رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثالث عشر بقلم رضوي جاويش
.. ساعات بقول لنفسي يا ريتني مت ولا شالتش همي كده ..دي وقفت نفسها وحياتها عليا ..
دمعت عيناها تتذكر في حسرة كان زمانها متجوزة وعندها عيلين ..لكن تعبي قبل فرحها كان سبب في تأجيل الفرح ..وبعدها اشترطت على عريسها إني أعيش معاهم بعد جوازهم بس طبعا رفض ..عريسها ده كان حب عمرها اللي فضلت تحلم بجوازهم سنين طويلة استنته فيهم عشان يكون نفسه ويبقى قادر يتقدم.. اتحطيت في كفة وجوازها فكفة .. ورجحت كفتي .. وفضلت قاعدة جنبي وكل ما يجي عريس ترفضه من غير حتى ما تفكر .. أنا حاسة بيها ..مش عايزة تتحط فالأختيار ده تاني .. وأنا على أد ما فرحت إن تربيتي تمرت لكن قلبي يبتقطع وأنا شايفة كل اللي فسنها أمهات وهي لسه قاعدة جنبي ..
ابتسم علاء هاتفا هو الواحد ميقدرش يخبي حاجة عن الأمهات دي أبدا !!..
قهقهت ام شيرين في سعادة هاتفة طب قول فيه ايه .. ياللاه قر واعترف ..
هتف علاء في عجالة حتى لا يدفعه تردده للتراجع انا بحب بنتك الغلاباوية وعايز أتقدم لها..
نفى هازا رأسه لا ..قلت أكلم حضرتك الأول .. أي نعم هي راسها ناشفة وعنيدة ولسانها متبري منها بس ..
دخلت شيرين في هذه اللحظة هاتفة في تعجب مين دي اللي لسانها متبري منها !..
نظر علاء مستنجدا بأمها لتهتف باسمة هتكون مين غيرك !.. بطلة العالم فنشفان الدماغ واللسان المتوصي ..
قهقهت أمها مؤكدة صح الصح ..
تطلعت شيرين إليهما في توجس مستشعرة أنهما يحيكان مؤامرة ما ضدها هاتفة هو انتوا مالكم النهاردة !.. هو فيه حاجة !..
هتف علاء في شجاعة اه فيه ..عايز اتجوزك ..فيها حاجة دي !..
اضطربت وتلبكت معدتها وتطلعت لأمها التي كانت عيونها تدمع فرحا.. ساد الصمت للحظات حتى هتفت أخيرا بصوت حاولت أن يكون ثابتا واثقا قدر استطاعتها طب هفكر ..
هزت رأسها إيجابا ولم ترد بحرف ليهتف في سعادة وهو يندفع خارجا طب هنتظر رأيك في جلسة ماما الجاية ..
هتفت شيرين تناكفه قبل أن يخرج لو أنا رفضت.. مش هاتيجي لماما جلسات تاني !..
زمجر مؤكدا متصنعا الجدية الصراحة اه ..
أكدت متصنعة الحياء منكسة الرأس يبقى لا يمكن اغامر بصحة ماما ابدااا ..
واندفع في فرحة للخارج لتندفع شيرين إلى أحضان امها التي تلقفتها في حنو وفرحتها لا تصفها الكلمات..
اندفعت أم صفية لداخل الشقة تتطلع لأبنتها في تعجب وهي تراها على هذه الحال هاتفة إيه اللي حصل يا صفية !.. هو سي حماد جبنا هنا ليه!..هو انتوا اټخانقتوا !..
ونهضت مترنحة تجاه غرفتها القديمة لتهتف بها أمها لائمة تخانقيه ليه! ده شايلك م الأرض شيل وكان بيتمنالك الرضا ترضي .. إحنا هنتبتر ع النعمة يا صفية !..
هتفت صفية في