الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثالث عشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

سالم ناكرا بشدة ايد مين ! ..اطلبك انت !.. 
ابتسمت نجوى في هدوء وهي تخرج جوالها من جيبها وفتحت تسجيل صوتي ما وضغطته على زر الاستماع هاتفة مش هو ده صوتك!.. مش دي نمرتك !.. 
وبدأ التسجيل يسرد كيف استطاع التأثير على كمال ليطلقها طمعا فيها لنفسه وكيف كان هو من دفع تلك المرأة لتقف بطريق كمال واستمالته ووضع شرط الطلاق كأساس لموافقتها على الزواج .. 
خرس سالم للحظة وما أن هم كمال بالنهوض ممسكا بتلابيه إلا واندفع للخارج متوعدا كلاهما صافقا الباب خلفه في .. 
لم يبق إلاه .. جلس موضعه في خزي لا يعلم كيف ستوافيه الجرأة للتحدث بعد كل ما سمع .. 
هتف والد نجوى به وأنت يا أستاذ كمال!.. راجع ليه بعد اللي عملته ببنتي !.. 
هتف كمال متعثر الأحرف أنا يا عمي كنت جاي عشان .. كنت عايز يعني .. أرجع أنا ونجوى .. أنا.. 
هتف أبوها محتدا أنت مصنتش الأمانة اللي أمنتك عليها .. تفتكر ممكن آامنك على بنتي تاني بعد اللي عملته !.. وهضمن منين بعد سنة ولا اتنين متجيش ترميها عشان ظهرت فحياتك واحدة من إياهم !. أنت راجل متعرفش يعني إيه مسؤلية بيت وزوجة وأولاد .. وأنا معنديش استعداد أرجع بنتي لواحد مستغني.. إذا كنت استغنيت قراط إحنا استغنيتا أربعة وعشرين .. وابنك اللي مشفتوش بقالك شهور ربنا يقدرنا على تربيته أما بنتي فأول عريس مناسب هيتقدم لها هجوزهولها .. لأني عايز اطمن عليها قبل ما أموت وأبقى عارف إنها في عصمة راجل بجد يعرف إزاي يصون بنات الأصول .. 
كانت نجوى تجلس في هدوء تمسك دمعات كادت أن ټخونها وهي تراه يجلس بهذا الشكل المنكسر وما أن صمت ابوها حتى نهض كمال مغادرا في هدوء لتتسمر نجوى موضعها وقد اندفعت أمها لداخل الصالون هاتفة في حنق ليس من عاداتها في وجه أبيها ليه كده يا عبدالمحسن !.. ليه بس كده تخرب على بتك !.. ما الصلح خير واهو الراجل جه لحد عندنا ندمان وشاري. 
انفعل أبوها هاتفا لهو بالساهل !.. يطلقها ويرميها بطول دراعه ومستغني ويرجعها للبيت اللي خرجت منه وردة مفتحة مکسورة ومقهورة وعايزاني لما يرجع يقول والنبي رجعوهالي أقوله وماله يا حبيبي خدها أهي مستنياك ..ده لا عاش ولا كان اللي يكسر بنتي وأنا عايش على وش الدنيا وحتى لو اللي عملته ده مش على هواها أنا مكنتش هعمل غيره عشان اعززها وأعرفه قدرها.. 
شهقت نجوى باكية ونهضت مندفعة ترفع يد أبيها تقبل ظاهر كفه في امتنان هاتفة والدمع ينساب على خديها منهمرا ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك أبدا .. وسوا اللي عملته يرصنينى ولا لأ لكني هنفذه على لأني عارفة إنك مش طالب إلا مصلحتي ..ربنا ما يحرمني من وقفتك في ضهري .. 
واندفعت تهرول نحو حجرتها وما أن أغلقت باباها حتى عاد طوفان الدمع ينهمر من جديد .. 
تحسنت حال أمها كثيرا واقترب موعد خروجها من المشفى ..تقدم إلى حجرتها يعتقد أنه سيجد شيرين قابعة تحت أقدام أمها كما هي العادة لكنه طرق الباب ودلف للغرفة ليجد أمها وحيدة دونها ..تعجب هاتفا السلام عليكم يا حاجة ..اومال فين شيرين مش معاك النهاردة زي كل يوم
ابتسمت امها هاتفة راحت البيت تجيب شوية حاجات وراجعة على طول .. 
هتف علاء في اعجاب شيرين بتحبك وكانت خاېفة عليك قوي .. ربنا يخليكم لبعض.. 
هتفت امها شيرين غلبانة

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات