رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
وهتكلم والله
رد عليها مبتسما بنظرات لعوب
_بعد إيه عاد اتأخرتي خلاص ياغزال
كان عند باب الغرفة عندما تفوه بتلك العبارة فردت هي عليه مبتسمة بدلال
_نزلني عشان خاطري يامعلم
أجابها ضاحكا وهو يدخل للغرفة ويغلق الباب بطرف قدمه
_توقيت غلط خالص يعني مش وقتها أبدا دلوك
كانت تجلس على المقعد المجاور له وهي تبتسم في حياء دون أن تنظر له فقد كانت تتعمد النظر في كل شيء حولها باستثناء وجهه مازالت لا تصدق أنه للتو تقدم لزواجها وتم الاتفاق على كل شيء حتى أنهم قرأوا الفاتحة مقدما والخطبة ستكون بعد أسبوعين من الآن كأنها داخل حلم جميل وغريب لم تكن تتخيله حتى!.
_هتفضلي ساكتة إكده كتير ولا إيه ياحور لاحظي أننا اخدنا أذن بربع ساعة نتكلم فيها شوية مع بعض يعني ممكن تلاقيهم دلوك دخلوا وأبوكي بيقولي كفاية عليك قوي إكده
ضحكت بصمت ثم رفعت نظرها له وتمتمت في خجل
_مش عارفة اقول إيه.. اتكلم أنت!
رفع حاجبه بابتسامة ماكرة ثم رد عليها غامزا متعمدا إضافة البهارات على جلستهم الهادئة
بالفعل كما توقع رأى ملامح وجهها تتبدل وتتحول للحزم وهي ترمقه وهتف مغتاظة
_أيوة يابلال پهددك.. أنت أصلا كنت بتعمل إيه معاها وبتتكلموا في إيه
قهقه بخفة ثم رد عليها مبتسما في نظرة مغرمة
اتسعت عيني حور پصدمة واشتعلت نظراتها له فهتفت بسرعة مستاءة
_بلال
ازداد ضحكه أكثر فرد عليها بلطف وحنو من بين ضحكه
_خلاص أنا كنت بناكف فيكي بس مش اكتر
عقدت ذراعيها أسفل صدرها واشاحت بوجهها عنه للجهة الأخرى وهي تلوي فمها بخنق وټضرب بباطن قدمها الأرض بشكل متتالي من فرط الغيظ فابتسم لها في حب وهمس معتذرا
رمقته بطرف نظرها في امتعاض بينما هو فقابل نظراتها القاسېة بأخرى عاشقة وهمس لها بإعجاب حقيقي
_شكلك حلو قوي النهاردة على فكرة
فغرت عيناها بدهشة وسرعان ما ارتفعت الحمرة لوجنتيها ثم وجدت ثغرها يميل للجانب لا إراديا مبتسمة وهي ترد عليه بتعجرف مزيف
_شكرا
_عارفة أنا بفكر في إيه دلوك
ضيقت عيناها بتعجب بعدما رأت تحول ملامحه فجأة وسألته بفضول
_إيه
تابع بنفس التعبيرات السابقة لكنه زين ثغره ببسمته الجذابة
_بفكر اعرض على الحچ نخلي خطوبة شهر ولا أتنين وبعدين كتب كتاب علطول لغاية الفرح.. أنا مبحبش الخطوبة والكلام د
بلال بكل بساطة وهب يبتسم بثقة
_طبعا چد هو ده شكل واحد بيهزر!
ضحكت مغلوبة في عدم تصديق لتجيبه بجدية
_هو الموضوع بالسهولة دي في قايمة وفي جهاز وحجات وتجهيزات كتير تاني
طالعها برجولية طاغية وهتف في لهجة قوية
_ملكيش صالح أنتي عاد بالحچات دي أنا هظبطها متقلقيش
ضحكت بصوت منخفض وهي ترد مندهشة
_لا أنا لازم أقلق يابلال أنت مش طبيعي
ابتسم على ضحكها بنظرة مغرمة ليجيب في حنو
_فرحان ومش قادر اصبر لليوم اللي تكوني فيه مرتي ابقى إكده مش طبيعي!
طال تحديقها المندهش له بعد كلماته المفعمة بالحماس والعشق ودون أن تشعر كان وجهها يتلون للأحمر مجددا ولسانها ينعقد عن الرد خجلا وتوترا فمالت بوجهها بسرعة للجهة الأخرى تفر من نظراته حتى