السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والاربعون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

اول مرة تحصل أن اقتباس يوصل ل أعجاب وهو اقتباس آسيا وعمران اللي نزل امبارح وده حاجة أسعدتني جدا طبعا فاتمنى بقى اشوف نفس القدر من التفاعل على الفصل مش يبقى على الاقتباس فقط 
قراءة ممتعة 
ميثاق الحړب والغفران 
_الفصل السادس والأربعون_
ظلت متسرة بأرضها وهي تطالعه بتوتر ترى نظراته القاټلة التي في عيناه فيزداد اضطرابها أكثر والصمت المرعب كان سيد الموقف بينهم حتى توقف هو أخيرا وتقدم نحوها بخطواته الثاقبة ووقف أمامها مباشرة ليحدق في عيناه بحدة ويهتف بنبرته الرجولية المريبة

_أنتي قولتي لأبوي وعفاف إيه
طالعته بصمت تام طويلا دون رد كانت لا تجد الشجاعة الكافية للإجابة على سؤاله تخشى طوفانه المدمر ووجدت أن السكوت هو أفضل حل لكنه صاح بها منفعلا
_ما تنطقي! 
رغم خۏفها إلا أنها ظلت ثابتة ونظراتها كلها ثقة لتجيبه في النهاية بهدوء تام
_قولتلهم الحقيقة اللي مكنوش شايفينها
عمران بنبرة تحمل السخرية الممتزجة بغضبه الشديد
_عشان توقعي الكل في بعضه 
هزت رأسها بالنفي وهي مازالت محتفظة بثباتها الانفعالي التام وتجيب
_لا لو كنت عاوزة اوقع الكل في بعضه كنت خليت الكل يعرف الحقيقة لكن أنا كان هدفي محدد
رفع حاجبه مستنكرا جرأتها في التعبير واشتدت حدة نظراته المخيفة حتى الآن هو متحكم بانفعالاته وثورانه ويتحدث بهدوء غريب لا يبشر بالخير أبدا.
أجابها بوجه تملأه تعبيرات مريبة وصوت خاڤت يحمل بحة رجولية مهيبة
_وأنتي متأدركتيش أن بسبب حقدك وتهورك وتصرفك من غير أذني أن أبوي كان ممكن تحصله حاچة وميطلعش منها وأنها الحمدلله چات على قد إكده
بتلك اللحظة تحول توترها وخۏفها منه لقوة وشراسة تليق بها وبشحصيتها المتجبرة حيث انتصبت في وقفتها بشموخ وتقدمت خطوة أكثر نحوه حتى أصبحت لا يفصلها عنه شيء ونظرت في عيناه بشجاعة وحړقة وهي تهتف
_طب ما أنا برضوا أبوي ماټ وهو مكنش له ذنب في حاچة واټقتل غدر.. مفيهاش حاچة لما كل واحد ياخد چزائه والعدل يسير
نجحت في إيقاظ الۏحش النائم وافقدته قدرته على الثبات أمامها لآخر لحظة حيث اڼفجر بها صارخا بعصبية
_وهو أنتي اللي هتمشي العدل ولا إيه!!.. ولا يمكن هتروحي أنتي بنفسك تقتلي أبوي وتاخدي حق أبوكي كيف ما عملتي معايا
عبارته الأخيرة وهو يذكرها بما فعلته معه ليثبت لها أنه لم ينسى وربما لن ينسى وسيظل يضربها بالماضي في كل فرصة أصابت قلبها وجعلت عيناها تلمع بالعبرات لكنها تصنعت الصمود وهي تجيبه بصوت خاڤت ومبحوح
_مكنتش هقتله بس كنت هعمل حچات كتير قوي تاني ويمكن اللي مانعني من أني اعملها أنه أبوك للأسف
تقهقرت للخلف عندما وجدته يلتصق بها أكثر وهو يصيح منفعلا بصوته الرجولي المرعب
_هتعملي إيه أكتر من اللي عملتيه 
امتلأت عيناها بالدموع وهذه المرة فشلت في عدم اظهارهم حيث أجابته بصوت موجوع وقوي
_أنا قولتلك ياعمران لو هتقف في صف أبوك فأنا مش معاك وأنا مش قادرة اعيش في البيت ده معاه اكتر من إكده.. كل ما بشوفه بفتكر منظر أبوي وهو غرقان في دمه
سكتت للحظة ثم تابعت باڼهيار رغم أنها مازالت تتصنع الصمود المزيف
_لو هتختاره هو وتتغاضى عن جريمته يبقى الأفضل من دلوك أن كل واحد فينا يروح لحاله ونتطلق
التزمت الصمت لبرهة من الوقت تلاحظ تعابير وجهه المندهشة والساخطة بنفس الوقت من كلمتها الأخيرة بالتحديد فتابعت وقد انهمرت دموعها على وجنتيها أخيرا
_يمكن دلوك أول مرة احس بالندم أني حبيتك لأن احنا چوازنا وعلاقتنا مستحيلة وكنت عارفة زين من البداية أن هياچي يوم والتار والدم هيفرق الكل كيف ما عمل من سابق لا أنت هتقبل أبوك ېتقتل ولا أنا هسيب حق أبوي عشان إكده الفراق من دلوك هو احسن حل
اجفلت نظرها عنه وعن عيناه الغاضبة والمنصدمة لتبتعد بخطواتها وتتجه نحو الحمام تتركه وحده متسمر بأرضه كما هو عقله لا يسعه استيعاب ما تفوهت به للتو!!.

بمنزل خليل صفوان تحديدا بغرفة جلال وفريال......
فتح جلال الباب ببطء ودخل ثم توقف بعد دخوله وثبت نظره عليها عندما رآها ساكنة فوق الأريكة وتحدق في الفراغ بشرود تنهد الصعداء مطولا ومد يده خلفه ليغلق الباب ويتقدم نحوها جلس بجوارها على الأريكة وطال النظر إليها متمعنا بحب وحزن لا يريد أن يبقى بالمنتصف ويتحتم عليه الاختيار من

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات