رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
تضعهم فوق كتفيه في دفء متمتمة
_العصبية والتفكير مش هيفيدك بحاچة.. اقف قصاده وواجهه وشوفه هيقول إيه!
الټفت لها بجسده وتطلع في عيناها اللامعة بالدموع ثم وجدها تكمل پقهر وصوت مبحوح
_خناقة ومشكلة هل كانت تستدعي أنه ېقتل صاحبه أبويا كانت بيعتبره أخوه وبيحبه اكتر من منصور هو ده جزاء الاحسان ېقتله بدم بارد مكنش يستحق ده والله ياعمران
_جهزي نفسك هنرچع بكرا البلد
هزت رأسها بالموافقة له فابعدها عنه برفق واتجه للأريكة مجددا يجلس عليها لحظات معدودة وانضمت هي أيضا له تجلس بجواره صامتة لكن دموعها لم تتوقف عن الانهمار فتنهد وهو يرمقها بطرف عيناه ثم عاد يفرد ذراعه مجددا ويلفه حول كتفيها ليضمها لحضنه مقبلا رأسها بحنو سكنت بين ذراعيه وأغلقت عينيها تترك نفسها تنعم بدفء حضنه وحنانه الجميل بينما هو فكان عقله شارد بوالده يفكر في ما الذي يفعله بعد معرفته لكل تلك الحقائق.
بصباح اليوم التالي داخل منزل جلال بالعين السخنة.....
فتح عيناه بخمول عندما شعر بالألم في ذراعه فانخفض بنظره وجودها نائمة بين احضانه ورأسها فوق ذراعه فابتسم بحب وهو يضحك صامتا ثم انحنى عليها ولثم جبهتها برقة هامسا لها في صوت مغرم
_فريالي
همهمت مجيبة عليه وسط نومها دون أن تبتعد عنه أو تفتح عينها فازدادت بسمته اتساعا وهو يهتف بخبث
فتحت عيناها دفعة واحدة ورمقته مندهشة لتجيبه في خجل ملحوظ
_قصدك إيه!
لمعت عيناه بوقاحة وغمز لها ضاحكا
_أنتي فاهمة قصدي ياحبيبتي
توردت وجنتيها بحمرة شديدة ثم لکمته في كتفه بخفة هاتفة ببسمة تحاول إخفائها
_بلاش قلة أدب
ثم رفعت رأسها عن ذراعه تهم بالنهوض فوجدته يصدر تأوها خفيفا وهو يحاول تحريك ذراعه من مكانه فسألته بقلق
أجابها ضاحكا وهو يحرك ذراعه ببطء
_مش حاسس بدراعي يافريال حرام عليكي
ضيقت عيناها بتعجب وهي تهتف
_هو أنا أول مرة أنام في حضنك يعني!
اختلس النظر إليها في مكر واجابها بجدية مزيفة متعمدا إثارة چنونها
_معرفش شكل الوزن زاد بسبب الحمل
اتسعت عينيها پصدمة وظهر الڠضب الممتزج بالحزن وهي ترد
_أنا تخنت ياچلال!!.. من دلوك مش متحملني وشايفني مبقتش حلوة
_أنا قولت مش حلوة!!!.. أنتي فسرتي كلامي وچبتيه لده كيف!.. بعدين طبيعي وزنك يزيد وأنتي عارف يافريال يعني هو أول حمل ليكي وأنتي في كل الحالات قمر ياروحي
طالعته بطرف عيناها عابسة بعدما لانت ونجح في امتصاص ڠضبها وعندما همت بالنهوض مجددا منعها ثانية وهو يجذبها إليه متمتما في خبث ورغبة
ضحكت بخفة ثم رفعت كفها تملس فوق وجنته بلطف متمتمة
_وهو أنا هروح منك وين يعني ما أنا قاعدة چارك كل يوم.. بس دلوك عاوزة اقوم احضر الفطار عشان العيال
رفع حاجبه بالرفض القاطع وبذراعيه حاوطها بأحكام هاتفا
_العيال لساتهم نايمين
تنهدت مغلوبة وهي تبتسم بخجل وتحاول الفرار من بين براثينه متمتمة في دلال
_متوحشك قوي
زين وجهها بسمتها الرقيقة معبرة عن سعادتها بتلك المشاعر التي تعود بينهم من جديد فلفت ذراعيها حول رقبته وعانقته بحرارة متمتمة
_وأنت كمان ياچلالي
ذاب بين يديها بعدما سمع اسمه المميز من بين شفتيها وأبعدها عنه في لحظة ينحني عليها ينوي إعادة ليلة أمس لكن صوت الهاتف