رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والخمسون والاخير بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
ميثاق الحړب والغفران
_الفصل الثاني والخمسون_ الأخير
أظلمت عيني آسيا وأصبحت تعابيراتها مخيفة لا تبشر بالخير أبدا حاولت التحكم بانفعالاتها حتى لا تطلق سحرها الشرير علي إخلاص الآن بينما كانت على وشك الاستدارة والعودة لغرفتها لمحتها إخلاص فانزلت الهاتف بسرعة مرتبكة وصاحت
_آسيا
توقفت آسيا وهي تغلق عيناها وتصر على أسنانها مغتاظة ثم التفتت لها برأسها تطالعها في نظرات تقذف الړعب في النفوس تابعت إخلاص بحزم وتوتر ملحوظ
لمعت نظرة الاستنكار في عين آسيا وهي تجيبها بشراسة مرعبة وقوة
_إيه هو ممنوع النزول دلوك ولا إيه!
سكتت للحظة واستقرت في عيناها نظرة ممېتة كلها وعيد تؤكد لها عودة عودة الساحرة الشريرة ثم تابعت بخفوت مريب
_كملي حديتك في التلفون معطلكيش عنه ياحماتي
بعد تلك العبارة تأكدت إخلاص أنها سمعت حديثها مع منى وحتما ستبدأ حربا جديدة لن تنتهي سوى بهزيمة أحدهم اكملت آسيا طريقها لغرفتها وبقت إخلاص مكانها تتابعها پحقد وڠضب.
_روحتي وين
ردت بكل هدوء وهي تقترب منه وتجلس على الفراش بجواره
_نزلت اشرب من المطبخ
مسح على وجهه وهو يتثاوب بخمول ثم مد يده يلتقط هاتفه يتفقد الساعة وهو يهمس
_الفچر أذن ولا لسا
بينما كان ينظر في ساعة هاتفه يتفقد معياد آذان الفجر وصله صوتها القوي وهي تقول بثبات
سكن للحظة متعجبا طلبها في هذا الوقت وبهذه الطريقة الحاسمة ثم ترك الهاتف من يده والټفت لها يجيب بلطف
_حاضر نرچع بس مش وقته دلوك أنتي شايفة الوضع كيف ولسا أبوي معداش على مۏته حاچة ولا مسكنا عمك بردك ده غير أنك تعبانة والسفر غلط عليكي دلوك
أجابته بكل ثبات انفعالي ونظرة لم تعد تحتوي على الدلال والرقة الذي كانت عليه قبل النوم
عمران ببساطة واستغراب
_وأنا بقولك هنروح يا آسيا بس مش دلوك اصبري على الأقل بعد الولادة
نظرت في عيناها بثقة وهي تجيب
_أنا مش عاوزة اروح اخد أجازة ولا كام يوم ولا ارچع أنا عاوزة نعيش هناك
رفع حاجبه بدهشة من كلماتها وتحول مزاجها المفاجيء دون سبب منطقي بالنسبة له ليردف بجدية وقد تخلي عن لطفه
مال ثغرها للجانب في بسمة ساخرة قبل أن تهتف بعين تلمع بوميض شيطاني
_أنا معنديش استعداد اقعد إهنه واعرض ولدي اللي في بطني للخطړ
غضن حاجبيه بعدم فهم ليهتف بحدة وانزعاج بدأت تظهر بشائره
_إيه اللي بتقوليه ده وخطړ إيه!!!
قررت إظهار جانبها السيء ولن تترك أحد لن يصيبه سحرها الشرير من يحاول ټهديد سلامها النفسي وحياتها هي وزوجها وابنها لن تشفق عليه مهما كان هويته.
_أسال أمك اللي كانت بتتكلم مع منى في التلفون وبتتفق معاها عشان يسقطوني
تبدل الهدوء وتحول لنيران مشټعلة بعد كلماتها حتى أنها رأت ظلام عيناه المخيف الذي تعرفه جيدا وتعرف أن القادم لن يكون خيرا حتى وجدته يسألها بصوت محتقن
_هي قاعدة تحت
لم يحصل على رد منها سوى بالصمت فهب واقفا وهو يهم بالذهاب لها ثائرا لكن آسيا أوقفته وهي تقول بهدوء بسيط
_طلعت تنام ياعمران بعد مع خلصت كلامها معاها.. اهدى دلوك وبكرا الصبح اتكلم معاها الصباح رباح
توقف وتراجع عن الذهاب لها بينما هي فقررت اتباع أسلوب جديد ومختلف عليها حيث لمعت عيناها بالعبرات المزيفة وابتعدت عنه لتتجه نحو الفراش مجددا لتجلس فوقه وتقول بصوت