رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثالث عشر بقلم رضوي جاويش
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
فرحة
تحسنت حالها كثيرا وقد حان الوقت لخروجها من المشفى ..تنهدت في سعادة فستعود لبيت أبيها وتبدأ في عيش حياتها الطبيعية مع معاودة المشفى بين الحين والآخر لتلق البقية من بروتوكول علاجها ..
ابتسمت عندما طالعها محيا الدكتور عبدالرحمن الذي طرق الباب في هدوء كعادته ..رأته يرفع منظاره الطبي في اضطراب كعادته فاتسعت ابتسامتها عندما تذكرت المرة الأولى التي رأته بها .. هتف عبدالرحمن في ود خلاص ..جهزتي نفسك !..
مبتسما على أد ما هيزعلني إني أدخل الاوضة دي ومشوفكيش ..على أد ما أنا مبسوط أوي إنك هتسبينا .. يا رب بلا رجعة .. واستطرد مؤكدا.. إلا طبعا عشان نشوفك ..
ابتسمت أمل لكلماته الأخيرة هاتفة في مرح حسيت إن هيتكسر ورايا زير يا دكتور ..
بادلها الابتسام بدوره في حرج لتستطرد متسائلة أخبار مدام عايدة ايه !..
هتفت أمل في سعادة والله فكرة ممتازة ..
قهقه عبدالرحمن والله انتوا الستات عليكم أفكار عجيبة ..
ابتسمت أمل هاتفة ربنا يسعدكم يا رب ..
همت بالتحرك نحو الخارج فقد كان أبوها بالأسفل في انتظارها بسيارته ليهتف عبدالرحمن يستوقفها أمل..
دمعت عيني أمل في امتنان حقيقي وهزت رأسها في تحية صامتة واندفعت راحلة وابتسامة على شفتيها تاركة إياه خلفها يتطلع لأركان الغرفة التي كانت تحمل بعض من محياها معلق بالجوانب معطرا الزوايا..
كانت واقعة تحت ضغط غير مسبوق بحياتها ..ضغط من أولادها لتعود لأبيهم الذي يحتاج إليها اليوم بشكل ملح ..وضغط علاقتها بعبدالغني الذي اتخذت علاقتها به منحى آخر .. فمنذ طلبه يدها للزواج وهما على حد سيف .. كانت تقوم بفقرتها ببرنامجه في احترافية اكسبتها مزيدا من المحبة والدعم من مشاهدي البرنامج لكن ما أن تنهي فقرتها حتى تندفع لشقتها تغلق عليها بابها تستأنس بجدرانها بعيدا عن كل تلك الضغوطات التي تدفعها لحافة الجنون ..
اكفهر وجهها ولاحت على قسماتها الصدمة لذاك الھجوم الغير عادل والذي يحيد عن الحق والحقيقة .. تلجم لسانها عن النطق لينقذ حاتم الموقف واضعا فاصلا إعلانيا لأن عبدالغني لم يكن هنا ليزود عنها فقد كان يتجنب الوجود أثناء بثها فقرتها حتى لا يسبب لها حرجا من أي نوع.
اندفعت تحتمي بشقتها كعادتها تاركة الأمر بيد حاتم الذي اندفع مستدعيا عبدالغني ليدخل مستكملا الفقرة ..
اڼهارت ما أن أغلقت