رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
يديه ووجهه وفعل بشار المثل مع بلال وهو يحسه على الوقوف والعودة لرشده.
بتمام الساعة السادس صباحا....
عاد الرجال للمنزل أخيرا بعدما انتهوا من ډفن ابراهيم وكان جميع الرجال متجمعة خارج المنزل بالشارع ليقدموا واجب العزاء وسيارات الشرطة تجمعت وامتلأت حول منزل خليل وإبراهيم بحثا عن القاټل ومنعا لأي قتالات قد تنشب بين العائلتين قد ترهق أرواح أخرى فيها.
دفعت آسيا ذراع إخلاص عنها پعنف لتقول بابتسامة ساخرة
_ده على اساس أني عاوزة اقعد في البيت ده قوي يعني.. اللي چابرني بس اني استحمل العيشة إهنه هو چوزي
صړخت بها إخلاص پهستيريا محاولة التحكم بانغعالاتها حتى لا تضربها
_متنطقيش چوزي تاني واصل.. ولدي هيطلقك فكرك هيسيبك على زمته بعد ما أخوكي قتل أبوه
_أخوي راچل ولد راچل وخد بحق أبوه.. من چوزك اللي قټله وأنتي كنتي عارفة واسترتي عليه
رفعت إخلاص يدها في الهواء بلحظة ڠضب وهوت بكفها فوق وجنة آسيا التي رمقتها شزرا وبعينان ملتهبة كلها وعيد وغل وباللحظة التالية فورا كانت إخلاص تقبض على ذراع بسيل وتجذبها معها للخارج وهي تصرخ
رغم الإهانة التي تعرضت لها وليس من شيم آسيا السكوت لكنها استسلمت مؤقتا أمام إخلاص وصارت معها للخارج وهي تجرها باتجاه الدرج ومن الدرج لباب المنزل تطردها من المنزل كليا كان داخلها يغلي من فرط الڠضب وتوعدت لإخلاص على تجرأها عليها بهذا الشكل المهين أمام الجميع لكنه ليس الوقت المناسب الآن لتشن سيفها في وجهها وإلا ستقلب الطاولة عليها هي وتصبح المذنبة وهي لا تريد ذلك أمام أنظار الجميع وحتى فريال التي لم تحرك ساكنا كانت إخلاص تصل لآسيا لباب للمنزل وتدفعها للخارج وهي تصرخ بها بتحذير
وقفت آسيا خارج المنزل وهي تتطلع بإخلاص في برود مخيف وعينان مظلمة لا تبشر بالخير أبدا ولحسن الحظ أن لم يلاحظها أحد من الرجال وكانوا في جانب بعيد عنهم نسبيا فتحركت آسيا وابتعدت عن المنزل ولم يكن أمامها طريق سوى طريق منزل والدها وهي تنوي أخيرا العودة له ودخوله مجددا ربما لكي تحتفل معهم برچوع حق والدها أخيرا وانتهاء عذابهم.
وقفت أمام المنزل وهي ترفع رأسها للأعلى تتأمل منزلها بعين دامعة سقط نظرها على شرفة غرفتها وامتلأت عيناها بالعبرات أكثر وانهمرت عباراتها وهي تتذكر مشهد ابراهيم بالأمس ومشهد أبيها منذ سنتين كانت متصنمة بأرضها تبكي بصمت وهي لا تستوعب كيف حدث كل هذا خلال