رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الحادي عشر بقلم رضوي جاويش
لذا مد كفه لهاتفها مشغلا أحدى روائع ام كلثوم التي تعشق والتي كانت من اختياره ..أغمضت عينيها في محاولة لتهدئة ثورة الأوجاع التي تطحن صبرها وصوت الست يصدح مترنما في عذوبةصالحت بيك ايامي .. سامحت بيك الزمن ..
نستني بيك ألامي ..
ونسيت معاك الشحن
رنات متعاقبة وملحة لا تهدأ جعلتها تندفع بعد أن أنهت تصوير الحلقة الجديدة وقد نسيت تماما هاتفها المحمول بشقتها ..تصاعد الرنين متناهيا لمسامعها وهي تهم بفتح الباب مندفعة تبحث عن مصدر الرنين الذي نسيت أين تركته والذي ما أن وصلت إليه حتى انقطع صوته..
قاطعها عامر هاتفا في اضطراب بابا تعبان قوي يا ماما .. بابا في العناية المركزة ..حالته صعبة قوي..
هتفت في صدمة لا حول ولا قوة الا بالله .. هيكون كويس باذن الله ..
هتف عامرا بنبرة متأثرة الدكاتره بيقولوا جلطة ..بابا مستحملش موضوع البيت وكمان اللي عملته فيه الهانم مراته..
اندفعت تحمل حقيبة يدها واضعة بها كل ما لديها من مال لتكاد تصطدم بعبدالغني الذي وجد باب شقتها مشرعا فقرر استطلاع الأمر ..
هتف في قلق عندما شاهدها على هذه الحالة المتوترة فيه ايه !..
هتفت في اضطراب توفيق ابو الاولاد فالمستشفي وعامر ابني معاه لوحده ..لازم اروح له حالا ..
توقفت في صدمة هاتفة تيجي فين!..
هتف في إصرار مش هسيبك لوحدك والمغرب داخل ..انا معايا عربية وهوصلك ..اعتبريني تاكسي رايحة بيه ..
لم يمهلها فرصة للتفكير أو اتخاذ قرار بل اندفع أمامها يحثها على الإسراع للحاق بولدها فلحقت به في قلة حيلة ..
ساد الصمت بينهما داخل السيارة حتى المشفى ..ترجلت في سرعة في اتجاه المدخل تسأل عن موضع غرف العناية الفائقة ..تركها عبدالغني تسبقه وقد قرر اللحاق بها بعد دقائق ..
هتفت به إحسان هايبقى بخير متقلقش ..ابوك شديد وهيقوم منها ..أهدى بس ..
هتف عامر في حزن يا ماما خلاص ..مبقاش حيلتنا حاجة .. الست الهانم طلبت من بابا يكتب لها الشقة اللي جابها من فلوس البيت اللي خلاص المفروض نسلمه للحكومة ..كتبهالها ..تخيلي بعدها رفعت خلع على بابا ..طبعا مقدرش يستحمل كل ده ووقع من طوله ..
هتف عامر في قلة حيلة معرفش يا ماما والله ما اعرف فيه ايه !.. بس وقعة بابا دي ليها سببها القوي و..
قطع كلامه خروج الطبيب من الحجرة مكفهر الوجه لا تنبئ قسمات وجهه بخير ابدا وهتف مؤكدا اللي كنت متوقعه حصل ..الجلطة شديدة وللأسف عملت له شلل نصفي ..
لحق بها عبدالغني ليجدهما على حالهما المريب فسأل في هدوء لتجيبه إحسان الجلطة عملت شلل ..ربنا يعفو عنه ..
هتف عبدالغني متعاطفا باذن الله ..
واستطرد متسائلا مش هتروحي!
أكدت إحسان لا روح انت ..كفاية اني تعبتك معايا ..انا هبات