رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع والأربعون بقلم ندى محمود توفيق
السبب في اللي حصل أبوي غلط لما قتل خليل من البداية وبدأ التار ده
هزت رأسها بالرفض بيت ذراعين ابنها وهي تقول باڼهيار شديد وبكاء عڼيف
_لا أنا السبب أنا اللي وزيته وخليته يعمل إكده.. يمكن لو مكنتش عملت إكده كان زمانه وسطينا دلوك
غضن بلال حاجبيه بعدم فهم ثم أبعدها عنه ببطء لينظر لها في وجهها بحدة ويسألها
ردت بعدم وعي وسط حالتها المزرية ونحيبها القوي
_أنا اللي وزيته على قتل خليل ولعبت في دماغه
ظهر الذهول على قسمات بلال وهو يطالع أمه بعد استيعاب لما سمع للتو منها جزء منه ېكذب أذنيه والجزء الآخر يصدق تعابير وجهها التي تثبت صحة ما تقوله دام الصمت القاټل بينهم للحظات حتى سمعت صيحة ابنها المنفعلة بها
أدركت فداحة ما تفوهت به للتو وأنها فتحت بابا من أبواب جهنم على نفسها دون أن تدري وربما ستخسر ابنها إن لم تحاول تدارك الموقف فأسرعت تقول لها وسط بكائها
_غلطت ياولدي ومكنتش عارفة أنا كنت بعمل إيه وأبوك ما صدق سمع مني ونفذ أنا كنت بقوله كلام وخلاص ومكنتش متخيلة أنه هيعمل إكده صح وبعدين ندمت قوي والله
_ندمتي إيه بعد ما خلتيه ېقتل الراچل.. قتل روح بريئة ملهاش ذنب بسببك وأهو نهايته كانت القټل برضوا زيه انا ملحقتش افوق من صدمة مۏت أبوي ولا أن هو اللي قټله تقوليلي أن أنتي اللي خلتيه ېقتله و......
استقامت واقفة بفزع من صراخه وخوف من خسارته فقالت بلهفة وصوت مرتجف
ضحك بسخرية وهو يقول بقسۏة وڠضب
_رچع بيكي إيه عاد.. ما أنتي خلاص ماټ اتنين بسببك أنا مكسوف أنك أمي ربنا يسامحك ډمرتي الكل بسبب شيطانك ده
انهى عباراته واندفع لخارج الغرفة فأسرعت خلفه تمسك بذراعه لتوقفه وهو تتوسله باكية
_استنى ياولدي أبوس يدك متهملنيش
داخل منزل خليل صفوان.......
كانت فريال تقف بالمطبخ تقوم بتحضير وجبة الإفطار لها ولزوجها بعد انتهائها من تجهيز شطائر أولادها ليذهبوا للدوام المدرسي بها ويتناولوها أثناء فترة الاستراحة دخلت جليلة المطبخ وحين رأت فريال قالت باستغراب
التفتت لها فريال وقالت بنبرة طبيعية تماما دون تذمر
_بعمل الفطار ليا ولچوزي
رفعت جليلة حاچبها بسخرية لتقول في خنق
_وليه متفطروش مع الخلق على السفرة
هنا التفتت لها فريال ورمقتها بقوة تقول ببرود
_عشان حابة افطر على انفراد مع چوزي في مانع يامرت عمي
لوت جليلة فمها بغيظ وهي تتذكر كلمات ابنها لها وأنها ستخسره إذا حاولت تعكير سعادته مع زوجته فردت على فريال مقتضبة
_احمدي ربك على چوزك يارب تعرفي قيمته بس.. لو هسكتلك دلوك فعشان سعادة ولدي وبس وعشان مخسرهوش
ابتسمت فريال بثقة وحملت الصينية فوق يديها وتحركت بجانب جليلة متجهة نحو الباب وهو تقول بجدية
_زين أنك بدأتي تفكري في راحة ولدك وسعادته هو وعياله
رافقتها جليلة بنظراتها مغتاظة حتى اختفت عن انظارها وغادرت المطبخ بأكمله صعدت فريال الدرج ببطء وهي تحمل الطعام فوق يديها وعندما وصلت للطابق الثاني أخيرا توقفت وهي تلتقط أنفاسها فقد أصبح صعود السلالم أمر مرهق جسديا لها مع تقدم الحمل وكبر بطنها.
تحركت نحو غرفتهم ودفعت الباب بقدمها فقد تركته مواربا عندما خرجت وجدته مازال نائما في الفراش بعمق فابتسمت له بحب وتقدمت