السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس والاربعون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

التي هم عليها ليبتسم لطف بلطف ويقول بهدوء تام
_اطمنوا الحمدلله لحقناه في الوقت المناسب وهو بخير حاليا 
رفعت عفاف يديها وهي تحمد ربها بسعادة غامرة ثم دفنت وجهها بين راحتي كفيها وهي تبكي فرحا ومستمرة في تكرار كلمة الحمدلله دون توقف أما داليا فهتفت تسأل الحبيبي بۏجع مشرق
_طيب اقدر ادخله يادكتور 
الطبيب بإيجاب وابتسامة دافئة
_آه طبعا تقدروا تدخلوا هو بس لسا مفاقش كمان شوية وهيفوق لو حابين تدخلوا ليه دلوقتي مفيش مشكلة 
أماءت بالموافقة ثم شكرت الطبيب كثيرا وفور انصرافه اندفعت بسرعة نحو داخل الغرفة لكن قبل أن تفتح الباب وتدخل وجدت يد عفاف تجذبها بكل قسۏة وهي تهتف لها
_رايحة وين!
رمقتها داليا شزرا وهتفت وهي تحاول تحرير ذراعها من قبضتها
_ابعدي ايدك دي عني أنتي مش هتمنعيني ادخل اشوف جوزي كمان
ابتسمت لها عفاف بشړ وهي تقول بنظرة مخيفة
_آه همنعك ومش هتدخلي ولو فكرتي تدخلي المرة دي مش هتطلعي من چوا سليمة صح
تسمرت داليا مكانها بعدما تلقت ټهديدا صريحا منها أنها ستأذيها أذا فعلت عكس ما قالته لا تنكر أنها خاڤت منها فبعد محاولتها الحقيقية لقټلها داخل منزلها ولولا القدر الذي حفظها كانت الآن ستكون مكان زوجها.
ظلت داليا واقفة مكانها دون حركة بينما عفاف فابتسمت بخبث لها وقالت بټهديد أشد عڼف من السابق
_اوعاكي تفكري تدخلي چوا ولا تكوني چار چوزي 
ألقت عبارته الشرانية واستدارت لتفتح الباب وتدخل تاركة داليا بالخارج تقف مشټعلة من الغيظ والسخط الشديد....
داخل منزل خليل صفوان.......
جلال بنظرة مريبة لا تبشر بالخير
_كان لازم نتأكد الأول ياما ودلوك خلاص معدش في حاچة تاني نستناها وقريب قوي حق أبوي هيرچع
طالت نظرات جليلة القلقة لابنها قبل أن تسأله بجدية
_هتعمل إيه ياولدي 
رجع جلال برأسه للخلف ويجلس بإريحية أكثر وهو يتنهد الصعداء بقوة متطلعا لأمه بنظرة تنبض بالشړ ففهمت ما ينوي فعله رغم أن ذلك ما كانت تريده منذ البداية وهو الٹأر لزوجها لكن لا تعرف لماذا بتلك اللحظة تجمعت الدموع في عيناها وانهمرت غزيرة فوق وجنتيها كانت دموع قهر وخوف تحمل الآن السنين السابقة كلها فضيق جلال عيناه بتعجب وبسرعة هب واقفا ليتجه نحو أمه ويجلس بجوارها يحاوطها بذراعه من كتفيها هاتفا
_مالك ياما پتبكي ليه.. أنا توقعت أنك أول واحدة هتفرحي بعد ما تعرفي أن حق أبوي خلاص هيرچع 
تطلعت جليلة في وجه ابنها بعينان عارفة بالدموع لتحيبه في صوت مرير يحمل الأسى والانكسار
_طبعا عاوزة حق أبوك ياولدي.. أنا قلبي محروق عليه وبيتقطع كل ما افتكره ووحشني قوي ولا يمكن انسى أن الناس دي هي اللي قټلته بدم بارد قصاد عينينا بس أنا خسړت أبوك وخسړت أختك خاېفة اخسرك أنت كمان ومعاوزاش تبعد عني يعني معدتش متحملة فراق تاني لو قټلته انا هخسرك أنت كمان وهتظلم عيالك وهما ملهمش ذنب تحرمهم منك 
رفع حاجبه مندهشا أن والدته هي من تقول هذا وتحاول إقناعه بالعدول عن قراره رغم أنه يتفق معاها في آخر عبارة لكن غضبه كان أقوى حيث قال مستاءا
_يعني عاوزاني اسيب حقه ياما!!.. أنتي قولتيها بنفسك بدم بارد قصاد عينا فكرك هسيبك حق يروح هدر إكده 
اعتدلت جليلة في جلستها وبسرعة هتفت بالنفي في جدية
_لا طبعا متسيبش حقه.. بس في حل تاني غير القټل أنا خاېفة من الډم ياولدي لو رچع تاني مش هيخلص والله اعلم هنخسر مين تاني وأنا خاېفة عليك عشان إكده الأفضل أنك تخليه يعترف وتسلمه للحكومة ونبقى إكده خدنا حق أبوك وكمان محدش تاني اتأذى 
ابتسم

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات