الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تراجع خطوة للخلف بعيدا عنها وهتف بعينان تلمع بالأمل
_حاولي تمشي لوحدك إكده
رفعت قدميها عن الأرض ببطء شديد وخطت أولى خطواتها بمفردها فاشرق وجهها بضوء مختلف وانهمرت دموعها وهي تطلعه في سعادة رأت ثغره ينفرج عن ابتسامة واسعة ويقترب منها مجددا يضمها لحضنه مقبلا شعرها وهو يهتف ضاحكا بفرحة
_أنا مش قولتلك كلها فترة صغيرة قوي وترچعي كيف الأول وأهو بدأتي تقفي على رچلك من تاني
ابتعدت عنه وقالت بلهفة وفرحة
_نروح للدكتور 
أماء لها بالإيجاب وهو ينحني مقبلا إياها مجددا ويتمتم
_أيوة يلا البسي عشان نروح ونشوفه هيقول إيه
ارتمت عليه مجددا هذه المرة كانت هي التي تعانقه وتلف ذراعها حول رقبته متعلقة به وتهتف فرحة بامتنان ودلال يليق بها
_ربنا ميحرمني منك ابدا ياسيد الرچال كلهم 
ضحك بصمت وحب وهو يلثمها من رقبتها بينما آسيا فابتعدت عنه وجذبت مقعدها لتجلس عليه وتتحرك نحو الحمام حتى تستعد للذهاب للطبيب.

داخل منزل خليل صفوان تحديدا بغرفة الجلوس حيث يجلس كل من حمزة ومنصور يتحدثون حول حاډثة قتل خليل...
هتف حمزة پغضب
_هرب منك كيف يعني يامنصور 
رد على أبيه منفعلا
_معرفش يابوي مقدرتش لا أنا ولا علي نمسكه بس الواد التاني اللي كان سايق المكنة معانا 
سأله حمزة بنظرة ثاقبة
_چلال مكنش معاكم 
هز رأسه بالنفي مجيبا
_لا أنا مچبتلهوش خبر.. قولت خليه لما يتحسن شوية وبعدين هقوله ولد أخوي كان في المستشفى ولو عرف أننا مسكنا عيل من العيال اللي ضربوا ڼار على خليل مش هيهدى وممكن تچراله حاچة ويتعب تاني 
هز حمزة رأسه بتفهم وقال في حزم
_زين ما عملت.. متقلوش حاچة دلوك خلينا لم نخلي العيال دي تقر وتعترف مين اللي وزهم يعملوا إكده 
لمعت عيني منصور بالشړ وقال في وعيد
_أنا قولتلك يابوي مين اللي عملها لكن أنت اللي مش مصدقني
صاح حمزة منفعلا
_ومين قالك أني مش مصدقك أنا قولتلك نتأكد الأول عشان بعد إكده نبقى على حق لما ناخد بحق ولدي ومنبقاش ظلمناه اصبر يامنصور خلاص هانت وقريب هنتأكد مين اللي قتل خليل
هتف منصور بنظرات تنضج بالٹأر والنقم
_يچهز كفنه من دلوك 

داخل المستشفى بالقاهرة.....
بعد نصف تقريبا من الفحص داخل غرفة الطبيب خرجت أكثر سعادة بعدما حصلت على البشارة من الطبيب أنها الآن بإمكانها السير بمفردها لكنها ستستمر بالأتكاء على عكاز خاص لفترة أخرى أثناء سيرها حتى تستعيد كامل صحتها وتصبح جاهزة لممارسة حياتها بطبيعية كالسابق.
جلست على مقعد حديدي بالردهة الطويلة والعريضة داخل المستشفى بعدما خرجت من غرفة الطبيب تنتظر زوجها الذي ذهب لشراء دوائها وبيدها ممسكة بالعصاة الجديدة التي أعطاها له الطبيب عادت برأسها للخلف على الحائط تستند عليه مغلقة عيناها لكن اخترق سمعها صوت أنثوي قريب منها يهتف هاتفيا
_أيوة يا ابراهيم! 
لا تعرف لماذا انتبهت جميع حواسها وفتحت عيناها دفعة واحدة تبحث عن مصدر ذلك الصوت كأنه لا يوجد سوى ابراهيم واحد وهو والد زوجها وتلك المرأة تقصده هو واتضح أنه هو بالفعل عندما رأت وجهها فقد كانت نفس السيدة التي رأتها بزيارتها السابقة للمستشفى وكانت تتحدث مع ابنتها الصغيرة ريم .
جعلت أذنها مستيقظة ومترقبة لكل كلمة تقولها وتستمتع لها وهي تتحدث عن والدتها المړيضة وأنها ترافقها ثم انتقل الحديث عن ابنتها الصغيرة موضحة أنها برفقة خالتها في المنزل في آخر الحديث اتخذ طريق مغاير أثبت لها أن شكوكها صحيحة عندما سمعتها تسأله عن حاله وعندما حصلت على الرد منه تابعت بلهجة منزعجة وهي تهتف
_أنت من امتى كنت فاضلينا يا ابراهيم طول الوقت مشغول مع عفاف يا

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات