رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الاول بقلم ندي محمود
السادس على قدميها وهي تحمل طفلها بداخلها.
تحركت لداخل البناية ووقفت تتلفت حولها بحثا عن مصعد فسقط نظرها عليه في آخر مدخل البناية لتتنهد الصعداء براحة وتتجه نحوه لتدخل وتضغط على زر الطابق السادس وانتظرت للحظات طويلة وحدها داخله وهو يصعد بها لأعلى حتى توقف أخيرا أمام الطابق المطلوب كان الطابق يحتوى على ثلاث شقق فتلفتت حولها تقرأ رقم الشقة المدون فوق الباب وعندما قرأت رقم 18 اتجهت نحوها ووقفت ترفع يدها لتطرق الباب لكنها وجدت الباب يندفع للداخل بمجرد طرقها عليه ضيقت عينيها باستغراب تتساءل لماذا الباب مفتوح وقفت للحظة مترددة قبل أن تدفعه اكثر ببطء وهي تدخل صائحة
لم تحصل على رد منها فتنفست الصعداء لتبث الشجاعة لصدرها وقررت الدخول والبحث عنها فتحركت بخطواتها المترددة نحو الصالة وكانت فارغة والمنزل كان هاديء تماما فظنت أنه لا يوجد أحد وللحظة كانت ستتراجع خشية من أن يكون فخ نصبته لها حتى تأذيها لكنها توقفت على أثر صوت آهات ضعيفة منبعثة من أحد الغرف تتبعت الصوت بسرعة حتى وصلت للغرفة وفتحت الباب ودخلت لتتسمر بأرضها مندهشة عندما سقط نظرها على خلود وهي نائمة فوق الأرض وحالتها مزرية وسط آهاتها المتوجعة اقتربت آسيا منها بزعر وهي تهتف
التفتت لها خلود برأسها وكانت الصدمة أكبر لآسيا عندما رأت وجهها المتورم والكدمات التي أسفل عينيها وبجوار ثغرها ترسم لوحة مأسوية عن العڼف والټعذيب الذي تتلقاه بذلك المنزل أسرعت آسيا نحوها وچثت على الأرض بجوارها تساعدها في النهوض والجلوس متمتمة لها
_قومي وريحي جسمك على السرير.. قومي معايا يلا
_متهملنيش يا آسيا أبوس يدك ساعديني وانچديني
طالت نظرات آسيا المشفقة وهي تتأمل حالة وجهها وجسدها وشعرها البشعة مهما وصل العداء الذي بينهم لكنها ليست عديمة الرحمة لهذه الدرجة حتى تشمت في وضع كهذا خرج صوت آسيا المنخفض وهي تسألها
هزت خلود رأسها بالإيجاب ودموعها تنهمر بغزارة فوق وجنتيها متمتمة في ضعف
_دي مش أول مرة.. بس أنا تعبت معدتش متحملة وحاولت اموت نفسي واخلص من اللي أنا فيه بس مكنتش بعرف وكل مرة كان بيكشفني
لوت آسيا فمها بأسى وسألتها بلطف
_وهو بيعمل إكده ليه!
رفعت خلود كتفيها لأعلى مجيبة بصوت مبحوح وباكي
لم تجيب آسيا واكتفت بنظرتها المشفقة أما خلود فتابعت وقد اڼهارت في البكاء أكثر
_في واحدة يعرفها وعلى علاقة بيها وكل يوم بيچيبها إهنه يا آسيا وبيقضى الليل كله معاها في البيت معايا وبسمع صوتهم طول الليل وهما مع بعض أنا مكنتش اتخيل واصل أن يكون بيكرهني إكده بعد ما ضحك عليا وخسړت ناسي وكل حاچة عشانه
_ساعديني يا آسيا أبوس يدك.. أنا
عارفة أني اذيتك ومليش الحق اطلب منك المساعدة وأنتي عندك حق بس أنا بدفع تمن ذنوبي أهو وربنا بياخدلك حقك مني
آسيا بصوت قوي
_هساعدك كيف يعني ياخلود.. واللي بيعمل فيكي إكده چوزك مش حد غريب حتى وأنتي بعضمة لساتك قايلة أنك خسړتي ناسك وابوكي معدش موجود وعلي مستحيل يبص في وشك تاني لا هو ولا چدي هعملك إيه أنا وحدي!!
اڼفجرت في البكاء