السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الاربعون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ميثاق الحړب والغفران 
_الفصل الأربعون _
بعنوان أن كنت لا تستطيع حبس أنفاسك لأطول فترة ممكنة فلا أنصحك بهذا الجزء! 
وقفت تحدق به في ذهول والعديد من التساؤلات حلقت في ذهنها بتلك اللحظة بينما هو فابتسم بلطف وقال
_ازيك يا آسيا 
ضيقت عينيها بتعجب من تعامله العفوي معها ثم ردت عليه بأسلوب قوى
_بخير الحمدلله ياسليم خير في حاچة ولا إيه 

تنهد سليم الصعداء وزفر أنفاسه متمهلا قبل أن يجيبها بلهجة جادة
_كنت حابب اتكلم معاكي في موضوع مهم لو أمكن
ابتسمت آسيا بلين وهتفت معتذرة
_تمام مفيش مشكلة بس نخليها وقت تاني لأن مش هينفع نتكلم على الباب وللأسف مش هقدر اقولك اتفضل لأن عمران مش موچود 
أخذ نفسا عميقا ورد عليها بملامح وجه مكفهرة
_مش هاخد من وقتك خمس دقائق والموضوع مهم جدا يخصك ويخص عمران
تبدلت تعابير وجه آسيا للحيرة والفضول عندما أوضح لها أن الأمر جدي ويخصها هي وزوجها فالتزمت الصمت لبرهة من الوقت وهي تفكر مترددة كانت سترفض التحدث معه لكن فضولها لمعرفة ما الذى يريد إخبارها بها سيطر عليها وهي تدور في حلقة ذهنها العديد من التساؤلات حول سبب كره زوجها لذلك الرجل ولماذا هو لا يتوقف عن محاولات التحدث إليها وافتعال المشكلات مع عمران حتما يوجد سبب لا تعرفه.
هزت رأسها بالموافقة وقالت في حزم
_تمام هتقول اللي عندك وهتكون آخر مرة ياسليم.. اتفضل 
افسحت له الطريق ليعبر ويدخل ثم أشارت له بيدها للصالة فسار قبلها بينما هي فأغلقت الباب ولحقت به ثم جلست على الأريكة المقابلة له وسألته بقوة تليق بها
_اتفضل أنا سمعاك عاوز تتكلم في إيه! 
تحدث سليم باهتمام
_أنا عارف أنه مش من حقي اتكلم في حاجة زي كدا بس أنا عرفت أنتي وعمران ايه الظروف اللي اتجوزتوا فيها يعني عارف كل حاجة بظبط
اتسعت عيني آسيا پصدمة وهي تسأله
_مين قالك الكلام ده! 
هتف الآخر ببسمة لطيفة
_مش مهم مين قالي أنا بس عرفت أنك كنتي مڠصوبة على الجواز وأنك حاولتي تهربي اكتر من مرة وأنك اتظلمتي أنا جاي اساعدك بس مش اكتر
رفعت حاجبها بنظرة ساخرة قبل أن تجيب عليه بصوتها الصارم
_ماشاء الله شكلك عارف كل حاچة.. طب وأنت هتساعدني كيف عاد!
لمس الاستهزاء في نبرتها لكن لم يهتم كثيرا وتابع بجدية تامة
_أنا اعرف عمران من زمان أوي وهو شخصيته صعبة يعني ممكن يأذيكي طالما انتوا في بينكم تار ومشاكل كتير من قبل الجواز وأنا الصراحة حابب اساعدك وانقذك يعني لو حابة تطلقي أنا ممكن اقف جمبك واساعدك وبالتالي مفيش حد يقدر يقرب منك ولا يأذيكي
طالت نظراتها له وسكونها المريب وهي تبتسم بوجه لا يحمل رقة النساء أبدا ثم قالت في استهزاء
_اطلق وأنت تساعدني ومحدش يأذيني!!.. هو أنت في إيه بظبط إيه اللي بينك وبين عمران! 
أجاب بامتعاض بعد تنهيدة طويلة
_كانت في مشكلة قديمة بينا بس اتحلت وده ملوش علاقة باللي أنا جاي اتكلم فيه معاكي دلوقتي
هزت رأسها بتفهم وهي مازالت محتفظة ببسمتها الغريبة ثم اعتدلت في جلستها لتصبح أكثر شموخا وقوة قبل أن تهتف بلهجة حادة
_بص ياسليم أنت شكلك مش طبيعي صح وبنى آدم مريض وليه حق عمران يعمل إكده معاك أنت لو تعرف عمران فلساتك متعرفنيش وأنا لو محتاچة مساعدة من حد أكيد مش هطلبها منك مع العلم أني مش محتاچة مساعدة من أساسه واللي قالك الكلام ده ليه حساب معايا وأنا عارفة أن سندس اللي حكتلك فأنا هعتبر اللي الحوار اللي تم ده كأنه محصلش من الأساس ومش

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات