممنوع ..قلت ألحقك ..عايدة كانت عايزة تيجي معايا بس معرفتش انزلها من العربية.. انت عارفة بقى شهر الحمل الاخير ..ربنا يستر متكونش عملتها دلوقت ..
اندفع نحو موضع تركه لسيارته متطلعا نحو غلاف الرواية وسقطت عيناه على اهدائها فابتسم في شجن وما أن اندفع امام مقود السيارة حتى وضع الرواية بحرص داخل صندوق السيارة الداخلي الذي يحفظ به بعض الأوراق الهامة ..
مكانك في قلبي مهما كنت بعيد عليا
ومش كل يوم بنقابل حبايب جداد..
غامت عيناه للحظة ونظراته تتجه حيث قدم منذ لحظات ..ليهتف أحد أطفاله بالمقعد الخلفي ياللاه يا بابا.. عايزين نمشي بقى ..
سيظل ممتنا لهذه المرأة ما حيا ..
تطلع للأمام من جديد منطلقا بعربته مازحا مع صغاره رابتا من جديد على بطن عايدة التي تحمل طفلتهما القادمة أمل ..
رن هاتفها وهي على أعتاب باب الخروج من القاعة التي كانت تتوسط ناديا اجتماعيا من أرقى النوادي العامة ..أخرجت الهاتف من قلب حقيبتها لتجيب فإذا بها مكالمة دولية وقد فتح أصحابها كاميرا الفيديو صارخين في سعادة مبروووك ...
هتفت أمل متسائلة كنتوا فين بقى..!.. اوعوا تقولوا لي بره مصر!..
أكدت إحسان مقهقهة ايوه ..هو احنا وش استقرار ..غنوة حلف ليلففني وراه العالم ..
هتف عبدالغني مقهقها بدوره كانت نقصاك الرحلة دي يا أمل .. بس ملحوقة ..بسبورك وتعالي ..هتكتبي أجدع رواية ..بس عايزين المرة الجاية حاجة كلها حب وفرفشة كفاية أوجاع لحد كده ..
قهقت أمل هاتفة حاضر يا غنوة .. بسبوري فجيبي ومسافة السكة و..
وانفرج باب القاعة مصطدما بهاتفها ليسقط وينقطع التواصل.. شهقت من شدة الاصطدام الذي كان كلاهما سبب فيه ..فقد كانت مسرعة وعيونها على شاشة الهاتف وهو كان مهرولا بشكل غير مقبول عند مخرج قاعة كان من المفترض أن يكون حذرا عند ولوجه..
هتف في أدب جم وهو يدفع بنظارته الشمسية لتستقر