الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الواحد والخمسون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وتقول برقة تليق بفتاة مثلها
شكرا ياعمران أنا بحبك أوي 
ضحك وانحنى عليها ليحملها بين ذراعيه وهو يلثم وجنتها بدفء متمتما بمزح
كل ده عشان لعبة بس! وأنا كمان بحبك يلا عاد عشان نروح البيت عشان متأخرش على الشغل وكمان أمك مستنياكي من بدري 
هزت رأسها له بالموافقة وهي لا تتوقف عن الضحك اللطيف بينما هو ففتح باب المقعد المجاور له وضعها فوق المقعد ثم أغلق الباب والتف من الجهة الأخرى ليستقل بمقعده ويكمل طريقه باتجاه منزلها 
بمكان آخر داخل أحد المنازل الخاصة بعائلة خليل صفوان كان يجلس كل من منصور وعلي وحمزة معا يتحدثون في حل لوضع منصور وهروبه من الشرطة حتى وصل جلال وفور دخوله هتف منصور يسأله باهتمام
إيه اللي حصل خدوك ليه على القسم ياچلال 
اقترب جلال وجلس على أول مقعد قابله بجوارهم ثم قال بخنق
بيسألوني على مكانك 
نظر حمزة بدهشة لجلال وقال بحدة
اوعاك تكون قولتلهم 
جلال بلهجة رجولية حازمة
اقولهم كيف يعني ياچدي طبعا مقولتش حاچة بس مش بعيد يبدأوا يراقبوني عشان يعرفوا مكان عمي ولو عرفوا أني عارف مكانه ومتستر عليه هتسجن أنا وهو 
اعتدل علي في جلسته وقال بضيق ملحوظ وحيرة
طب والعمل إيه دلوك 
أخذ جلال نفسا عميقا ثم أخرجه زفيرا متهملا قبل أن يجيب بجدية تامة
مفيش غير حل من الاتنين يا أما تسلم نفسك ياعمي يا أما تطلع برا البلد واصل عشان طول ما أنت إهنه مسيرهم هيعرفوا مكانك
هتف حمزة پغضب شديد يبدي اعتراضه على فكرة جلال
يسلم نفسه ده إيه مش هيحصل ياچلال واصل
مسح علي على وجهه وهو يزفر ثم قال مؤيدا لجلال في رزانة
أنا شايف أن چلال عنده حق حتى لو هربت هتفضل هربان لغاية مېتا يابوي لا الحكومة ولا عمران هيسيبك 
نظر منصور لابنه پغضب وهتف رافضا رفض قاطع
انا مش هسلم نفسي ياعلي وهو الحل التاني احسن حل أني اطلع برا البلد واصل
رتب حمزة على كتف ابنه الذي يوافقه في الرأي وقال بصلابة ونظرة تبث الطمأنينة لنفسه
زين متقلقش من بكرا هنظبطلك مكان زين عشان تسافر من إهنه ومترچعش لغاية ما الموضوع ده يتنسي واصل
التزم جلال الصمت ولم يبدي اعتراض على قرار جده رغم أنه لم يعجبه ومن وجهة نظره أن يسلم نفسه للشرطة أفضل من عيش حياة الهروب والخۏف من السچن لآخر حياته 
بتمام الساعة العاشرة مساءا 
كانت جليلة تجلس على الأريكة بالصالة وعيناها عالقة على النافذة بتلهف تنتظر عودة ابنها فقد أهلكها كثرة التفكير والقلق منذ رحيله بالصباح مع الشرطة انتفضت جالسة عندما رأت سيارته تقف أمام المنزل ويخرج هو منها ليقود خطواته نحو باب المنزل 
أسرعت نحو الباب مهرولة وفور دخوله اندفعت نحوه تسأله بلهفة وخوف
چلال أنت زين ياولدي 
ابتسم لها بحنو وراح يمسح على ذراعه بلطف متمتما وهو ينحني على رأسه يقبلها
أنا كويس الحمدلله ياما اطمني متقلقيش
جليلة بحيرة وتعجب
امال خدوك معاهم ليه! 
تنهد جلال بخنق وهو يجيبها
تحقيق عاوزين يعرفوا مكان عمي وين مني 
اتسعت عيني جليلة بدهشة وهي تسأله
وأنت قولتلهم!! 
جلال بحزم
لا طبعا مقولتش ياما بس ربنا يستر من اللي جاي 
تقوست معالم وجهها للخوف والقلق مجددا لتقترب منه وتمسك فوق صدره وذراعيه بحنو متمتمة في عين دامعة
خد بالك من روحك ياولدي أنا مقدرش اشوف فيك حاچة وحشة ياچلال ده أنا تچرالي حاجة فيها ياحبيبي
ابتسم لها بدفء ودون تفكير كان يضمها لصدره وهو يقبل رأسها بعدة قبلات متتالية هامسا بحب
بعد الشړ عليكي ياما متقوليش إكده مټخافيش أن شاء الله مفيش حاچة تحصل والحوار ده يخلص على

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات