رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني عشر بقلم رضوي جاويش
بحظيرة بيته ..أن من تجلس أمامه اللحظة إحسان أخرى تماما لم تكن تختلف شكلا وهيئة فقط بل مضمون وروحا أيضا.. تطلع إليها محاولا إيجاد اي لمحة من إحسانه القديمة فلم يجد ورغم ذلك استمر فيما كان ينتويه هامسا انا ندمان على كل حاجة حصلت ما بينا ..ندمان اني استبدلت الرخيص بالغالي ..وعايز أصلح الغلطة دي يا إحسان ..انا عايز اتجوزك يا إحسان ونرجع نتلم من تاني زي زمان ..
هتف مؤكدا مش من دلوقت يا إحسان .. من بدري كان نفسي ارجعك .. من ساعة ما حسيت بغلطتي وأتأكدت اني ظلمتك بالقوي.. انت مكنتيش تستاهلي اللي جرالك ..انا كنت بقارن بيني وبين نفسي بينك وبينها ..وكانت دايما كفتك الكسبانة ..
ابتسمت إحسان ساخرة يعني برضو حاسبها بمنطق التاجر يا توفيق ..منطق المكسب والخسارة.. بس للاسف حسبتها غلط ..لو كنت جيت لي من كام شهر وقلت لي الكلام ده كان جايز قوي اطير من الفرحة واقول ندم وعرف غلطته فحقي وعرف قيمتي وهيصوني .. لكن دلوقت ..
هتفت إحسان في ثبات احسبها زي ما تحب يا توفيق ..إحسان خلاص اتحررت من قيدك ومعنديش استعداد ارجع للأسر تاني بعد ما دوقت الحرية ..
ونهضت في هدوء تاركة إياه ېصرخ خلفها لاعنا إياها ناعتها بناكرة الخير وخائڼة العشرة التي تتخلى عنه في أزمته اڼتقاما منه على خطئه في حقها والذي اعتذر عنه ..
كانت في سبيلها للخروج من بوابة المؤسسة مسرعة حتى تلحق بأية حافلة ..تشعر بارهاق كبير لأنها لم تنم بشكل جيد بعد رسالته المغناة بالأمس وأخذها تفكيرها بعيدا لذكريات خلت أضاعت ساعات نومها لتستيقظ شاعرة بالإعياء ..
توقفت تولي وجهها له تتصنع ثباتا هشا في حضرته ليتوقف قبالتها هاتفا في لهفة رأتها جلية بناظريه ازيك يا نجوى ! اخبارك ايه !.. واخبار يوسف ايه !.. وحشني قوي ..
هزت رأسها في ثقة هاتفة احنا كويسين الحمد لله ..خير !..
اضطربت بدورها ورقص قلبها فرحا وارتسمت على محياها ابتسامة جعلته يكاد يهلل في سعادة فقد كانت مؤشر على أن الامور تسير على ما