السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والاربعون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

منفعلة
_انت ليه عاوز دايما تحسسني أني مبحبكش وأنك مش فارق معايا واهم حاچة عندي نفسي وبس كيف ماهو أبوي حتى لو غلط فڠصب عني مش هبقى عاوزة افارقه وأنت كمان چوزي وأبو عيالي ومش عاوزة اخسرك ولا ابعدك عني أنت عاوزاني اختار بينكم وده مستحيل ياچلال.. أنا مش هقدر اختار و.....
اڼهارت قواها وضعفت فتوقفت عن الكلام وتراجعت للخلف وهي تبكي بحړقة وصوت مرتفع ملأ الغرفة بأكملها جلست فوق الفراش وهي منخرطة في نوبة بكائها العڼيفة وجسدها كله ينتفض فاقترب هو منها وجلس بجوارها وكان سيهم بضمھا لكنها صړخت به غاضبة وهي تبعده عنها وترچع للخلف
_بعد عني واطلع برا هملني لحالي
لم يهتم لما تقوله وحاول للمرة الثانية فعادت تصرخ بحدة وهستيريا أكثر
_قولتلك بعد 
وللمرة الثالثة كان يتجاهل رغبتها ومحاولاتها البائسة في إظهار نفورها منه وكرهها حيث احاطها بذراعيه عنوة وجذبها لصدره رغما عنها وبيديه يحكم القبض عليها حتى لا تخرج من بين قفصه رغم مقاومتها ومحاولاتها للفرار لكنها باتت بالفشل واستسلمت في النهاية لتبدأ في البكاء الشديد من جديد فوق صدره تاركة نفسها غارقة بين ذراعيه وبحر غرامه وحنانه الذي تعشقه.

بغرفة ابراهيم وإخلاص داخل منزل ابراهيم الصاوي......
دخلت إخلاص من باب الغرفة وهي حاملة فوق ذراعيها صينية فوقها أنواع مختلفة من الأطعمة نظرت لابراهيم مبتسمة بدفء ثم اقتربت منه بعدما أغلقت الباب ووضعت الطعام أمامه على الفراش هاتفة
_حضرتلك العشا عشان تاكل وترم عضمك إكده 
نقل نظره بينها وبين الطعام وعلى ثغره ابتسامة دافئة قبل أن يعتدل في مۏته وهي جالسا ليجيبها بحب
_تسلم يدك ياغالية يا أم الغالي 
بادلته الابتسامة بينما هو فبدأ في تناول الطعام بنهم وفي وسط الأكل نظر لها عندما وجدها لا تأكل وقال
_مبتاكليش ليه مدي يدك وكلي
هزت رأسها بالرفض وهي تبتسم له بحنو متمتمة
_لا أنا مش جعانة كمل وكلك أنت بالهنا والشفا
اكمل طعامه غير منتبها لنظراتها الدقيقة له حتى سألته باهتمام
_مقولتليش إيه اللي حصل يا ابراهيم وكيف راسك اتفتحت إكده! 
تنهد الصعداء ثم أجابها بهدوء مختلقا كڈبة حتى لا يخبرها بالحقيقة
_تعبت ودوخت في الوكالة ولما وقعت اتخبطت في سن الكنبة اللي في المكتب
شهقت پصدمة وخوف ثم هتفت بعتاب وانزعاج
_وه دوخت كيف يا ابراهيم.. تلاقيك مخدتش علاچك عشان إكده تعبت
_معرفش عاد يا إخلاص اهو اللي حصل الحمدلله أنها چات سلامات
مسحت على ذراعه بحنو ونظرات محبة وهي تردد
_الحمدلله من إهنه ورايح تاخد بالك من علاچك وصحتك زين 
رفع رأسه وترك الطعام ليتمعنها مبتسما بدفء قبل أن يشير لها على الفراش بجواره
_تعالي چاري إهنه
ضيقت عيناها باستغراب لكنها امتثلت لطلبه واستقامت وتحركت لتجلس بجواره فتجده يلف ذراعه حول كتفيها متمتما بعينان دافئة كنبرته التي تحمل لمسة التعجب
_هو أنتي مزعلناش مني على اللي عملته معاكي من كام يوم لما عرفتي بالسر اللي كنتي مخبيه يا إخلاص
حدقته مطولا بعبوس بسيط قبل أن تجفل نظرها عنه للحظة وتعود إليه مجددا وهي ترد بابتسامة عاشقة
_زعلت وڠضبت قوي منك ويمكن مازالت زعلانة شوية.. بس مقدراش أبعد عنك ولا اشيل منك رغم كل اللي عملته فيا لساتني بحبك يا ابراهيم وأنت چوزي وأبو عيالي 
لمعت عيناها بوميض الحب والدفء وهو يبتسم لها فانحنى عليها ولثم شعرها وجبهتها هامسا
_أنتي مكانك في قلبي مختلف عن أي حد تاني وحبي ليكي غير عشان إكده دايما لما الدنيا بتضيق عليا قوي برچعلك أنتي يا إخلاص عشان عارف زين أن مفيش حد هيفهمني ولا ياخد بيدي غيرك ياغالية
ابتسمت له بغرام وراحت ترتمي بين ذراعيه فوق صدره وهي مغلقة عيناها بسعادة بينما هو فهتف لها بخفوت ونبرة ماكرة 
_تعرفي أني اتوحشتك قوي
ابتعدت عنه وعندما نظرت في وجهها وتعبيراته الوقحة ضحكت وهي تلكمه بلطف في كتفه متمتمة
_ ياراچل حتى وأنت تعبان اختشي 
ضحك بنظرات لعوب وهو يمد يده على الصينية ويحملها ليزيلها من فوق الفراش متمتما
_أنا كيف الحصان.. نشيل الوكيل ده بس الأول عشان ناخد راحتنا
كانت تراقبه وهي ينهض من الفراش ويضع الطعام على المنضدة بعيدا عنهم وهي تضحك عليه باستمتاع وحب حتى وجدته يعود لها مجددا وينقض عليها......

بصباح اليوم التالي....
كانت آسيا في طريق عودتها للمنزل بعدما انتهت من شراء بعض مستلزماتها

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات