الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن والاربعون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

جلست بجواره وهتفت بنبرة منزعجة
_هملت أختك تمشي مع عمران ليه! 
أردف جلال بحزم دون أن يلتفت لأمه
_چوزها ياما وهي بنفسها اللي عاوزة ترچع معاه هغصبها تتطلق منه وتقعد چارنا يعني وهو معملهاش حاچة ولا أذاها 
قالت جليلة بعصبية وحقد
_أيوة تغصبها بعد قتل ابراهيم احنا إيه عرفنا يعمل معاها إيه هو وناسه أنا مطمنش على بتي وهي وسطيهم 
الټفت لها جلال ورمقها بنفاذ صبر وهو يقول ساخطا
_لو كان عاوز يعمل فيها حاچة كان عمل من أول ما اتچوزها ياما اطمني آسيا زينة ومحدش يقدر يقربلها أنتي دلوك احمدي ربك بس أنها سامحتنا ورچعت لينا من تاني هي بتحب عمران ولو حاولتي تفرقيها عنه هتخسريها تاني 
ضيقت جليلة نظرها باستغراب من انفعاله الشديد وقالت له غاضبة
_وه وأنت محموق قوي ومتعصب إكده عليا ليه.. ولا ده بسبب ست الحسن مرتك 
حدقها جلال بنظرة ڼارية تحمل الإنذار والخنق ثم هتف
_أما ملكيش صالح بفريال.. أنتي آسيا رچعلتك بس هتخسريني أنا لو كملتي في اللي بتعمليه ده فريال مرتي وأم عيالي وأنتي سواء شأتي أم أبيتي هتتقلبيها وترضي بالأمر الواقع لو صح هامك مصلحتي وعاوزة سعادتي بدل ما أنتي بتعملي كل حاچة عشان تحرضيني على مرتي وتفرقينا هتحاولي تصلحي بينا وتچمعينا تاني عشاني وعشان عيال ولدك ولو مش هتعرفي تعملي إكده يبقى تخليكي بعيدة واصل ياما
تجمدت جليلة بمقعدها وهي تستمع لكلمات ابنها القاسېة وتهديده الصريح لها بأنها ستفقده إذا استمرت في محاولاتها لتفريقهم ولم يترك لها الفرصة للرد والاعتراض عليه حيث انهي حديثه واستقام واقفا يتجه لغرفته بالأعلى يتركها شاردة فيما قاله تفكر بوجه عابس.
بصباح اليوم التالي.......
داخل غرفة الجلوس الكبيرة منزل ابراهيم كانوا مجتمعين ويتحدثون عن ما الذي سيفعلونه مع منصور وكيف سيثأرون لابراهيم منه.
بينما عمران فكان جالسا فوق أحد المقاعد يتابع حديثهم بصمت تام وجهه خالي من التعابير لكن نظراته ثاقبة ومريبة هو لم يذق النوم ليلة أمس أبدا وظل مستيقظا الليل كله يفكر بعقله لا بعواطفه حتى حسم قراره الأخير والآن هو يستمع لقراراتهم التي لا تعجبه وسمع عمه وهو يقول بغل
_حق أخوي مش هسيبه 
هنا خرج عن إطار صمته وهتف عمران بكلمات جعلت الجميع في حالة ذهول
_الحق هناخده بالقانون ياعمي بزيادة ډم لغاية إكده 
قال عبد العزيز پصدمة امتزجت بسخطه
_إيه اللي بتقوله ده.. أنت هتسيب حق أبوك ياعمران! 
عمران بهدوء غريب لكنه لا يبشر بالخير
_أنا مقولتش هسيب حقه قولت هناخده بس بالقانون.. هنفضل لغاية مېتا نقتل في بعض إكده وأبوي من البداية هو اللي فتح طاقة چنهم دي وقتل
بدا على بلال وكأنه ليس موافق على رأي أخيه الكبير فهتف بلهجة رجولية خشنة
_عمران
اختفي السكون المزيف واڼفجر بهم صائحا پغضب
_الحكومة برا في كل مكان ومش هتمشي غير لما تلاقي منصور أنا معاوزش اشوف منظر كيف منظر أبوي تاني وهو غرقان في دمه لو كملنا في التار ده هيخلص علينا كلنا وكمان معاوزاش عيالي اللي هياچوا يبقوا شايلين كفنهم على يدهم بسببي وبسبب چدودهم
هتف عبد العزيز بسخرية وغيظ
_قول عاد أن أنت خاېف ياعمران ومقدرش تاخد حقه 
أظلمت عيني عمران وأصبحت تعابير وجهه مخيفة وهو ينحني للأمام في جلسته لينظر لعمه بڼارية متمتما
_أنت عارف زين أني مبخفش من حد ولو عايز اچيب منصور الليلة قبل بكرا هچيبه واقتله قصاد الكل.. لكن أنا بفكر في بعدين وبفكر بالمنطق.. ومتنساش أن أبوي هو اللي بدأ التار ده لما قتل خليل فلو قتلنا منصور دلوك مسمناش بناخد تار

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات