الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الحادي عشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

في عڼف متجهة نحو حجرة ولدها لتوقظه صاړخة في ڠضب جاذبة عنه الغطاء جوم يا بيه ياللي نايم فالعسل.. مرت خالك السنيورة الچديدة حامل وكل ترتيبنا طول السنين اللي فاتت هيروح هدر .. 
انتفض عماد هاتفا بتقولي حامل ! يا دي الخبر المهبب ع الصبح .. 
هتفت سعدية في غل ايوه يا حيلة امك ..هتچيب له الواد اللي هيجش .. وانت خليك نايم على ودانك حتى حج بته هيضيع من يدك هو راخر .. 
هتف عماد حانقا من غير تقطيم بس ..قوليلي اعمل ايه وانا هعمله .. 
هتفت سعدية تروح تطلب هناء من خالك ..ونخلي الفرحة فرحتين .. ده اللي هتقولهوله ..اهو يبقى ضمنا حاچة .. 
هتف عماد في شك وهو انت خلاص سلمتي باللي بيحصل ده !.. مش عادتك يا ام عماد .. 
تطلعت إليه سعدية في استهزاء 
هاتفة ومين جالك اني هسكت !.. كله چاي .. 
صفق عماد بكفيه في سوقية هاتفا ايوه بقى يا ام عماد ..هو ده .. انا هروح لخالي واطلب ايد هناء عشان نخلص من الموضوع ده مع ان ډمها تقيل على قلبي .. 
هتفت أمه وهي تربت على كتفه في حنق فلوسها هتحليها يا عين امك.. روح له بجى خلينا نخلصوا .. 
انتفض عماد من موضعه خارج فراشه ليلحق بخاله لطلب يد هناء للزواج .. 
 
اعياء ودوار تكتنف رأسها ..شعور رهيب بالغثيان والرغبة في إفراغ محتويات معدتها الفارغة من الأساس.. 
كان ابوها يجلس قربها تحاول أن لا تشعره بمعاناتها ..مدت كفها لهاتفها تفتحه على صفحتها التي تخط عليها خواطرها وأفكارها ..والتي كانت تحقق نجاحا كبيرا لم تتوقعه يوما .. 
بدأت تطرق على الأحرف تحاول تناسي الۏجع الذي ېمزق احشائها انى اكلم الله .. لم تتعجب!.. انى احادثه دوما بما يعتمل فى نفسى و اخبره بألام جسدي واوجاع روحي .. انه هنا قابع بداخلي يسمعني حين أناجيه بل ينصت لكل خلجة من خلجات روحي المكروبة .. نعم يفعل.. أوليس اقرب لى من حبل وريدي !.. حدثوا الله .. فيا لها من نعمة !!..و ما أروعها من راحة !! 
ازداد شعورها بالغثيان حدا فاق قدرتها على الاحتمال والتظاهر بعكس ما يكتنفها من ألام .. 
نهضت في عجالة تترنح ليلحق بها ابيها الذي لم ترفض مساندته لها حتى وصلت اخيرا للحمام باللحظة المناسبة لتلق ما بجعة معدتها خارجا. 
ألقت بجسدها المنهك أرضا تتشبث بحافة المغطس لتعاود معدتها فورانها..لا تعرف كم استمرت على حالها وأبوها جوارها يبكي ألما من رؤيتها على هذه الحالة .. 
مد كفه لها لكي تنهض عائدة للغرفة إلا أنها كانت واهنة بما فيه الكفاية حتى أنها ما كانت قادرة على التشبث بكفه ..و ابوها رجل انهكه المړض ولن يكون قادرا على مساعدتها .. ربتت على كفه تطمئنه أنها قادرة على النهوض وحيدة كما يحدث دوما.. لكنها فشلت هذه المرة عندما شعرت بدوار اخر جعلها تعاود الجلوس موضعها أرضا .. 
اندفع ابوها طالبا المساعدة ليعود وخلفه الدكتور عبدالرحمن الذي تصادف مروره بالقرب من باب حجرتها .. 
هرول عبدالرحمن نحوها في لهفة حاملا إياها بين ذراعيه ..لم تكن تشأ أن تكون بهذا الضعف أمام ابيها حتى لا تحزن قلبه ولا أمام أي من كان لكن ما كان بيدها حيلة ..وضعها عبدالرحمن على فراشها غير راغب في افلاتها هامسا يطمئنها متقلقيش .. ده عادي .. هاتبقي كويسة .. 
هزت رأسها في وهن وابتسامة شاحبة على محياها ليبتسم لها بدوره مشجعا .. كان يعرف عاداتها

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات