رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
قراءة ممتعة مقدما
ومتنسوش رأيكم والريڤيو.. انا في الانتظار جدا
ميثاق الحړب والغفران
_الفصل الرابع والأربعون_
بتمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل...
فتحت آسيا عيناها مستيقظة من النوم عندما وضعت يدها بجانبها على الفراش وشعرت بالفراغ رفعت رأسها عن الوسادة وتلفتت حولها تبحث عنه باستغراب انتفضت مڤزوعة عندما رأته يجلس في الظلام على الأريكة المقابلة للفراش ويراقبها بنظرات مخيفة باللحظة الأولى ظنته شبح لكن عندما دققت النظر به تنفست الصعداء براحة واعتدلت في نومها وهي تمد يدها لزر الكهرباء تشعل الضوء وهي تهتف له برقة
لم يجيبها واستمر في تحديقه المريب لها مما جعلها تغضن حاجبيها بحيرة وقلق واستمرت هذه اللحظات المرعبة لوقت حتى سمعته أخيرا يهتف پغضب
_كنتي عارفة من امتى
ضيقت عيناها بتعجب وراحت تسأله بعدم فهم
_عارفة إيه!
عمران بنظرة ممېتة
_أن أبويا متچوز يا آسيا وأنتي مخبية عني
_أنت مين قالك
أظلمت عيناه وبدأت بشائر غضبه المرعب تظهر حيث صړخ بها منفعلا
_أنا سألتك سؤال ومستني إجابة مش بتردي عليا بسؤال
أطرقت رأسها أيضا وهي تتنهد بقلة حيلة وتجيبه في خفوت
_من فترة قريبة جدا لما كنا بنروح للمستشفى للدكتور عرفت هناك
استقام واقفا واندفع نحوها يسألها بسخط شديد
أخذت نفسا عميقا محاولة الصمود أمام انفعالاته المرعبة وأجابته بهدوء مزيف
_أيوة كان عندي أسبابي وعشان إكده مقولتلكش
ضحك ساخرا في ڠضب هادر ثم صاح بعصبية
_وهي إيه أسبابك.. أنتي مصممة تهدي كل حاچة بينا.. رغم كل اللي عملتيه وبتعمليه ولساتني بسامحك وبعديلك لكن أنتي مبتتعلميش من غلطك لما حاچة زي دي متقوليش عليها يبقى إيه تاني
_وهتفرق بإيه حتى لو قولتلك.. ما أنا ياما قولتلك أن أبوك هو اللي قتل أبوي وأنت مصدقتنيش.. دلوك لما تعرف أنه اتچوز على أمك للمرة التالتة هتصدقني ولا أنت بتصدق اللي على مزاچك ياعمران
صر على أسنانه مغتاظا وهو يرد عليها بلهجة حادة
_وطي حسك وأنتي بتكلميني
هتفت بعناد وقوة تليق بها دون أن تمتثل لأوامره بإخفاض نبرتها المرتفعة
قبض على ذراعها بقوة لكي يمنعها من استرسال حديثها
_الكلام ده تقوليه لما يكون معاكي دليل لكن أنا مش هروح اتهم أبوي عشان خاطر كلام فارغ كيف اللي بتقوليه ده
ابتسمت له بسخرية ثم دفعت يده بعيدا عنها بقوة وهي تحدق في عيناه بثقة وتهتف
ارتخت عضلات وجهه المتشنجة وهو يغضن حاجبيه بتعجب امتزج بدهشته وهو يسألها
_سمعتيه كيف وكان بيقول إيه!
عقدت آسيا ذراعيها أسفل صدرها وتطلعت في وجهه بحدة تقول
_كان بيتكلم مع عفاف اللي هي أصلا اللي وزته على قتل أبوي وكانوا بيحاولوا يلاقوا حل مع بعض عشان محدش يعرف باللي عمله.. ورغم إكده أنا لما سمعته قولت يمكن أنا اكون فاهمة غلط واستنيت عشان اتأكد ودلوك اتأكدت لما مرته الجديدة قالتلي أنها سمعته وكان بيتكلم مع أمك وبيهددها أنها متقولش لحد يعني حتى أمك عارفة
رأت السكون الغريب يستحوذ عليه وهو يطالعها في دهشة تمتزج بنظرات الاستياء في عيناه فتابعت هي پقهر وڠضب
_أبوك شيطان ومتمثل في صورة ملاك.. أنا بحبك ياعمران